المصدر -
اتفق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، والرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، «على إعادة العلاقات الثنائية بينهما إلى ما كانت عليه سابقاً»، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية. فيما أفاد مصدر لبناني في الرياض لـ«فرانس برس» مساء الثلاثاء أن السعودية ولبنان اتفقا على إجراء محادثات حول إعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار.
وقال المصدر في وفد الرئيس اللبناني ميشال عون -الذي أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز- «انتهى التجميد».
وقالت الوكالة اللبنانية: إنه «تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية ولبنان وعودتها إلى ما كانت عليه» وذلك خلال استقبال الملك سلمان لـ «عون» في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض.
ولفتت إلى أن العاهل السعودي «أوعز خلال القمة، إلى معاونيه بمتابعة القضايا التي طرحها الرئيس عون على الصعد الاقتصادية والمالية والعسكرية والأمنية والسياحية، وأصدر توجيهاته إلى معاونيه بلقاء أعضاء الوفد اللبناني، ودراسة كل الطلبات المقدمة والتجاوب معها».
وبحسب ما أفاد الحساب الرسمي للرئاسة اللبنانية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فإن الملك سلمان شدد خلال المحادثات مع عون، على أن «المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم».
ولفت إلى أنه «لا بديل عن لبنان، وأن السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية معه وتطويرها».
بدوره، أكد عون، للملك سلمان أن «ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر»، بحسب المصدر نفسه.
وعقد العاهل السعودي، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأحداث في الساحتين العربية والدولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ووصل عون، الرياض، مساء أمس الأول الاثنين، في زيارة رسمية تستمر يومين، هي الأولى له خارجيا منذ توليه منصبه قبل شهرين.
وتعد هذه أول قمة تجمع العاهل السعودي ورئيس لبنان، بعد توليه الرئاسة في 31 أكتوبر الماضي.
وقال الرئيس اللبناني في تصريحات له: إن زيارته إلى السعودية «تهدف إلى تبديد الالتباسات» في العلاقات بين البلدين، مشيراً أن «العلاقات اللبنانية السعودية تأثرت بالأحداث التي جرت في الدول العربية، وحصل بعض الشوائب».
وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية، بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيَّما من تنظيم «حزب الله».
وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، منذ 2012.;