المصدر -  مرفت محمود طيب*_المشاعر المقدسة إستمراراً لجهود وزارة الصحة في موسم الحج ، نجد أن جميع المستشفيات بمكة المكرمة تقيم مخيمات للمرضى ، بحيث تكون هذه المخيمات مفروشة ومزودة بكافة الخدمات ومكيفة وفق درجات معينة. ومستشفى النور أخذت على عاتقها كبقية مستشفيات مكه المكرمه الإهتمام بالحجاج المرضى، فوفرت لهم العديد من الباصات لنقل ضيوف الرحمٰن المتحسينين إلى مشعر عرفات ، على شكل قافلة تسير بهم من مقر مستشفى النور حتى الوصول بهم إلى المخيم المعد خصيصاً لهم في مشعر عرفات ،ثم العودة بهم إلى المستشفى بكل رعاية وحرص وإهتمام ، وهناك مرضى آخرون يتم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف. بمايتفق مع حالتهم الصحية . وتقوم المستشفى بتزويد الرجال والنساء بملابس الإحرام والشمسيات وحقائب يد وأدوات النظافة وماإلى ذلك ممايحتاجونه خلال وقفة عرفات . كما يُقدم لهم وجبات مجهزة مسبقاً من قبل إدارة التغذية والحمية بالمستشفى وهي عبارة عن وجبات خاصة بالحمية ، ووجبات عادية، ووجبات خفيفة ، وهناك أيضاً بوفية مفتوح للمتحسنين الذين يستطيعون خدمة أنفسهم وليس لديهم حمية من طعام معين، كما توفر العصيرات والمشروبات الساخنة بكافة أنواعها والماء. كما يوجد مخيم للرجال وآخر للنساء ويكون برفقتهم أطباء وممرضين وكوادر صحيه وفنية أخرى تقوم على رعايتهم والإعتناء بهم طيلة بقائهم بعرفة ، هذه المخيمات مزودة بكراسي وأسرة لراحة الحجاج . كما يتم ترديد التلبية داخل المخيمات والباصات وداخل سيارات الإسعاف من باب التذكير والمشاركة . و يوجد وحدة لضربات الشمس التي تم إنشائها من قبل إدارة مستشفى النور لإستقبال الحالات الطارئة مثل حالات الإغماء الناتجة عن ضربات الشمس أو ضغط الدم وحالات إرتفاع السكر والإجهاد لدى كبار السن . نجد أيضاً أن قسم الرعاية الصيدلية يوفر جميع الأدوية والمستلزمات العلاجية التي تحتاجها قافلة الحج .   ولقد أتمّت ولله الحمد تلك القوافل منسك الوقوف بعرفة على أكمل وجه بفضل من الله ونقلوا بعدها إلى المستشفى لإستكمال علاجهم حتى شفائهم بإذن الله . وهذا غيضٌ من فيض مماتوفره وزارة الصحة متمثلة في المستشفيات الحكومية وجميع المراكز الصحية والمخيمات من جهود على الصعيد الطبي والإنساني ، ليتم ضيوف الرحمٰن حجتهم ولو كانوا على السرير الأبيض.