أكد ملتقى أبها للجهات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الذي أختتم أعماله أمس الأول على أهمية الرقي بالقطاعين الغير ربحي والخيري وتحويله من الرعوية إلى التنموية والشفافية. وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، على أن الوزارة لديها كل المقومات والامكانيات، حيث بإمكان القطاع الغير ربحي أن يستفيد من المصادر التمويلية لتنفيذ برامج تمّكينيه يستطيع من خلالها الإسهام في بناء المجتمع. وقال معاليه خلال مشاركته في جلسة بالملتقى الثاني للجهات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية في أبها بعنوان "من الرعوية إلى التنموية فرص المشاركة والتمكين" : "إن القطاعين الغير ربحي والخيري بإمكانهما الاستفادة من خدمات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتمكين ورفع كفاءة المجتمع المحيط ورفع كفاءة القيادات العاملة في الجمعيات بالتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من خدمات برامج صندوق تنمية الموارد البشرية"هدف". ولفت الدكتور مفرج الحقباني إلى أن استراتيجية الوزارة بنيت وفق مسارين للعمل والتنمية الاجتماعية، وتم الربط بينهما في سبيل تفعيل دورها لتمكين الأيتام والأسر المنتجة، وفي تطوير القطاع الغير ربحي، كذلك دورها في توظيف أبناء الأسر الضمانية. وقال معاليه: "يجب أن لا نفكر أن القطاعين الغير ربحي والخيري هو إيصال مال فقط، بل تستطيع أن تساهم في بناء فكر وتمكين شباب وفي تأهيل قيادة". وأكد الحقباني أن الدور الاستراتيجي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لن يكون في دعم الجمعيات الخيرية الرعوية، بل سيتركز في المقام الأول على وصول خدمات الحماية الاجتماعية لكل أفراد المجتمع. وكشف وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن الوزارة تعكف حالياً على الانتهاء من صياغة قرار حول الاستثمار الاجتماعي، والذي يتمحور حول توظيف القطاع الخاص لكفاءات لصالح العمل الخيري والجمعيات، فيما يحتسب ذلك في برنامج تحفيز التوطين في المنشآت "نطاقات". وشارك في الجلسة الدكتور محمد آل ناجي عضو مجلس الشورى لجنة الإدارة والموارد البشرية، متناولاً في ورقة عمل دور العمل الاجتماعي في تفعيل الموارد البشرية للنهوض بالتنمية، كما شارك الدكتور يوسف الحزيم أمين عام مؤسسة الأميرة العنود الخيرية بورقة بعنوان التمكين: مستقبل العمل الخيري السعودي، فيما عرض المهندس الحجاب الحازمي من مركز التنمية البشرية بجازان تجربة المركز في التحول للتمكين. ويهدف ملتقى الجهات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، إلى التوعية والتثقيف بأهمية تحويل المشاريع من الرعوية إلى التنموية، والاستفادة من مشاريع وفرص ذراع العمل في تطوير القطاع الغير ربحي، وتحقيق هدف التنمية، وخلق الشراكات والاتفاقيات التي تساهم في النهوض بالقطاع غير الربحي في المنطقة. وكانت الجلسة الأولى سلطت الضوء على التحديات التي تواجه العمل التنموي والحلول المقترحة، حيث ابتدأت الجلسة بورقة عمل للدكتور حماد الحماد وكيل الوزارة المساعد للتنمية بعنوان: "مفهوم العمل التنموي وأهميته"، كما نوقشت ورقة بعنوان "إسهام المؤسسات المانحة في تطوير العمل التنموي" للدكتور حسن الشريم من مؤسسة السبيعي الخيرية، وتناول الدكتور عبدالله الجاسر من جمعية الكوثر الصحية بعسير "تحديات الانتقال من الرعوية للتنموية"، فيما استعرض الأستاذ علي المطيري من مؤسسة الملك خالد الخيرية الحلول المقترحة من الرعوية إلى التنموية. وفي الجلسة الثالثة للملتقى التي جاءت بعنوان "الفرص التنموية في أنظمة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"، ناقشت دعم الاتجاه التنموي في برنامج بنك التسليف قدمها المهندس غازي الشهراني مساعد مدير عام بنك التسليف لقطاع المنشآت الصغيرة، كما استعرض الدكتور سالم الديني مستشار معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية بورقة عمل "الفرص السانحة لمشاركة القطاع الأهلي في برنامج التحول الوطني"، بينما تناول الدكتور عدنان البار رئيس مجلس ادارة جمعية زمزم دور الجمعيات في ايجاد فرص التنمية من خلال الأنظمة. وخصص الملتقى جلسة للتحدث عن دور الإعلام في ثقافة العمل التنموي، حيث ناقش الدكتور صالح الحمادي مدير جمعية الأطفال المعاقين بعسير بورقة عمل "التفاعل بين الإعلام والتنمية"، وتناول الدكتور فهد السنيدي أستاذ حوار الحضارات بجامعة الملك سعود "أثر الإعلام في تشكيل الرأي العام نحو التنمية، ليختتم الملتقى بورقة عمل حول الإعلام والمسؤولية الاجتماعية للأستاذ صلاح الغيدان.
المصدر -