انطلق البرنامج الصحي التطوعي بالحج في عامه العاشر على التوالي في يوم الثلاثاء 4 ذي الحجة 1437هـوالذي تقيمه الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالتعاون مع الدفاع المدني ومدينة الملك عبدالله الطبية والأكاديمية السعودية للتطوع الصحي بالحج (SMAV). والذي شارك فيه 400 متطوع ومتطوعة من طلاب السنوات السريرية في الكليات الطبية من 14 مدينة حول المملكة العربية السعودية.
يعمل المتطوعون في أربعة مسارات تم اختيارها بناء على احتياجات الحجاج الصحية في المشاعر، وهي ضربات الشمس والقدم السكري ومكافحة العدوى وطب الحشود ويتم تقديم الخدمة الصحية فيها عبر 3 مستويات: التوعية والتثقيف الصحي ثم تشخيص وتقديم العلاج والرعاية الأولية اللازمة وأخيراً إجراء أنشطة بحثية طبية مصاحبة مع كل مسار.
وأوضح الدكتور محمد الفلالي المدير التنفيذي للبرنامج بأن عدد الحالات *التي تم مباشرتها الى ثاني أيام التشريق قد وصل الى 2960 حالة أغلبها حالات الإجهاد الحراري والقدم السكري وبعض الحالات المحدودة من الإغماء والانعاش القلبي الرئوي. واستفاد من برامج التوعية والتثقيف والأبحاث أكثر من 15 ألف حاج خلال فترة البرنامج وبلغ اجمالي ساعات التطوع لكامل الفريق اكثر من 24 الف ساعة تطوعية.
وأضاف الدكتور محمد الزمزمي بأن البرنامج قد سُبق بأكاديمية تأهيلية لإعداد 120 قائد وقائدة للتطوع الصحي الميداني عبر 150 ساعة تدريبية استمرت لثلاثة أشهر تم تأهيلهم فيها علميا وقيميا ومهارياً ورياضياً من خلال الأكاديمية السعودية للتطوع الصحي في الحج SMAV بتنفيذ من درب المفاز للتدريب الصحي والأبحاث
وفي سؤال عن الأبحاث هذه السنة فقط أجاب الدكتور حامد بخاري المشرف البحثي بأنه قد تم توزيع المتطوعين على 7 مشاريع بحثية تخدم موضوعات المسارات الأربعة ، تضم ابحاث ماجستير و دكتواه من جامعة سيدني باستراليا وبتعاون وتنسيق مع مدينة الملك عبدالله و وزارة الصحة.
أما عن تفاصيل المسارات فيقوم المتطوعون في مسار الأمراض المعدية ومكافحة العدوى بأخذ عينات بمساعدة فريق المسح الوقائي ويوعون الحجاج بالأمراض المعدية الشائعة في الحج وطرق الوقاية منها وعلاجها ، ويتعاونون مع الجهات المختصة للحد من انتشار العدوى. واستشرافا لتزامن موسم الحج مع فصل الصيف تم تخصيص مسار يُعنىٰ بمخاطر وعلامات الإجهاد الحراري و ضربات الشمس واكتشاف الحالات مبكراً والتعامل مع الحالات الحرجة ويقوم المتطوّع في مسار الأمراض المزمنة بتقديم الرّعاية الميدانيّة للقدم السّكّري في مراكز خدمة موزّعة على جسر الجمرات، بالإضافة إلى طريق المشاة بعرفات ويقوم المتطوعون في مسار صحة الحشود والجاهزية للطوارئ باكتشاف مكامن الخطر الصحية والزحام خلال فترة الحج و الاستجابة السريعة لها بالتعاون مع الجهات الرسمية، وتقديم الرعاية الطبية الطارئة في الميدان في حالة الكوارث لا قدر الله.
وأوضح المدير الإعلامي الدكتور عبدالعزيز الغامدي بأن البرنامج يسعى في أعوامه القادمة إلى مواصلة تحسين مستوى التأهيل والخدمات المقدمة للحجاج وزيادة عدد المقبولين لتحقيق رؤية البرنامج الساعية إلى تعزيز قيمة التطوع لدى طلاب الكليات الصحية وصقل مهاراتهم وتنمية إحساسه بالمسؤولية المجتمعية وتعميق الانتماء للوطن.