في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى الشرق الأوسط سجل فريق طبي في مستشفى الملك فهد بجدة* إجراء عملية نقل أعضاء من رجل متوفى دماغياً بعد حضوره لقسم الطوارئ بالمستشفى مساء أمس الأول فاقداً للوعي و في غيبوبة كاملة ، و أثبتت الأشعة المقطعية إصابته بنزيف حاد و شديد بالمخ ، و بالفحص الإكلينيكي ثبت وفاته دماغياً ، و تم تأكيد الوفاة الدماغية بعد عمل رسم للمخ . و بعد أخذ* موافقة ذوي المتوفى على التبرع بالأعضاء .
حيث تم نقله لقسم العناية ب ( مركز الإيكمو ) و تركيب قسطرة الإيكمو " قسطرة وريدية و أخرى شريانية " و توصيل المريض بالجهاز في أقل من 7 دقائق ، و قد صاحبت العملية صعوبات كبيرة و تحديات عديدة تمثلت في عدم إستقرار العلامات الحيوية و هبوط شديد بالضغط رغم الوصول بمدعمات القلب و الدورة الدموية إلى أقصى معدلاتها . و في صباح اليوم التالي حدث توقف بالقلب و بدء الإنعاش القلبي الرئوي بواسطة جهاز الإيكمو و هو جهاز تروية قلبية ، و تمت إعادة الدورة الدموية الكاملة للمريض و الحفاظ على أعضائه الحيوية بصورة ممتازة .
بعد ذلك تم تجهيز غرفة الجراحة* بحضور فريق نزع الأعضاء بالمستشفى و تم إجراء عمليات الجراحة لإستئصال الأعضاء ، و تكللت العملية و لله الحمد بالنجاح حيث كانت الأعضاء حين إستئصالها سليمة تماماً و بحالة ممتازة ، و قد صرح بها الفريق الطبي و صالحة لإعادة زرعتها من جديد لمريض آخر.