وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بتكليف فريق العمل المشكّل لمعالجة معوقات مطار الطائف الجديد، ليتولى مهمة الإشراف على مشروع مطار القنفذه، على أن يعمل على تذليل أية عوائق قد تعيق المشروع.
وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، أن أمير المنطقة كان قد زف أوائل ربيع الأول البُشرى لأهالي محافظة القنفذة بالموافقة على إنشاء مطار فيها بمشاركة القطاع الخاص، مؤكداً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتمدت موقع المشروع ضمن المخطط التنظيمي شمالي القنفذه ويقع على مساحة تُقدّر بنحو 24 مليون م2.
وأضاف، أن أمير المنطقة وخلال جولاته التفقدية السنوية للمحافظات والتي بدأت منذ نحو ثمانية أعوام، حرص على أن تنال كُل محافظة نصيبها من التنمية على صعيدي الإنسان والمكان، مستشهداً بما تحقق لمحافظة القنفذة على كافة المستويات، وكان آخرها الإعلان عن إنشاء مطار في القنفذة، وتسلّم الجهات ذات العلاقة موقع المطار، فيما يجري حالياً إنهاء الإجراءات الإدارية والمساحية التي هي في مراحلها الأخيرة.
وأبان الدوسري أن موقع المطار الذي تسلمته هيئة الطيران المدني يتميّز بموقع استراتيجي هام كونه يتوسط عددا كبيرا من المحافظات، من الليث شمالاً إلى محافظة البرك بمنطقة عسير جنوباً، كذلك محافظات المجاردة وبارق بمنطقة عسير ومحافظات العرضيات وأضم وعدد من محافظات منطقة الباحة الواقعة بتُهامة، وبذلك فإن المطار –بإذن الله– سيخدم أكثر من 800 ألف نسمة.
وأضاف أن لجنة مشكلة مِن وزارة النقل وهيئة الطيران المدني وبلدية المظيلف ومركز إمارة المظيلف، وقفت على موقع المطار لتحديد الطرق التي تربط المطار بطريق جدة – جازان، موضحاً أن فريقا من مهندسي تخطيط المطارات ومهندسي الجيوماتكس والمساحين من الإدارة العامة للخدمات الهندسية بقطاع المطارات بالهيئة، وقف على الموقع وباشر أعمال الاختبار باستخدام أحدث أجهزة المساحة والمصورات الجوية، وبمشاركة بلدية المظيلف وإمارة المنطقة، وذلك بهدف التأكد من استيفاء الشروط والمواصفات المعمول بها في مثل هذه المشروعات.
ولفت المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة، إلى أن أمير منطقة مكة المكرمة أعلن الشهر الماضي عن اعتماد مشروع مطار القنفذة، الذي سيتم تنفيذه بمشاركة القطاع الخاص، حاله حال مطار الطائف الدولي الجديد، الذي يشرف على تنفيذه مركز التكامل التنموي بالإمارة، والذي أنشأه الأمير خالد الفيصل قبل أكثر من عام، لتحفيز القطاع الأهلي على المشاركة في دفع عجلة التنمية، وتنفيذ المشروعات في كافة محافظات المنطقة، انسجاماً مع رؤية 2030.
وأبان أن محافظة القنفذة تكتسب أهمية خاصة كونها تحتل المرتبة الثانية بعد جدة في مقومات التنمية الشاملة، إذ يبلغ عدد سكانه نحو 280 ألف نسمة، ويوجد بها سبع مستشفيات وسبع كليات جامعية وأكثر من 500 مدرسة تعليم عام، إلى جانب زهاء الثمانية آلاف مؤسسة تجارية، ما يجعلها قادرة على احتضان مطار اقتصادي يوازي مكانتها على خارطة محافظات المنطقة جغرافيا وسياحياً.
وذكر الدوسري أن الدراسات الأولية أفادت بأن الطاقة التشغيلية للمطار في بداية الأمر تتراوح ما بين 215 و707 ركاب أسبوعياً، فيما سيقدم المطار خدمات لأكثر من تسعة محافظات قريبة من القنفذة، كما سيخفف العبء على مطار الملك عبدالعزيز بجدة في حال تمت تهيئته لاستقبال الحجاج والمعتمرين القادمين من اليمن وشرق أفريقيا.
يشار إلى أن الطيران المدني درست 14 موقعاً لإنشاء المطار، واعتمدت الدراسة على عدد كبير من معايير واشتراطات اختيار مواقع المطارات المنصوص عليها عالمياً وإقليمياً، ووقع الاختيار على أحد هذه المواقع شمال محافظة القنفذه بعد إكمال الدراسة التي شاركت بها عدد من الجهات الحكومية ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة".