رعت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية حفل التكريم الذي أقامته مؤخرا هيئة الاغاثه الاسلامية العالمية - بالمملكة العربية السعودية التابعة لرابطة العالم الاسلامي ممثلة بمكتبها في الاردن وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الخيرية والانسانية الذي يقدمها مركز أيتام طيبة في مدينة اربد التابع لهيئة الأغاثة. حيث كلف صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نائبه الأستاذ سعيد بن عثمان السويعد بحضور هذه الفعاليات والمشاركة بتكريم المتميزين فيها. وكان باستقبال نائب سمو السفير الأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية حسن بن درويش حامد شحبر، والمدير الاقليمي لهيئة الاغاثة الاسلامية في بلاد الشام الاستاذ عبدالكريم الموسى ، ومندوب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مروان الحناوي، ورئيس نادي الطلبة السعوديين باربد علي بن عبدالله آل قمبر وعدد من الطلبة السعوديين في اربد. هذا وشارك نائب سمو السفير بتكريم عدد من الطلبة والطالبات المتميزين الذين اجتازوا مرحلة الثانوية العامة بنجاح ، اضافة لتكريم كوكبة من حفظة القرآن الكريم ، الى جانب تكريم نخبة من الأمهات اللاتي اجتزن الدورات التمهيدية لأحكام التلاوة والتجويد ، والأمهات المتميزات بالمشاريع المنزلية . كما شارك بتوزيع التمور والمساعدات الانسانية على العائلات السورية وعدد من الأسر العفيفة ، وتمثلت بمواد غذائية وبطانيات وكسوة شتاء. وفي ختام جولته نقل نائب سمو السفير شكر وتقدير صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الاسلامي على ما تقدمه من رعاية شاملة للأيتام في العالم أجمع وفي الأردن بشكل خاص ،الى جانب تقديمها للمساعدات للأشقاء السوريين المجاورين لكافة مراكزها في المناطق الأردنية ، مضيفاً أنهم خير سفراء لنهج المملكة العربية السعودية النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. مؤكداً أن الجهود التي قدّمت اليوم هي رساله نبيلة من منطلقات إنسانية بحتة قدمها الشعب السعودي المعطاء لأشقائه في المملكة الأردنية الهاشمية ، مثمنا ما تقدمه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من جهود وتعاون وتنسيق دائم مشترك لايصال مساعدات الشعب السعودي لمستحقيها في الأردن . موضحاً أن هذه الجهود المباركة تأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبيه حفظهما الله ورعاهما ، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على المملكتين الشقيقتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية أمنهما واستقرارهما في ظل قيادتيهما الرشيدة أعزهما الله وأيدهما بنصره.
من جهته أوضح امين عام هيئة الاغاثة الاسلامية الاستاذ حسن بن درويش شحبر أن جميع هذه الاجراءات جاءت بتوجيه من معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الذي وجه بالاهتمام برعاية ايتام الاردن الشقيق والوقوف على احتياجاتهم والاستمرار برعايتهم صحيا وتعليميا واجتماعيا ليتمكنوا من تحمل اعباء الحياة في ظل الظروف الراهنة ، مثمنا كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات الاردنية وما تقدمه لتسهيل وتيسير ايصال مساعدات الشعب السعودي لمستحقيها في الاردن . كما شكر بن درويش سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الاردنية الهاشمية ممثلة بسمو السفير الامير خالد بن فيصل بن تركي ال سعود ، على رعايتها للأنشطة التي قدمتها الهيئة اليوم ، واصلا الشكر والتقدير لنائب سمو السفير الاستاذ سعيد بن عثمان السويعد على حضوره للمشاركة بتكريم الطلبة والامهات وعدد من الأيتام في مدينة اربد اضافة لتقديم المساعدات الاغاثية الانسانية لعدد من الاسر السورية القاطنة في القرى المجاورة. كما أوضح ان هذه المساعدات التي قدمها الشعب السعودي الكريم ما هي الا رسالة على القيم والاخلاق الاسلامية التي يتحلى بها أبناء المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولاة عهده يحفظهم الله مثمناً لهم ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لرعاية الايتام في جميع دول العالم عامة وفي الاردن خاصة. من جانبه نوه المدير الاقليمي لهيئة الاغاثة الاسلامية في بلاد الشام الاستاذ عبدالكريم الموسى أن رابطة العالم الاسلامي تعمل في الاردن منذ أكثر من 20 عاماً ولديها العديد من الأنشطة الخاصة بالشعب السعودي والتي تتمثل بشكل خاص بكفالة الأيتام حيث أوضح أن الهيئة تكفل حالياً ما يقارب 12 ألف يتيم في الأردن منهم ثلاثة آلاف في مدينة اربد والقرى المجاورة لها وأغلبهم على مقاعد الدراسة ، مضيفاً : تعتني الهيئة بهؤلاء الأيتام صحياً وتعليمياً واجتماعياً من خلال 10 مراكز منتشرة في ربوع المملكة الأردنية الهاشمية ، وخلال الأزمة السورية جاور العديد من الأسر السورية النازحة تلك المراكز ما وصل الى أكثر من نصف مليون نسمة تقريباً ، فواكبت الهيئة أحداث الأزمة التي تعرض لها الأشقاء السوريون منذ بدايتها الى أن أصبحت تلك الأسر تستفيد من هذه المراكز استفادة كاملة مثلما يستفيد الأيتام الأردنيين تماماً.
بدوره ثمن الاستاذ مروان الحناوي رئيس قسم التنسيق والاتصال والبرامج في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الاغاثه الاسلامية العالمية - بالمملكة العربية السعودية ، وتنسيقهم الدائم مع الهيئة الخيرية الهاشمية لتقديم المساعدة والعون للاشقاء السوريين بالاردن بهدف تخفيف الضغط على الحكومة الاردنية نتيجة استقبال حوالي مليون و400 الف سوري منذ بداية الازمة السورية. كما أوضح أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة الوحيدة المخولة بالاشراف على استقبال المساعدات التي تقدم للاشقاء السوريين المتواجدين في الاردن ، الى جانب الاشراف على البرامج والمشاريع التي تستهدفهم في كافة المناطق الأردنية. مضيفاً : هذه ليست الشراكة الاولى بين الهيئتين (الخيرية الأردنية الهاشمية و الاغاثه الاسلامية العالمية - بالمملكة العربية السعودية ) والتي تستهدف مساعدة السوريين في كافة محافظات المملكة الأردنية الهاشمية من شمالها الى وسطها الى جنوبها ، سواء كانت مساعدات اغاثية عينية او مادية او تعليمية وطبية وغيرها .