شهدت الدورات التدريبية ضمن برنامج المخيم الصيفي الإلكتروني الذي أطلقه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) مؤخرًا بالشراكة بين برنامج "دروب" التابع للصندوق والجامعة السعودية الإلكترونية إقبالًا ملحوظًا من قبل الطلاّب والباحثين عن عمل ومن هم على رأس العمل على السواء، في إشارة إلى حرص أبناء وبنات الوطن على اكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل بما يضمن مساهمتهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد الوطني.
ووفقًا للإحصائيات الأخيرة للبرنامج؛ بلغ إجمالي المسجلين في الدورات التدريبية 229533 شاب وفتاة في 11 دورة شملت: اللغة الانجليزية، ومهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، ومهارات استخدام الحاسب، ومهارات البيع، ومهارات التسويق الإلكتروني، ومهارات السكرتارية، ومهارات البحث عن وظيفة والمهارات القيادية والإشرافية، وإدارة المحتوى الرقمي، وإدارة الموارد البشرية.
ويؤكد هذا العدد من المسجلين ارتفاع الوعي لدى الشباب والفتيات وتوجههم نحو تنمية قدراتهم وتأهيلها، واستغلال فترة الصيف بما يعود عليهم بالنفع في مسيرتهم العمليّة. فمن خلال هذه الدورات التي تتميز بنوعيّتها وتكاليفها المنخفضة يتمكن الطلاّب والباحثين عن عمل من بناء سيرة ذاتية تؤهلهم للعمل في منشآت القطاع الخاص، أو تأسيس مشاريعهم الخاصة، لينهض الوطن بسواعد أبنائه وبناته.
وفي هذا السياق؛ أشار (هدف) إلى أن دورات المخيم الصيفي شملت عددًا من التخصصات النوعية، التي تم اختيارها بناء على قياس احتياجات سوق العمل، الأمر الذي سيشجع القطاع الخاص على الاستعانة بالكوادر الوطنية المدرّبة وإحلالها محل العمالة الوافدة، ليتحقق بذلك الهدف الأساسي لمنظومة العمل، والذي يلعب الصندوق دورًا كبيرًا فيه.
ويأتي برنامج المخيم الصيفي كذراع مساعد في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تركز على تنمية العنصر البشري الوطني وتأهيله بأعلى درجات التأهيل والتدريب ليتمكن من المساهمة بشكل فاعل ومنتج في نمو الاقتصاد المحلي.
يذكر أن برنامج "دروب" الذي أطلقه صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" في وقت سابق، يسعى إلى أن يكون منصة عالمية للتدريب التقني والرقمي، من خلال تأهيل وتدريب الطلاب والباحثين عن عمل والموظفين عبر منصات تدريبية إلكترونية تواكب احتياجات سوق العمل السعودي.