المصدر -
كشف باحث في شؤون الحرمين الشريفين، قصة القطع الثمانية من المرمر الموجودة بجوار باب الكعبة المشرفة، والتي تمتاز بندرتها ولونها البني المائل إلى الصفرة.
وأوضح الباحث محيي الدين الهاشمي، أن القطع من أندر أنواع المرمر في العالم، ويقال إن عمرها 807 سنوات وتحتوي على نقوش رائعة، مبيناً أن المؤرخين ذكروا أنها كانت مثبتة في موقع المعجن، وهو المكان الذي كان جبريل يعلّم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الصلاة في بداية البعثة وهو منخفض عن صحن المطاف.
وأضاف الهاشمي أن قطع المرمر الثمينة من الهدايا التي أرسلها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور للمسجد الحرام عند قيامه بترميم صحن المطاف، حيث وجد هذا التاريخ مكتوباً تحت حجر أزرق تحت إحدى القطع.
وبيّن أن القطع سرقت من المعجن عام 1213 هـ، ثم وجدت في تركة رجل متوفى وأعيدت إلى موقعها وبقيت فيه حتى عام 1377 هـ، حيث ردم المعجن بسبب ازدحام الناس ورغبتهم في الصلاة عنده، ما أدى إلى عرقلة حركة الطواف، لتتم إزالة قطع المرمر ووضعها على الشاذروان يمين باب الكعبة أمام موقع المعجن للدلالة عليه.