منذ أقل من بضعة أيام أسدل الستار على الموسم الثامن من تحدى كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في البحرين، وقد عكست المنافسات القوية ما تم وصفه بأنه الموسم الأكثر إثارة وتحدي حتى الآن، وكيف سيعمل السائقون على البناء على خبرتهم المكتسبة في سلسلة السباقات الرائدة في المنطقة.
وسجل السائق السعودي بندر العيسائي، والذي ليس غريباً على رياضة السيارات الإقليمية، حضوره للمرة الخامسة في تحدي كأس بورشه جي تي 3 منذ نوفمبر من العام الماضي، ويعد أحد السائقين القلائل الذين شاركوا في البطولة لأكثر من 3 مرات، وكان الهدف الرئيسي لبندر هو المحافظة على نسق قيادته طوال الموسم، والدفع للفوز بلقب الفئة الفضية ومواصلة التعلم وتطوير مساره الاحترافي.
وتفخر تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط بأنها سلسلة من السباقات الاحترافية في المنطقة التي توفر منصة لتطوير السائقين الطموحين، كما تعد مساراً إلى رياضة السيارات للمزيد من السائقين ذوي الخبرة والمخضرمين الذين لم يحصلوا على فرصة للتنافس على هذا المستوى.
وقال بندر العيسائي: "لقد وضعت أهدافاً كبرى لي هذا الموسم، لقد أردت انهاء الموسم في ترتيب عالي بقدر المستطاع، والمحافظة على وصولي لمنصات التتويج بشكل منتظم، ولسوء الحظ، لم أتمكن من بلوغ منصة تتويج البطولة سوى مرة واحدة في دبي، ولكني واصلت تعلم أشياء جديدة عن قيادتي والوصول لسرعات لم أصلها من قبل، ويتمحور السباق على البقاء لأطول وقت ممكن على الحلبة وهذا الأمر توفره بكثرة هذه السلسلة، الأمر الذي يوضح مساعدتهم للسائقين للتطور بشكل أسرع".
وأضاف: "لقد تعلمت بالتأكيد الكثير هذا الموسم. إنها ليس أمر جيد بالضغط على نفسك طوال الوقت، ويبدو لي أنني أقدم أداء أفضل عندما أستمتع بالقيادة بدون ضغط، وأنا لا أضع لنفسي هدفاً كبيراً لسباق نهاية الأسبوع، لقد تعلمت كيف أكون أكثر صبراً كسائق، والدفع إلى أقصى حد، وترك النتائج تأتي، سواء جيدة أو سيئة، حيث يمكنك دائماً العمل عليها".
ومع التوازن المثالي بين السائقين المحنكين والشباب، من ذوي المهارة الإقليميين والأوروبيين، حيث يخلق المزج بين الشباب في مواجهة الخبرة، والشغف مع الحماس سلسلة فريدة من نوعها يتابعها محبي رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وعن رؤية البطولة في توفير منصة للمواهب الإقليمية الشابة، قال بندر العيسائي: "تعتبر هذه البطولة الأكثر تقدماً إلى حد بعيد في المنطقة، وبالتأكيد الأكثر تنافسية، فإذا كنت ترغب في اختبار مهاراتك الخاصة ضد نخبة من السائقين الموهوبين من الشرق الأوسط أو من أوروبا فإن هذه البطولة هي المكان المثالي للقيام بذلك، فريق ليخنر والمدربين في البطولة يعلمون بالضبط ما يلزم للوصول بقيادتك حيث تحتاج إلى أن تكون للتنافس مع سائقي المقدمة، وهو أمر عظيم للسائقين الأقل خبرة الجدد".
وكان موسم 2016/2017 هو الموسم الثامنة منذ بدء البطولة من قبل والتر ليخنر في البحرين في العام 2009، هذا الموسم يمكن القول إنه كان الأفضل حتى الآن، والأقرب بين السائقين منذ إنشائها، مع انتهاء أفضل 5 سائقين في البطولة بفارق 73 نقطة فقط.
وفي معرض حديثه عن نجاح الموسم الثامن، قال والتر ليخنر، مؤسس ورئيس تحدي "كأس بورشه جي تي 3" الشرق الأوسط: "يعد الموسم الثامن واحداً من أكثر الحملات الممتعة والمثيرة التي شاهدتها منذ أن انطلاق السلسلة منذ 8 سنوات، وأعتقد أن الجمع بين السائقين في كل فئة حقق التوازن المثالي بين الشباب الجديد المتعطش للفوز مختلطاً مع السائقين المحنكين الباحثين عن التحسن باستمرار. لقد شهدنا نهائيات عدة مواسم على مر السنين ولكن هذا الموسم وفر لنا المتعة والإثارة حتى نهايته حيث استمر الصراع في جميع الفئات الثلاث حتى الجولة الختامية، كما كانت الفرصة سانحة أمام السائقين من المركز الأول إلى المركز السادس في الترتيب للانتهاء في المراكز الثلاثة الاولى عموماً، وهو ما يعد نهاية مثالية لموسم تنافسي بشكل لا يصدق، كما أنه يوضح قوة وعمق قائمة السائقين على الحلبة ويلقي الضوء على أننا لدينا سلسلة السباقات في الشرق الأوسط التي تضيف شيئاً للجميع".
وأضاف: ""بالنسبة للمواهب الإقليمية الشابة مثل عيسى بن سلمان آل خليفة وعيسى بن عبد الله آل خليفة من البحرين والفيصل الزبير من عمان، فإن تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط سيساعدهم على بناء مسارهم الاحترافي في رياضة السيارات، ويمكن أن يوفر لهم طريقاً إلى المستوى العالمي في رياضة السيارات، أما السائقين المحترفين من أوروبا فقد اصبحوا أكثر اهتماماً بالمنافسة هنا في غير موسمها، حيث يوفر لهم بيئة تنافسية مع الكثير من الوقت على الحلبة، ويساعدهم إما الحفاظ على مستواهم خلال عطلة الشتاء أو تطوير ثقتهم قبل العودة للتنافس في أوروبا خلال الصيف".
وأكمل: "لا يوجد مكان آخر في الشرق الأوسط من الممكن أن يوفر منصة من هذا القبيل، لإنشاء وتحديد المسار الاحترافي لرياضة السيارات، ونحن نتطلع بالفعل إلى الموسم القادم والمواهب الجديدة التي ستملأ الحلبة".