قال رئيس اتحاد اللجان العمالية في السعودية ، نضال محمد رضوان، إنه لن تكون هناك أي إجراءات ضد العمالة الأجنبية بالسعودية، موضحا أن المملكة لن تتبع مبدأ «العقاب الجماعى» بسبب ضلوع عامل باكستانى، في التفجير، الذي استهدف المدينة المنورة. وأضاف، مساء اليوم، أن هناك تحقيقات ومن سيثبت تورطه ومن خلفه فقط هم من سيتم معاقبتهم، مستشهدًا بقوله تعالى «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، مؤكدًا أنهم في اللجنة العمالية يرحبون بأى وافد أجنبى لأنهم يساعدون المملكة بالعمل. وأكد أن أصابع الاتهامات لم تشر إلى أي طرف حتى الآن، وأنه من السهل أن تتهم أحدًا لكن هذا ليس من مصلحة السعودية، مشيرًا إلى أن هناك وزارة داخلية تحقق في الأمر لمعرفة من يقف خلف هذه التفجيرات. وقال المحلل السياسى، عبدالله بن كدسة، إنه لا شك أن هذا النوع من التفجيرات يقف خلفه تنظيم «داعش»، موضحا أن المشكلة تقع على من خلف «داعش». وأضاف أن «إيران وأذنابها أدانوا التفجيرات لحفظ ماء الوجه وهذا لا يعفيهم من المسؤولية لأنهم العدو الأول للمملكة»، متسائلاً: «أين طهران وتل أبيب من تلك العمليات؟». ولفت كدسة إلى أن تفجيرات القطيف التي طالت الشيعة قبل ذلك تمت إدانتها لأنهم أشقاؤنا في الإسلام، منوهًأ إلى استهداف المسجد النبوى، قائلاً: «هذا ما هو إلا تجرؤ على الإسلام»، متسائلاً: «كيف يمكن أن يصل عاقل لمثل هذه الدناءة؟». وأضاف كدسة أن العاطفة الدينية التي تغلب على الشباب السعودى تجعله من السهل أن يقع فريسة للتنظيمات التي تتخذ الإسلام المبدل مرجعية لهم، وإقناعهم بأن كل من في المملكة كفار، رغم أن كل حى في المملكة يحتوى على 3 أو 4 مساجد. وأكد كدسة أنه لن يتم تشديد الإجراءات في التعامل مع العمالة الأجنبية، ولكن يتم معاملتهم مثل المواطن السعودى، مشيرًا إلى أن تورط عامل أجنبى في التفجيرات لن يطبق «مبدأ السيئة تعم»، على كل الوافدين، لأن هذا ليس من أخلاق المملكة.