أكد مختصون اجتماعيون وتربويون أهمية الدور الذي يؤديه برنامج التدريب الصيفي (صيفي) التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، تجاه الطالب المتدرب والمجتمع، مشيرين إلى أن المرحلة السنية للمتدربين من الجنسين تتطلب حضورا إيجابيا من المجتمع لتحويل الطاقات الشبابية إلى مخرجات إيجابية.
ووصف الدكتور عبد العزيز الزير سفير اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات (نبراس) البرنامج، بأنه يعكس خطوة موفقة ومتميزة، وأن لها انعكاسات ايجابية على الفرد والاسرة والمجتمع.
وأكد أن البرنامج يسهم في تنمية روح العمل والإبداع والمثابرة لدى الفتى أو الفتاة لتحقيق الأهداف التي يتطلعون لها، وإبعادهم عن المجالات السلبية، الأمر الذي يستهدف الإضرار بالمجتمع.
وأشار إلى أن للبرنامج حضورا إيجابيا مهما يتمثل في جعل الأسرة أكثر تكاتفاً وتعاوناً مع أبنائها المنضوين تحتها، يضمن للمتدربين بإذن الله دخلاً مادياً إضافياً من خلال الفرص الوظيفية التي يحصلون عليها بعد اكتسابهم مهارات وظيفية وإدارية مناسبة أثناء الدورات التدريبية.
وأضاف أن اكتساب الشاب أو الفتاة مهارة أو أكثر خلال فترة التدريب الصيفي، يسهم في خلق استقرارا في الأسرة وكذلك في المجتمع، كون المتدرب أصبح عضواً نافعاً في مجتمعه يخدم دينه ووطنه ونفسه ويتطلع دوماً للأفضل من خلال هذه المهارات والخبرات العملية والعلمية المتراكمة.
من جانبه، أكد المشرف التربوي الدكتور وليد العجلان أن برنامج التدريب الصيفي (صيفي) يعد فرصة حقيقية وجادة لتهيئة الطالب وإعدادهم للحياة العملية وميادين العمل، مضيفا أن البرنامج يسهم في تلبية احتياجات الطلاب على إثبات ذواتهم وتوظيف قدراتهم على نحو إيجابي.
وأضاف أن مثل هذا البرنامج يسهم في تنمية المواهب الإبداعية بين صفوف الطلاب، ويعزز فرص استكشاف المواهب في وقت مبكر ومناسب، وهو ما يثمر عن تحقيق فوائد جمة للفرد وأسرته والمجتمع ككل.
وحثت المستشارة الأسرية الدكتورة رونق صادق على توزيع الطلاب المتدربين على المنشآت وفقا لميولهم المهنية، حتى يمكنهم تأدية المهام المطلوبة منهم دون ضغوط نفسية.
كما اقترحت تقليل عدد أيام التدريب خلال الأسبوع الواحد إلى ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن تدريب الطلاب بشكل مكثف قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي في الموسم التالي.
ويشير المدرب والمستشار التعليمي حسن سويد إلى أن للبرامج المنهجية أثناء عطلة الصيف أثرا إيجابيا واضحا في تكوين أفراد قادرين على أن يحملوا على عواتقهم المسؤولية تجاه أنفسهم وأسرهم ووطنهم وصقل قدراتهم ومواهبهم مما يعود عليهم بالخير العظيم.
وأضاف أن من أهم الفوائد المتحققة من تلك البرامج استثمار أوقات المتدربين والمتدربات في تطوير أنفسهم، وهو ما يساعد أسرهم ويخفف الضغط عليهم، ويلتقطهم من أتون الفراغ الذي يعيشه الأبناء أثناء الإجازات الطويلة خصوصا، ومن ثم تعد تلك البرامج المخطط لها بدقة بمثابة الأيدي الأمينة والوعاء المناسب لتوجيه طاقات الكوادر الوطنية وضبطها في هذه المرحلة السنية.
وبلغ عدد الملتحقين في برنامج التدريب الصيفي "صيفي" 15886 طالبًا وطالبة، ويأتي ذلك حرصًا من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" على إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات لقضاء الإجازة الصيفية بما يفيدهم، وحرصًا منه على تهيئة الشباب للدخول إلى سوق العمل؛ من خلال إكسابهم مهارات وخبرة عملية خلال فترة الصيف، وسعيًا لتحقيق رؤية المملكة 2030م .