المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة يحقق أمنية أكثر من 30 ألف حاج منذ انطلاقته عام 1417هـ
بواسطة : 14-09-2016 02:59 مساءً 22.3K
المصدر -  حقق برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج على مدى ( 21 ) عاماً ، منذ انطلاقته عام 1417 هـ - أماني أكثر من 24 ألف مسلم ومسلمة ، من 200 دولة حول العالم ، يضاف يضاف إليهم 8000 آلاف حاج من ذوي شهداء فلسطين حتى موسم حج العام 1437هـ . في أداء فريضة الحج ورؤية الحرمين الشريفين مع توفير كل الرعاية خلال أداء مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة سعت بكل ما في وسعها لإنجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين ، وجندت كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، ووضعت البرنامج على رأس أولوياتها، وتوليه اهتمامًا خاصّا .
وقال معاليه " إن هذا البرنامج يجسد حرصه حفظه الله الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم ، ويدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين ، وتقوية أواصر ووشائج العلاقات والتضامن الإسلامي القائمة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم " .
ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ـ حفظه الله ـ ، على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام ، وواجباته على الوجه الذي بينه الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العظيم ، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، داعياً الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه ، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان .
وأوضح أن عدد المسلمين الذين أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام بلغ " 1400" ينتمون لـــ " 65 " جنسية من مختلف قارات العالم بالاضافة إلى " 1000 " فلسطيني من ذوي الشهداء بفلسطين ، وبين أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج حتى موسم الحج الحالي بلغ أكثر من 30 ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم ، مشيراً إلى أن استضافة هذا العام تحقق حلم مسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنواته السابقة ، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة .

وأشار إلى إكتمال القوائم النهائية لأسماء الضيوف في الوقت المحدد ؛ حيث استقبلت لجنة الشؤون الخارجية بالبرنامج الأسماء المرشحة من سفارات خادم الحرمين الشريفين ، وفرزت الأسماء حسب الشروط والاعتبارات المنصوص عليها في الترشيح ، وأعدت القوائم النهائية وسلمت للمتعهد الرسمي للبرنامج لاستكمال الإجراءات الخاصة بقدوم ضيوف الملك المفدى .
وخاطبت اللجنة التنفيذية مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بالحج لتسهيل ما يلزم من متطلبات هذا البرنامج وفق الأمر السامي الكريم ؛ حيث قامت وزارة الداخلية بتسجيل إجراءات الدخول مع إدارة الجوازات وتوفير الدوريات الأمنية المصاحبة للحجاج والتراخيص اللازمة ونحو ذلك ، وتولت الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية دخول الحجاج للمطارات والصالات المعدة للحجاج عند وصولهم ومغادرتهم المملكة عائدين إلى بلادهم واستخراج التراخيص اللازمة .
وبيّن أنه تم التنسيق مع وزارة الحج لتحديد واختيار مواقع الضيوف في منى وعرفات ، ووفرت وزارة الصحة الطواقم الطبية والعيادات الطبية وسيارات الإسعاف الخاصة بالبرنامج والأدوية اللازمة ، فيما قامت وزارة الثقافة والإعلام بتغطية البرنامج إعلاميّا وأظهرته بالصورة اللائقة به وبصورة المملكة .
ولتطوير كفاءات العاملين في برنامج الاستضافة وإعدادهم لمواجهة ضغوط العمل وإكسابهم خبرات جديدة تعينهم على أداء مهام عملهم ؛ عقدت العديد من الدورات التدريبية لإكساب العاملين بالبرنامج المهارات التي تؤهلهم أن يكونوا سفراء يمثلون دينهم وبلدهم خلال موسم الحج , وبهدف تأهيل أعضاء اللجان العاملة في البرنامج وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم أن يكونوا سفراء يمثلون بلدهم خلال موسم الحج .
واستفاد من الدورة التي تناولت أساليب ممارسة المراسم والبروتوكول والسلوك الراقي ، وكيفية ممارسة هذا السلوك مع ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، وشرح أسس سلوك التعامل مع الحجاج وفق متطلبات الاتصالات الدولية المعاصرة وبما يتناسب مع موقف مناسك الحج , أكثر من ( 80 ) شخصاً من أعضاء اللجان العاملة في برنامج الاستضافة إضافةً إلى كل رؤساء اللجان التابعة للجنة التنفيذية للبرنامج .
وشكّلت الوزارة اللجنة التنفيذية للبرنامج التي يتبعها 14 لجنة ، تضم كفاءات متميزة من الوزارة ؛ حيث قامت اللجان بوضع الخطط التنفيذية للبرنامج وفق خطط زمنية مدروسة ، بما يحقق للضيوف أداء فريضة الحج بيسر وسهولة وطمأنينة .
وتتكون اللجان من اللجنة الشرعية والعلمية ، ولجنة الشؤون الخارجية ، ولجنة الشؤون الإدارية ، ولجنة المشاعر ، ولجنة الاستقبال والسفر ، واللجنة الثقافية والإعلامية ، ولجنة الإسكان والنقل ، ولجنة الخدمات ، ولجنة المدينة المنورة ، ولجنة إفريقيا .
وتعنى اللجنة التنفيذية ؛ بتلبية متطلبات وتوفير الخدمات لضيوف الملك المفدى المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى المملكة ، واستقبالهم ، وإسكانهم ، وإعاشتهم ، وتمكينهم من أداء حجهم وعمرتهم وفق ما يتم وضعه من أنظمة ، ومن ثم إتاحة الفرصة لهم بزيارتهم للمدينة المنورة ، والصلاة في المسجد النبوي الشريف .

وأتمّت كل اللجان العاملة في البرنامج تحضيراتها قبل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين ؛ حيث حرص العاملون في البرنامج على استقبال الضيوف فور وصولهم إلى مقر إقامتهم في مكة المكرمة بترحاب وكرم معهود عند أهل هذه البلاد المباركة ، واستقبلوا الضيوف بماء زمزم والتمر والمرطبات .
وأشار المدلج إلى أن العمل في البرنامج أصبح يتم الكترونياً بين كل لجان البرنامج التي زاد عددها إلى 14 لجنة، في مسعى لإلغاء التعامل الورقي بين اللجان ، وجرى العمل فيما بينها إلكترونياً ، كما أصبح بإمكان الحاج التعامل من خلال "باركود" يوضع على بطاقته ، حيث يجد مواقع الخدمة الذاتية موجودة أينما ذهب ، ويستطيع من خلال "الباركود" التعرف على المعلومات التي يريدها عن سكنه في مكة وعرفات ومنى وعن مكان مقر خيمته ، وأيضاً معرفة موعد مغادرته من مكة إلى المدينة ، مبيناً أنه تمت الاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة بالحاج في الجانب الطبي فلكل حاج ملف خاص في العيادة الطبية لمعرفة حالته الصحية ، وأصبح لدى البرنامج قاعدة بيانات ومعلومات كبيرة عن الحاج دُون فيها وظيفته وحالته الصحية وبياناته الخاصة .
وأضاف قائلاً : إننا نعمل على تطوير البرنامج في جوانب أخرى، حيث تم في موسم حج العام الماضي استضافة خمسة حجاج من دولة كوبا ، وهم يعتبرون أول خمسة حجاج في تاريخ دولة كوبا ، حيث أنها دولة لا يوجد فيها أي مسجد ، وقامت الوزارة بإيفاد أحد أعضاء البرنامج في برنامج الإمامة في شهر رمضان 1435هـ هناك وصلى بهم وكانت البداية من 5 إلى 6 حتى بلغ العدد 130 مصلياً في صلاة التراويح ، إلى أن بلغوا 500 مسلم في صلاة العيد وقد تم استضافة أبرز هؤلاء وأعد لهم برنامج مميز .
واهتمّ برنامج الاستضافة من خلال اللجنة العلمية والشرعية بالجانب الدعوي اهتمامًا كبيرًا؛ حيث وضعت اللجنة برنامجًا مكثفًا لاستغلال أوقات الحجاج بإلقاء الدروس والمحاضرات والكلمات الإرشادية والرد على تساؤلات واستفسارات الضيوف بعد الصلوات ، إضافة إلى تعليم القرآن وتفسيره من خلال أعضاء اللجنة .
وأقام البرنامج معرضاً مصوراً في مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة ،يعكس تاريخ البرنامج ، وما تشهده المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين من مشروعات عملاقة .
واحتوى المعرض على ، على نشرات بعدد من اللغات الحية وأبرز إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومطبوعات الوزارة ، وقد لقي المعرض إقبالًا كبيرًا من الضيوف الذين أبدوا إعجابهم بما تضمنه من معروضات .
واستعانت اللجنة التنفيذية للبرنامج بإحدى الشركات المتخصصة لإنتاج فلم وثائقي عن البرنامج لتسليط الضوء على هذه اللفتة الغالية ، ورصد مشاعر الضيوف المشمولين بالبرنامج .