نفى خبراء تطوير الذات ارتباط مفهوم قوة الشخصية بالتسلط والتكبر، مشيرين إلى أن قوي الشخصية غالباً ما يكون منتجاً مبدعاً ومحبوباً عند الناس. جاء ذلك خلال دورة تدريبية مجانية بعنوان "صناعة الشخصية القوية" قدمها المدرب جمعان محمد ال موسى وشارك فيها 52 *شاباً ونظمتها المدينة الشبابية بجدة ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية. وأبرزت الدورة أهمية الشخصية القوية للاستمرار في النمو والتطور، حيث أوضحت بأن صاحب العقلية المتحجرة ضعيف الشخصية، فضلاً عن عدم استفادته من وقته وامكانياته ومعاملته للناس باستعلاء وغرور حيث يعوض ضعف شخصيته بالمظاهر الخادعة. واستعرضت الدورة التي أقيمت ضمن سلسلة الدورات التدريبية المجانية التي تهدف لبناء وتأهيل وتطوير قدرات الشباب في المهارات والفنون الحياتية وذلك عبر مركز الدورات التدريبية بملتقى المدينة الشبابية بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية خطوات اكتساب قوة الشخصية من خلال القضاء على الخوف والخجل الاجتماعي والخوف من الفشل في أي مجال من مجالات الحياة، كما أكدت الدورة على أهمية المبادرة والتواضع والطمأنينة والرحمة والعطف، والبعد عن المقارنة والحرص على التميز والإبداع إلى جانب صفات الصدق والصبر والموضوعية في النظر لكل الأمور، فضلاً عن مواصلة تنمية المهارات وتطوير الذات عبر الإطلاع والقراءة. يذكر بأن الدورات التدريبية المجانية التي تقام بملتقى المدينة الشبابية بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية تعطي الفرصة الكاملة للشباب لصقل مهاراتهم وإكسابهم الخبرات ورفع مستوى الإنتاجية لديهم وتطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم لتحقيق التطور لهم ولمنشآت الأعمال فضلاً عن ملء أوقات الفراغ بما يُفيدهم ويفيد مجتمعهم، وبما يحقق توجهات الدولة أعزها الله في توطين الوظائف وخدمة وتنمية المجتمع.