المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 6 أكتوبر 2024
قراءة إعلامية في الإتفاقية السعودية الكازخستانية
بواسطة : 28-10-2016 04:33 صباحاً 6.7K
المصدر -  قراءة | غازي العتيبي ــ جميلة الصطامي    

تتميز المملكة العربية السعودية *بعلاقات دولية ذات طابع إنفرداي خاصة مع الدول الإسلامية ، وينبثق هذا التميز من الحنكة السياسية للقيادة الرشيدة ، والتي حرصت على إيجاد بروتوكولات دولية إسلامية وعربية وعالمية لتدعمها بإتفاقيات تصب في مصلحة الشعوب وقضاياها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما أن المملكة تعتبر من أكثر الدول عالمياً في تقديم المبادرات السلمية والإقتصادية والمجتمعية وهذا أكسبها الإحترام الدولي ، بل كانت الركيزة الإساسية والمحورية *الإيجابية والسلمية في الكثير من القضايا الدولية . والمتتبع للعلاقات السعودية الدولية يجد أن المملكة العربية السعودية تبنت الكثير من البروتوكولات الدولية والتي تعطي مؤشراً واقعي لجهود القيادة السعودية في توثيق المصالح الدولية السلمية.

ونظرا ً لماتشهده الساحة السياسية والدولية من متغيرات أقليمية وإقتصادية وبالتالي لاتقف عندها السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من التحرك في هذا الإتجاه لتشهد معها كذلك مرحلة جديدة من عقد للإتفاقيات وتنمية العلاقات والتوسع في تنويع الإستثمارات ومزيد من التحالفات.

وتباعا لما سبق ان أجرته صحيفة غرب الإخبارية ضمن سلسلة " لقاء مع دبلوماسي " وكان لقاء مع سعادة سفير المملكة العربية السعودية في جمهورية كازخستان*السفير/ غرم بن سعيد الملحان*والذي أبان للصحيفة عن زيارة مرتقبة للرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف، إلى المملكة في ٢٥ أكتوبر من الشهر الجاري والتي ستنم عن مرحلة جديدة من تطور العلاقات بين البلدين والتي شهدث نموا مطردا منذ حوالي ربع قرن في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية ، وذلك بعد إعلان كازاخستان استقلالها عام 1991م*من الإتحاد السوفيتي .

وقد قام الرئيس الكازاخستاني بزيارة للمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الماضي الموافق الخامس والعشرين من اكتوبر الرابع والعشرين من شهر محرم ، وقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، محادثات رسمية مع الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزار باييف.

وشهدت الزيارة*توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، وتوقيع اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

كما تضمنت العديد من المباحثات *للتعاون الثنائي والتي تصب في مصلحة شعبي البلدين وتطورهما حيث اجرى الرئيس الكازاخستاني مباحثات *مع إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وبندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية وقد أشار الرئيس نزار باييف إلى أن البنك الإسلامي ساهم في تعزيز إقتصاد كازاخستان وبما حقق من مصلحة إقتصادية لشعب بلاده ، ومن جانب أخر *صرح الرئيس الكازاخستاني *بإعتزام بلاده *بإنشاء المركز المالي الدولي (أستانا).مشيراً *أن البنك الإسلامي للتنمية سيقوم بالمشاركة في أنشطة المركز لدعمه".

ونقلت وكالة "كاز إينفورم" الكازاخستانية عن*الرئيس قوله:*"إن ذلك بدأ باجتماع لممثلي أوساط الأعمال لنا. والتقينا مع رواد قطاع الأعمال وبشكل عام وقع رجال الأعمال لنا والوزارات والهيئات عقودا بقيمة 60 مليار تبلغ "182 مليون دولار" وعددها عشرة عقود".

وأضاف نزارباييف أن لدى كازاخستان والسعودية 17 مؤسسة مشتركة، ولكن بسبب الصعوبات اللوجستية تعتبر التجارة والتبادل التجاري بين البلدين ضعيفين.*ونظرا لذلك اتفق الجانبان على وضع "خارطة طريق" وتشكيل لجنة حكومية ثنائية مشتركة وفريق عمل لوضع مشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية إضافة إلى اتفاق الجانبان *على تشكيل صندوق استثماري.

وبذلك فإن العلاقة بين البلدين ستشهد مرحلة إنتقالية تاريخية خاصة في مجال الطاقة*حيث يتوقع في عام 2020 أن تكون كازاخستان ضمن أوائل عشر دول في العالم في إنتاج النفط حيث أنها اليوم لديها العديد من المشاريع في بعض حقول النفط بالشرق الأوسط والإستثمارات وفي المقابل الإستثمار الأجنبي في كازاخسان يتزايد والناتج المحلي في إرتفاع*أيضا.

وما سبق من توقيع مذكرات التفاهم والإتفاقيات يشير بإمكانية وجود العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين السعوديين *في مجالات متعددة من أهمها الطاقة والزراعة ضمن إطار قانوني وإداري يساهم في دعم تلك الإستثمارات والذي سينعكس إيجابياً على مستوى دخل الفرد في كازاخستان*وعلى نشاط المستثمرين السعوديين.