تحتضن مكة، اليوم الخميس، اجتماعاً ثانيا لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل مناقشة تداعيات استهداف ميليشيا الحوثي وصالح مكة بصاروخ باليستي أطلق في 27 أكتوبر، وتمكن التحالف من تدميره.
وفي هذا السياق كشف دبلوماسي عربي لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن طهران رفضت حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية المنظمة، لبحث تداعيات استهداف قبلة المسلمين من قبل ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة من إيران.
وبينما لم تكشف طهران عن سبب امتناعها عن الحضور، أكد الدبلوماسي العربي أن الحكومة الإيرانية أبلغت منظمة التعاون الإسلامي بعدم مشاركتها في الاجتماع.
جاء ذلك في وقت أبدت فيه أكثر من 20 دولة؛ منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول إفريقية، حتى مساء الأربعاء، موافقتها على المشاركة في الاجتماع الطارئ.
وأضاف المصدر أن عدد الدول المشاركة يزداد كل بضع ساعات مع اقتراب موعد الاجتماع.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي قد اجتمعت قبل أسبوعين، ودانت بأشد العبارات ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ، لاستهداف مكة المكرمة، بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في السعودية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم، ودليلاً على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. وشددت على أن كل من يدعم الحوثيين والمخلوع صالح، هم شركاء في الاعتداء على مكة المكرمة.
ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية المتوقع اليوم الخميس بعد توصية من اجتماع اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك من أجل البحث على مستوى سياسي أعلى، وإصدار بيان موحد، لا سيما أن اجتماع اللجنة التنفيذية تغيبت عن حضوره أربع دول، ومن بينها إيران.