المصدر -
https://www.youtube.com/watch?v=wjTuxTfyfN0
كشف خبير مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العميد بسام العطية أن استراتيجية تنظيم “داعش” تميل إلى تكثيف عملياته الإرهابية في شهر رمضان المبارك، في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في كل من جدة والقطيف والمدينة المنورة.
وقال: “في شهر رمضان من العام الماضي، أحبطت قوات الأمن السعودي 6 عمليات إرهابية استهدفت المساجد في عدد من مناطق المملكة”، معتبراً فشل العمليات الإرهابية “مؤشراً على بداية النهاية للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش”.
وأوضح العميد “العطية” لقناة “الإخبارية” أن “تنظيم داعش يجهل الإمكانات الفنية واللوجستية المتوفرة لدى الأمن السعودي، ويجهل الخبرات المتراكمة لدى أفراده في التعامل المثالي مع الإرهاب والإرهابيين، كما يجهل الاستعداد النفسي لدى رجل الأمن السعودي للتضحية من أجل هذا الوطن”، مشيراً إلى أن “اختيار شهر رمضان المبارك لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية فيه دلالة على ظلامية هذا التنظيم وسوء اختياره وعشوائيته وجهله”، مبيناً أن “تنظيم داعش اعتقد أن رجال الأمن لا يمكنهم حماية الأعداد الكبيرة من المصلين الذين يتوجهون بكثرة إلى المساجد في رمضان للصلاة فيها، لذا يكثف عملياته في هذا الشهر الفضيل، ولكن ما حدث في جدة والقطيف والمدينة المنورة يؤكد أن القوة الأمنية في تصاعد ولله الحمد، وأن يقظة رجل الأمن في ذروتها، والدليل إفشال هذه المخططات”.
وتابع: “هناك حالة من اليأس سيطرت على هذا التنظيم، عززت من العشوائية والارتباك اللذين يغلبان على أدائه وحركته وفكره”.
وأكد أن “نجاح قوات الأمن السعودية في إفشال العمليات الإرهابية الثلاث في أقل من 24 ساعة، يؤكد صلابة الأمن السعودي، وحسن تحركه، وسرعة البديهة لديه في التعامل مع هؤلاء الإرهابيين، لا سيما في عملية المدينة المنورة التي وقعت وسط آلاف المصلين، حيث استطاع رجال الأمن وفي وقت قياسي التأكد من الاشتباه في الإرهابيين والتعامل السريع والاحترافي معهم، واضعين في الاعتبار ازدحام المكان بالمصلين”.
وزاد: “أستطيع التأكيد على أن تعامل قوات الأمن مع الإرهابيين كان مثالياً، ووصل الأمر بأن رجل الأمن فضّل أن يضحي بنفسه، من أجل سلامة المصلين، وجاء هذا التعامل نتيجة تراكمات من الخبرة والاحترافية لدى رجال الأمن، التي مكّنتهم من التعرف على الإرهابيين وكيفية التعامل معهم، والتغلب عليهم، ومواجهتهم في الوقت المناسب”.
/n