"في إحتفال بهيج شهد حضور كثيف "سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن تحتفل باليوم الوطني (٨٦) للمملكة العربية السعودية "
و"غرب الإخبارية" تنفرد بعرض الكلمة النصية كاملة لسمو الأمير السفير خالد بن فيصل بن تركي
-******* وسمو الأمير السفير/ خالد بن فيصل بن تركي "يصرح" حول فتنة تدويل الحج "المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة و شعبا* ,خط احمر لن نسمح لأي من كان ان يتخطاه"
-******* عشر مليارات دولار هي حجم التعاون التجاري السعودي الاردني
أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الأردنية "عمان" بفندق الفور سيزن أحتفالها باليوم الوطني (٨٦) للمملكة العربية السعودية من يوم الأحد الموافق 25/09/2016 وسط إحتفال بهيج شهد حضور كثيف من مختلف أطياف المجتمع الأردني ورجال الأعمال ومشايخ وسياسيين وكبار المسؤولين بالدولة في المملكة الأردنية وجميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الأردن بالإضافة إلى أعضاء البعثة الدلوماسية السعودية المتواجدة في الأردن والمواطنين السعوديين المقيمين هناك والطلبة المبتعثين.
هذا وكان في مقدمة المستقبلين صاحب السمو الأمير السفير/ خالد بن فيصل بن تركي – سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تنفرد صحيفة "غرب الإخبارية" بعرض الكلمة النصية كاملة لسمو الأمير السفير بهذه المناسبة الوطنية الغالية والتي نعرضها للمتابعين الكرام كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين…
أصحاب السمو
دولة الرؤساء
أصحاب السماحة و المعالي والسعادة ، الضيوف
الكرام ..
السلام عليكم و* رحمة الله و بركاته ،
في هذا اليوم من هذا الشهر* نحتفل بتسمية المملكة العربية السعودية بعد توحيدها بقيادة جلالة الملك عبد العزيز - يرحمه الله - بسواعد* أبناء المملكة العربية السعودية ، رحم الله ميتهم و بارك الله في من بقي منهم على قيد الحياة .
و بعد ٨٦ عاما من تسمية المملكة العربية السعودية لا يخفى على الجميع التقدم و التطور البشري و المادي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية و المكانه العالمية التي تتربع بها في المحافل الدولية و لا ينكره صديق او غير ذلك بما قامت به من خدمة للقضايا الإنسانية من غير تفرقة في الدين أو في العرق و هذه هي رسالة المملكة العربية السعودية و التي حث عليها ديننا بتعاليمه السمحة أن نقوم بها .
و الآن و نحن نحتفل باليوم الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة و التي تربطنا بها علاقات أخوية لا تتحكم بها المصالح ، احب ان انوه على الدور الذي تقوم به المملكة الاردنية الهاشمية في خدمة القضايا الانسانية عامة و العربية خاصة و لا يخفى على الجميع ما تتحمله الاردن من اعباء مالية و اجتماعية و اقتصادية و السياسية باحتضان الأخوة السوريين الذين قدموا إلى الاردن هربا و خوفا على حياتهم و اعراضهم و استقبلهم الاردن بكل رحابة صدر و الضيافة العربية و التي تتميز بها حكومة و شعب الاردن على رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وفقه الله و سدد خطاه…
و اريد ان ابرز على ان التعاون التجاري السعودي الاردني قد تعدى عشر مليارات دولار و ان اول احد اللجان التحضيرية لمجلس التنسيق السعودي الاردني قد انتهت من بنود التي سوف تناقش في المجلس التنسيقي السعودي الاردني
و كذلك تم توقيع على اتفاقية بين صندوق الاستثمار السعودي نظرائهم في الاردن .
و سنرى النتائج ان شاء الله في السنين القادمة ، ولا يخفى على احد التوافق السياسي في الرؤى في جميع القضايا العربية و الدولية بين البلدين .
و من هنا اريد ان اشكر المملكة الاردنية الهاشمية ملكا و حكومة و شعبا على حسن الضيافة و التعامل مع المواطنين السعوديين على مستوى العام و حسن التعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية في عمان على المستوى الرسمي .
و بمناسبة انتهاء موسم حج ١٤٣٧هجرية ، بروحانية و طمأنينة و سلام كما أمرنا به رسول الله و رسوله . ان اهنئ و ابارك لحجاج الاردن حجهم و أسأل الله ان يجعل حجهم مبرور و سعيهم مشكور و احمد الله على عودتهم لبلادهم سالمين ، و اطلب من الله الرحمة لمن توفاه الله اثناء ادائهم للركن الخامس من اركان الاسلام ، عزائي لذويهم انهم ان شاء الله في منزلة الشهداء و الصالحين و أتقدم الى أهاليهم بالعزاء و التهنئة .
و من هذا المنطلق أريد ان اركز على سلامة تنظيم حج هذه السنة الذي لم يكن بهذه السلاسة لو ما تعاون الاخوة الحجاج من جميع الأقطاب و كذلك جهود المسؤلين عن الحج في المملكة العربية السعودية و تسخير جميع امكانيات البلاد لخدمة حجاج بيت الله التي شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين ، و كذلك اثبتت الوقائع ان حج هذه السنة كان متميزا ، بسبب تغيب المحرضين و العابثين بأمن مواسم الحج السابقة الذين و تغيبوا عن حج هذه السنة بإرادتهم الخالصة .
بعد ان عجزوا على تسييس الحج ، لجؤو الى فتنة تدويل الحج و هذا بالنسبة لحكومة المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة و شعبا* ,خط احمر لن نسمح لأي من كان ان يتخطاه
و ختاما اسأل الله ان يديم الامن و السلام و العدل على جميع اقطار العالم من غير تفريق بين عرق او دين لجميع سكان المعمورة و الحمد لله على نعمة التي لا تعد ولا تحصى و الله ولي التوفيق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صاحب السمو الأمير السفير/ خالد بن فيصل بن تركي – سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة الأردنية الهاشمية