المصدر -
قضى معظم حجاج بيت الله الحرام مناسكهم، الأربعاء، متوجهين إلى البيت العتيق لطواف الوداع والعودة إلى ديارهم، فيما ستنتهي مناسك الحج بشكل كامل الخميس بعد رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق وآخر أيام الحج لمن بقوا وأردوا إتمام النسك.
واعتبر موسم حج هذا العام، من أنجح مواسم الحج بسبب دقة التنظيم وتكامل الخدمات، والسيطرة على جموع الحجيج، بدءا من تفويجهم من عرفات، مرورا بمزدلفة، إلى أن رموا الجمرات.
وسعت السلطات السعودية من الناحية التنظيمية إلى تجنب اصطدام حشود الحجيج، من خلال تدريب المطوفين وإرشاد قادة الحج للسيطرة على حجاج البيت الحرام، من خلال تحديد وتوقيت تحرك أفواجهم لرمي الجمرات.
وأعلنت كل القطاعات السعودية الأربعاء عن نجاح موسم حج هذا العام بشكل قياسي، إذ لم تسجل فيه أي حوادث خطرة، وذلك من خلال تضافر جهود الإدارات والقطاعات الحكومية، سواء العسكرية أو الصحية أو المكلفة بقطاع الخدمات.
واستقبلت المملكة العربية السعودية الحجاج من جميع أنحاء العالم هذا العام، باستثناء حجاج الداخل الإيراني.
وفي هذا الصدد، دعا أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، القادة والعلماء المسلمين إلى محاربة الطائفية والمذهبية.
وقال الفيصل، الذي يتولى رئاسة لجنة الحج المركزية: "أرجو القادة المسلمين والسياسيين والعلماء والمفكرين، أرجوكم حاربوا الطائفية وحاربوا التمزق المذهبي بين المسلمين"
وأضاف: "الإسلام دين واحد، ولو رجعنا للقرآن والسنة، لذهبت كل الفوارق بين المسلمين ولما تفرقنا"، مؤكدا أن "الإسلام واحد، وليس هناك إسلام متعدد".
واعتبر الفيصل أن إقامة مناسك الحج هذه السنة من دون حوادث تذكر، يشكل "إجابة على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة في هذا العام، وقبيل الحج من الحاسدين والحاقدين، الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام".
|