المصدر - بحضور معالي الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، ومعالي البروفيسور/ فرانسيسكو أوبرتيني* مدير جامعة بولونيا، شارك سعادة السفير الدكتور / رائد بن خالد قرملي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا ومالطا حفل تدشين كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون بين جامعة بولونيا وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الاثنين بتاريخ 23/1/1438هـ في مقر الجامعة في مدينة بولونيا – إيطاليا.
هذا وقد القى سعادة السفير الدكتور/ رائد بن خالد قرملي في هذه المناسبة كلمة فيما يلي نصها:
" نحتفل اليوم بتدشين كرسي الملك عبدالعزيز- بولونيا للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون بين جامعة بولونيا، أقدم جامعة أوروبية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. ونحن بذلك نحتفل أيضاً بعدة انعكاسات بالغة الأهمية، نحتفل معاً بما يقارب خمسة وثمانين عاماً من العلاقات الثنائية القوية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، نحتفل بالتزامنا المشترك بتشجيع المبادلات التعليمية والثقافية، وتعميق المعرفة والفهم المشترك، ونشر قيم التعاون والحوار والانفتاح، نحتفل بتشييد وتدعيم وتعميق جسور التواصل بين مجتمعين يتمتعان بعراقة تاريخية وثراء حضاري.
إيطاليا بلد أوروبي متوسطي حديث يفتخر بثقافته الثرية الممتدة من الإمبراطورية الرومانية إلى المذهب الكاثوليكي إلى عصور النهضة والأنوار وإيطاليا تلتقي اليوم مع المملكة العربية السعودية، بلد نام أصبح عضواً مسؤولاً في مجموعة العشرين، بلد منه ولدت الهوية والثقافة العربية وفيه نبع الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية.
إن قادة المملكة العربية السعودية من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، يرحمه الله، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، يعتبرون أن مواطنينا هم ثروتنا الحقيقية وموردنا المتجدد بحق. ولذلك فإن الانفاق الحكومي على التعليم يزداد باضطراد حتى حين تنخفض بحدة إيراداتنا النفطية. زاد الانفاق الحكومي على التعليم بين عامي 2014 و 2016 بنسبة 6% ليصل إلى 57 بليون دولار، رغم أن إيراداتنا انخفضت بالنصف.
حيث بلغ عدد الطلبة بنهاية 2015م قرابة 9 مليون طالب، منهم 1,5 مليون في التعليم العالي. ولدينا 183 ألف طالب وطالبة يكملون دراساتهم خارج المملكة بدعم حكومي مباشر. 52% من مجموع طلبة جامعاتنا هم من الإناث، في عالم تسوده الصراعات والحروب، ونواجه فيه أعداء مشتركين يروجون للكراهية والعنف والإرهاب والتطرف، يكتسب العمل الثقافي المشترك أهميةً تضاهي، بل ربما تفوق، أهمية العمل السياسي والدبلوماسي المباشر. إن العلاج الوحيد للمآسي التي نراها يكمن في كسب العقول والأفئدة عبر أنوار المعرفة والوعي والفهم المشترك. "
هذا وقد القى سعادة السفير الدكتور/ رائد بن خالد قرملي في هذه المناسبة كلمة فيما يلي نصها:
" نحتفل اليوم بتدشين كرسي الملك عبدالعزيز- بولونيا للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون بين جامعة بولونيا، أقدم جامعة أوروبية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. ونحن بذلك نحتفل أيضاً بعدة انعكاسات بالغة الأهمية، نحتفل معاً بما يقارب خمسة وثمانين عاماً من العلاقات الثنائية القوية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، نحتفل بالتزامنا المشترك بتشجيع المبادلات التعليمية والثقافية، وتعميق المعرفة والفهم المشترك، ونشر قيم التعاون والحوار والانفتاح، نحتفل بتشييد وتدعيم وتعميق جسور التواصل بين مجتمعين يتمتعان بعراقة تاريخية وثراء حضاري.
إيطاليا بلد أوروبي متوسطي حديث يفتخر بثقافته الثرية الممتدة من الإمبراطورية الرومانية إلى المذهب الكاثوليكي إلى عصور النهضة والأنوار وإيطاليا تلتقي اليوم مع المملكة العربية السعودية، بلد نام أصبح عضواً مسؤولاً في مجموعة العشرين، بلد منه ولدت الهوية والثقافة العربية وفيه نبع الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية.
إن قادة المملكة العربية السعودية من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، يرحمه الله، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، يعتبرون أن مواطنينا هم ثروتنا الحقيقية وموردنا المتجدد بحق. ولذلك فإن الانفاق الحكومي على التعليم يزداد باضطراد حتى حين تنخفض بحدة إيراداتنا النفطية. زاد الانفاق الحكومي على التعليم بين عامي 2014 و 2016 بنسبة 6% ليصل إلى 57 بليون دولار، رغم أن إيراداتنا انخفضت بالنصف.
حيث بلغ عدد الطلبة بنهاية 2015م قرابة 9 مليون طالب، منهم 1,5 مليون في التعليم العالي. ولدينا 183 ألف طالب وطالبة يكملون دراساتهم خارج المملكة بدعم حكومي مباشر. 52% من مجموع طلبة جامعاتنا هم من الإناث، في عالم تسوده الصراعات والحروب، ونواجه فيه أعداء مشتركين يروجون للكراهية والعنف والإرهاب والتطرف، يكتسب العمل الثقافي المشترك أهميةً تضاهي، بل ربما تفوق، أهمية العمل السياسي والدبلوماسي المباشر. إن العلاج الوحيد للمآسي التي نراها يكمن في كسب العقول والأفئدة عبر أنوار المعرفة والوعي والفهم المشترك. "