يزور وفد تجاري هندي رفيع المستوى عدد من المدن السعودية خلال الأسبوع الأول من شهر اكتوبر المقبل (محرم 1438هـ) لعرض مجموعة من الفرص الاستثمارية والخدمات اللوجستية على السوق السعودي، وبحثاً عن شراكات تجارية مع أصحاب الأعمال واقامة مشاريع مشتركة في قطاع التقنية والمعلومات والمواد الغذائية والمجالات الاستهلاكية والخدمية.
وكشف القنصل العام الهندي بجدة محمد نور الرحمن الشيخ خلال لقاءه بالأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أمس ـ الخميس ـ بالمقر الرئيسي للغرفة، استعداد مجموعة كبيرة من الشركات الهندية الكبيرة للمشاركة ضمن الوفد التجاري الذي سيزور جدة والرياض والدمام ويعرض عدد كبير من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، وعبر عن أمله في بناء شراكة استثمارية استراتيجية ناجحة بين أصحاب الأعمال في البلدين، وقال: السعودية تعتبر أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وحققت سمعة عالمية في مجال سهولة ممارسة الأعمال وتحقيقها مرتبة متقدمة في هذا المجال ، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين* (150) مليار ريال وفقاً للإحصاءات الأخيرة لمجلس الغرف السعودية، وتبلغ عدد المشاريع المشتركة 500 مشروع تكشف عن مدى العلاقات الاقتصادية السعودية الهندية والتي تعيش في عهد جديد من الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية.
من جهته.. دعا الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة المستثمرين والشركات الهندية إلى الاستفادة من الحوافز الجديدة التي تقدمها السعودية للمستثمرين الأجانب بالتواكب مع رؤية 2030، والتي تحقق الكثير من التكامل الإقتصداي بين القطاعات الخاصة لكلا الجانبين خاصة في ظل ما يملكه السوق السعودي من منتجات المواد الخام والبلاستيكية الرئيسية في الكثير من العمليات التصنيعية.
وأكد مندورة أن غرفة جدة تحتفظ بعلاقات قوية ومتينة مع القطاع الخاص الهندي، وتستضيف سنوياً معرض الكتالوج الهندي الذي يساههم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، ورحب بالشركات الزائرة في اكتوبر المقبل والتي تمثل قطاعات تجارية وصناعية في مختلف المجالات، مؤكدا الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها السعودية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية ونوه بالدور المتميز للاقتصاد السعودي على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقال أن المعارض التسويقية للعديد من المنتجات والخدمات الهندية التي نظمت أخيراً في المملكة أثبتت فعاليتها وساهمت في زيادة الصادرات الهندية إلى المملكة، مؤكداً أن المعرض الذي يقام سنوياً بغرفة جدة يتميز عرض الكتالوجات للصناعات الهندية المهمة ومنها المنتجات الكهربائية والإلكترونيات والسلع الهندسية والسحابات والصمامات والأثاث والأجهزة المنزلية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسلع الجلدية والطبية والمستحضرات الصيدلانية والآلات والمصانع والمعدات والمضخات والمحركات والمنسوجات والملابس الجاهزة.
واعتبر أمين غرفة جدة أن الهند ثاني أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً على مستوى العالم، مستفيدة من الإصلاحات الضريبية الرئيسة، ومبادرات تحرير الأسواق والخصخصة، كما أنها تُعدُّ أسرع أسواق الاتصالات نمواً في العالم، وأكبر مستهلك للذهب والمجوهرات، والمشغل لأكبر معمل لتكرير السكر. وباعتبارها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تُعدُّ الهند أيضاً واحدة من كبرى الأسواق الاستهلاكية على مستوى العالم.
