المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
في ظاهرة تخطف العين : سماء السعودية تشهد الليلة منظراً “ثلاثي الأبعاد”
بواسطة : 02-01-2017 06:33 مساءً 8.8K
المصدر -  

أفادت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد، بعد غروب شمس اليوم الاثنين، ومع الانتقال نحو بداية الليل، وقوع هلال القمر في حالة اقتران بكوكب الزهرة، في ظاهرة من أجمل الظواهر التي تخطف البصر، ويمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة، وهي فرصة مثالية للتصوير.

وأوضحت الجمعية أن كوكب الزهرة ثاني كوكب من حيث البعد عن الشمس، وهو الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي يبلغ حجمه تقريباً حجم الأرض، فهو أصغر وأقل كتلة من الأرض، في حين أن المريخ أكثر شبه بالأرض من أي كوكب آخر في نظامنا الشمسي”.

وأضافت: “رؤية هلال القمر ستبدأ قبل بداية الليل، وأبزر ما يمكن ملاحظته أن الجزء غير المضاء بنور الشمس من هلال القمر، يتوهّج بضوء خافت نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وسقوط ذلك الضوء على سطح القمر”.

وبيّنت: “وباستخدام المنظار أو تلسكوب صغير يمكن إجراء مسح للخط المتقوس الذي يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر، فذلك الخط يمثل منظراً ثلاثي الأبعاد لتضاريس سطح القمر، ويفضل رؤيته قبل أن يصبح ضوء القمر في قمة سطوعه”.

وتابعت: “من ناحية أخرى، عند رصد كوكب الزهرة حالياً من خلال تلسكوب صغير سوف يظهر قرصه مضاءً بنسبة 56% بنور الشمس؛ نظراً لحركة الكوكب في مداره الأصغر وبشكل أسرع حول الشمس، وخلال الأسابيع المقبلة، وعند مراقبته عبر التلسكوب فإن حجمه الظاهري سوف يكون أكبر؛ نظراً لاقترابه من الأرض، ولكن سوف تنقص إضاءة قرصه وتستمر في النقصان تدريجياً حتى يصبح في النهاية بصورة هلال يشبه هلال القمر”.

وأردفت: “سوف يصل كوكب الزهرة إلى أقصى مسافة من الشمس في قبة السماء في 12 يناير، وفي ذلك الوقت يبعد عن الشمس 47 درجة، وعبر التلسكوب سيكون نحو نصف قرصه مضاءً بنور الشمس، والنصف الآخر غارقاً في الظل”.

واختتمت: “وبحلول أواخر فبراير 2017 سيظهر ربع قرص الزهرة مضاء بنور الشمس، ويكون الكوكب في موقع قريب جداً من الأرض، عندها سيكون قرص الكوكب كبيراً جداً من خلال التلسكوب، وسيبدو للعين المجردة كنجم في قمة سطوعه في السماء، وبعد بضعة أسابيع من وصول الزهرة قمة سطوعه كنجمة المساء في 25 مارس المقبل، سوف يعبر كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، ويغادر سماء المساء منتقلاً إلى سماء الفجر”.