المصدر -  

سما يوسف

ارتبط مفهوم التقاعد فى كثير من الثقافات بمفهوم النهاية والتوقف

*عن العمل والعطاء، ولعل ذلك المفهوم المفتعل الخاطيء هو ماجعل تلك المرحلة محاطة بهالة من الحزن والخوف والملل وربما الانطواء والاكتئاب للشخص ومن حوله.

ولذلك أقامت جمعية المتقاعدين في مدينة جدة حفلها السنوي بمناسبة اليوم الوطني* 86 وكان حفلاً لائقاً لتلك الوجوه التي قدمت الكثير للوطن وأفنت سنوات من عمر الشبابلخدمة مجتمعهم وأخرجتهم من هموم التقاعد والملل الذي تعود عليه البعض من*

الجلوس في البيت والعزلة عن الأصدقاء والأقارب*

وكان العمل الجماعي وروح التنافس في تقديم العطاء والأجمل من رئيس الجمعية السيد / عبد الإله الجبالي والمتعاونين والمتعاونات معه أشعر الجميع بالسعادة وأن التقاعد ليسنهاية التوقف عن العمل ونهاية المطاف . وأن المتقاعد / ة* يمكن أن يجدد مسار حياته في عمل آخر حتى لوكان تطوعياً وأن يقدم خدمة لوطنه في مجال آخر ..*

جمعية المتقاعدين بجدة تجدد الوفاء بالعهد وتمشياً مع رؤية 2030*

وأن تقدم خدماتها في منظومة متكاملة متعاونة*

*

إن التقاعد بتغيراته ونقلته ومفاجآته قد يكون في ظاهره مؤلمًا ومُحزنً للبعض، ولكننا نُذكِّر أنفسنا وإياهم بالمِنَح الكامنة في زوايا المِحَن، فرحمة الله لا تغيب، ولكننا نَغفل عنإدراكها أحيانًا، فكل حالنا عطاء ومِنَن من الله، حتى منعه لنا وأخذه بعضًا مما نحبُّ في جوهره عطاء وكرم، فهو لم يَمنعْنا بخلاً، إنما منعَنا لطْفًا ورحمة، وهو أعلم بما يُصلحشأننا من أنفسِنا، والله أعلى وأعلم، والحمد لله رب العالمين.