المصدر -
أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن سياسة المملكة تجاه اليمن أو سوريا أو ليبيا أو غيرها من مناطق النزاع وبؤر التوتر كانت تجنح دائماً إلى الحلول السلمية ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
وأشار الجبير خلال كلمة بمناسبة ذكرى البيعة الثانية إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح المنطقة ، التي تنجم في معظم الأحوال من تضافر التطرف العنيف مع موجة الإرهاب المنتشرة خاصة إذا اقترن ذلك بتدخلات خارجية هدفها زعزعة أمننا واستقرارانا.
وحول اليمن قال الوزير الجبير: جاءت عاصفة الحزم لتترجم سياسة المملكة المتزنة وما أعقبها من جهود لإعادة الأمل لهذا البلد الشقيق على أساس من الحفاظ على الشرعية والاستقرار والاستقلال السياسي والنأي به عن التدخلات الخارجية والانقسام الداخلي.
وأشاد وزير الخارجية بما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعكس الوجه الإنساني للمملكة من مهام نبيلة وجهود مشهودة ليحقق بذلك إنجازات كبيرة وضعت المملكة في المركز الأول عالمياً في مجالات الدعم الإنساني نسبة إلى ناتجها الوطني.
واستكمل الوزير الجبير حديثه قائلاً: " مضى عامان على بدء عهد الملك سلمان الذي يشهد نقلة نوعية في الإدارة وأسلوب الحكم وطريقة التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.
ومن الطبيعي لكل مواطن مخلص أن يستذكر إنجازات هذه الفترة القصيرة وما تحقق خلالها من رؤى ومشاريع تهدف جميعها الى الارتقاء بمكانة الوطن والمضي قدماً نحو تحقيق آمال وطموحات المواطن السعودي في العيش بكرامة ورفاه في بيئة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار وبعيداً عن حالات الاضطرابات والانقسام والعنف التي اجتاحت منطقتنا على امتداد السنين الماضية، وقد ساعد على تهيئة ذلك كله عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف وما يتضمنه من أسس ومبادئ خالدة، إضافة الى نهج في الممارسة قائم على الاعتدال والوسطية والانفتاح والأخذ بأسلوب الحوار والتعاون مع الآخرين من دول وأفراد".