تدشن الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الأحد 29 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 26 فبراير 2017م, أولى رحلاتها بعد أن استكملت استعداداتها اللازمة لإطلاق خدمة نقل الركاب عبر قطار الشمال الذي يخترق صحراء المملكة من وسطها إلى أقصى شمالها, وسيكون باستطاعة أبناء المملكة والمقيمين على أرضها استقلال القطار والسفر نحو وجهات جديدة بين وسط وشمال المملكة، حيث سيسجل هذا الموعد كحدث تاريخي لقفزة نوعية على مستوى نقل الركاب بالمملكة .
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة "سار" سليمان الحمدان، التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, على ما يوليه - حفظه الله - من اهتمام و دعم و متابعة لهذا المشروع، إدراكاً للدور المحوري الذي سيؤديه هذا المشروع -بإذن الله- في خدمة المواطن والمقيم ودفع عجلة التطور والنمو في مختلف المناطق والمدن التي سيمر بها.
كما رفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -, للتسهيلات الكبيرة التي تقدمها وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية كافة في دعم هذا المشروع, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ،رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة المالك لشركة "سار" على تبني الصندوق لمشروعات الشركة ودوره المحوري والفاعل في تمويل وإنجاز المشروع .
ونوه الحمدان, بالنتائج الإيجابية الكبيرة المتوقعة مع تدشين خدمة نقل الركاب على هذا المسار حيث سيسهم ذلك في رفع مستوى السلامة و خفض نسب الحوادث على الطرق، إلى جانب توفير حلول نقل بديله بين وسط وشمال المملكة داعمة لوسائل النقل البرية والجوية القائمة حاليا .
وأضاف في تصريح له: أن اكتمال هذا المشروع ودخوله حيز التشغيل سيعمل على رفع جودة الحياة في المدن التي يمر خلالها حيث سيشكل، من جهة محركاً اقتصادياً مهماً لدعم قيام استثمارات خارج المدن الرئيسية لأنشطة تجارية وصناعية متنوعة، إضافة إلى توفير وسيلة آمنة ومريحة لنقل الركاب من وإلى تلك المناطق, كما سيعمل كذلك، على دعم توجه الدولة في تنمية المدن الصغيرة والمتوسطة من خلال نقل عدد من النشاطات الصناعية خارج المدن الرئيسية إلى تلك المناطق, وذلك لإيجاد تنمية متوازنة بما يضمن تخفيف العبء على المدن الرئيسة، وبما يدعم تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثل في تحقيق تصنيف متميز لـ 3 مدن سعودية لتكون بين أفضل 100 مدينة في العالم.
وأكد وزير النقل ،أهمية تطوير ثقافة النقل العام لتحقيق الاستفادة القصوى من مشروعات القطارات بين المدن ومشروعات المترو داخل المدن الرئيسية التي تشهد إنجازات غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ, مشيراً إلى أن هذه المشروعات ستسهم بشكل كبير عند استكمالها وتشغيلها بالكامل، بدعم أنشطة وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وستعمل كذلك على رفع كفاءة استخدام الطاقة في قطاع النقل .