تحت رعاية مدير الجامعة المكلف الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة ، نظمت الجامعة اليوم الاثنين 23 شعبان 1437هـ ورشة عامة حول الرؤية الوطنية ودور الجامعة في تحقيقها، بحضور الدكتور أحمد بن محمد اليحي*وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والدكتور أحمد العبيد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعدد من عمداء الكليات والعمادات المساندة ومدراء الإدارات داخل الجامعة، حيث تناولت الورشة*أبرز أهداف الرؤية وجوانب*التعريف بها ومدى مؤامة خطط الجامعة المستقبلية والرؤية الوطنية ، حيث طرحت عدد من التوصيات تهدف الى مواكبة النهضة بمؤسسات التعليم والحاجة الى*رفع كفاءة وجودة المخرجات*والسعي للنهوض بالتعليم الجامعي في المحافظات.
واشتملت الورشة على عروض للتعريف بالرؤية وحجم مساهمات الجامعة في تحقيقها من مهام ودراسات وبرامج ومقترحات قدمت في صورة مبادرات لعرض ابرز الاسهامات المتعلقة بالجامعة للمستفيدين منها من طلاب واعضاء هيئة التدريس وموظفين وتمتد لتسهم بمشاركة فعاله بالمجتمعات المحلية.
وبدأت الورشة بعرض مرئي قدمه مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة تناول خلاله إيجابيات الرؤية الوطنية 2030م وبرنامج التحول الوطني كونها تناولت قضايا جوهرية ومستقبلية وأتاحت الفرصة لمناقشتها من خلال ما تتضمنه من أفكار وأساليب بهدف تحقيق مستوى أعلى من الإنتاج الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ومواجهة التحديات.
وأشار د. الشيحة خلال حديثه :" الى أن أهم العوائق التي تواجه تحقيق الرؤية 2030م عدم تقبل الافراد في بعض المجتمعات تحقيق التحول والوطني وإحداث التغييرات المطلوبة، وهذا ما يجب تلافيه عن طريق تفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعات لإيضاح حجم الحاجة الملحة الى إحداث نقلة نوعية تواكب الرؤية الوطنية المستقبلية للوطن، وأضاف : المملكة تعيش فترة تحول في الفكر الإداري الحكومي ونهج جديد في ممارسة العمل.
وقال : نحن الآن نعيش فترة طفرة فكرية وأسلوب جديد في تناول الشؤون العامة وإداراتها، لذا كل ما يطرح هنا هو استجابة لدعوة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ضرورة استيعاب اليقظة الاستراتيجية والتعامل مع المستجدات والمبادرات وهو ما سيجعلنا نعبر بمشيئة الله الى آفاق أرحب ومستويات أعلى في التنمية الاقتصادية والانتاج الصناعي والتحضر الاجتماعي ويمكننا من اللحاق بركب العالم الأول.
عقب ذلك عرض الدكتور منصور بن عبدالرحمن الجنوبي المشرف على مشروع الخطة الاستراتيجية للجامعة أبرز مراحل التطوير في العمل على الخطة وفق ما تبنته الرؤية الوطنية من مهام ومحاور ونظرة مستقبلية حول تطوير التعليم الجامعي، حيث تناول في بداية العرض لأبرز محاور الرؤية*الوطنية وأهم اهدافها.
ثم تناول د. الجنوبي خلال مشاركته، أبرز معالم الخطة الاستراتيجية للجامعة ومؤامتها مع الرؤية الوطنية 2030م من خلال تشخيص البيئة الداخلية للجامعة، ودراسة اتجاهات التعليم العالي محلياً ودولياً ، والتواصل مع الشركاء المحليين بالإضافة الى رسم التوجهات الاستراتيجية للمستقبل والتي يمكن من خلالها بناء منظومة القيم، وبناء الاستراتيجيات ، وبناء مؤشرات الأداء.
وأشار الى أن الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة أنجزت حتى الأن جزء كبير من مهامها حيث تم الانتهاء من دراسة رؤى وتطلعات مدير الجامعة وقياداتها ودراسة الاتجاهات العالمية للتعليم العالي وتقرير المقبولين (للفروع التسعة للسنوات الثلاث الماضية في 765 صفحة) ودراسة البيئة الإدارية والمالية في الجامعة ودراسة واقع الجودة والتطوير في الجامعة دراسة واقع البحث العلمي في الجامعة دراسة واقع الأداء في الجامعة من وجهة نظر قيادات الكليات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات (ورش وتقارير)، تشخيص واقع جميع الكليات (زيارات واستمارات ملاحظة)، معرباً عن سعادته بالتفاعل الايجابي من منسوبي الجامعة طول فترة اجراء عمليات الدراسة والمسح الميداني حيث أبرزوا فيه شغفهم وحماسهم للمساهمة بالأفكار والمبادرات في سبيل ضمان رفع مستوى البيئة الجامعية.
هذا وجاءت مشاركة الدكتور نادر بن بهار العتيبي وكيل كلية المجتمع بالدوادمي حول الركائز الشرعية في الرؤية السعودية 2030م، والمستندة من مكانة مرموقة حظيت بها المملكة بين كافة دول العالم بمكانتها الدينية التي شرفت بالحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، ونظامها الإسلامي القائم على الكتاب والسنة، واسهاماتها في جمع كلمة المسلمين، والإصلاح بينهم ومناصرة مستضعفيهم ,وحل خلافاتهم، وتحقيق مطالبهم وحقوقهم.
وناقش د. العتيبي أبرز ما جاء في الرؤية السعودية من زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ثمانية ملايين إلى 30 مليون معتمر، ورفع نسبة مدخرات الأسرة من إجمال دخلها من*6%*إلى 10%، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، و الوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنويا، و تخفيض معدل البطالة من 11،6% إلى 7%.
وطرح الدكتور مطلق بن مقعد الروقي عميد كلية إدارة الأعمال بمحافظة عفيف خلال مشاركته بورقة عمل أعدت للورشة، نقل خلالها تصور ومقترح لأهم وأبرز أدوار الجامعة في تحقيق الرؤية الوطنية عرج خلاله على قضايا التعليم في الرؤية و متطلبات تحقيق الرؤية في الجامعة و دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الرؤية.
وتضمنت مشاركة "د. الروقي" على ابرز الاهداف الاستراتيجية للرؤية من خلال المحافظة على التعاليم والقيم الإسلامية، وتعزيز الهوية* الوطنية، تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وزيادة الطاقة الاستيعابية، تحسين نوعية الحياة من خلال تحسين الخدمات الصحية والترفيهية والاجتماعية، تنمية القوى البشرية بتوفير فرص التدريب والتطوير المستمر، تنويع الموارد* الاقتصادية، التوجه نحو خصخصة القطاعات الحكومية، تطوير المنظومين الاجتماعية التعليمية.
ولتفعيل الرؤية ونشرها على مستوى الجامعة حدد "د. الروقي" *لها المتطلبات التالية: تشكيل لجنة عليا بالجامعة للتعريف بالرؤية ونشرها على مستوى الجامعة ، وبيان دور الجامعة للمجتمع المحيط، وتشكيل فريق عمل لتقديم دراسة استشارية عن كيفية تحقيق الرؤية على مستوى الجامعة ، وتقديم الاستشارات للجهات القائمة على تطبيق الرؤية، وتفعيل الإعلام الجامعي على مستوى الجامعة* للتعريف بالرؤية ، وإصدار عدد من صحيفة الجامعة ، يتضمن تعريفا بالرؤية ، ومقالات لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، إقامة برامج ومناشط وورش عمل على مستوى الجامعة وعماداتها وكلياتها للتعريف بالرؤية، إقامة ورش عمل للطلاب لتعريفهم بالرؤية ، وإعطاء المجال لاستشراف دورهم في تحقيق هذه الرؤية، إعطاء مجال للكليات لتقديم دراسات علمية عن إمكانية اسهام هذه الكليات في تحقيق الرؤية من خلال إدماجها في المناهج التعليمية ، والمناشط والبرامج بالكلية، تضمين الرؤية في الخطة الاستراتيجية للجامعة، إقامة مؤتمر علمي تحت عنوان " دور الجامعات في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية "، ودعوة الباحثين في مختلف الجامعات للمشاركة في هذا المؤتمر ، وتقديم أفكارهم* وتصوراتهم، تضمين قضايا الرؤية ضمن أولويات البحوث العلمية بالجامعة ، وإتاحة الفرصة للباحثين لتناولها ، والوصول إلى نتائج علمية تخدم الرؤية.
هذا وقدمت الدكتورة مريم العيد والدكتورة نهلة حماد ورقة عمل تناولت أدوار جامعة شقراء في تحقيق رؤية المملكة 2030م والذي يرتكز على زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ودور الجامعة في نقل المعرفة وتوطينها، والتي تتطلب لتحقيقها إنشاء مركز لريادة الأعمال بالجامعة، عقد بروتوكولات تعاون مع قطاعات المجتمع المختلفة لتدريب وتوعية طلاب الجامعة بالأنشطة الريادية، تحديد طرق وأساليب تمويل مشاريع الطلاب الريادية، إقرار مقرّر ثقافي عن ريادة الأعمال لطلاب الجامعة، تبني الجامعة لسياسات تنطوي على استراتيجية تعزيز البحوث ونقل التكنولوجيا، توظيف المواهب الأكاديمية ومكافأتها والاحتفاظ بها.
فيما جاءت مشاركة الأستاذة بدرية النويصر من خلال ورقة عمل تناولت بعض التوصيات حول تفعيل دور الجامعة لتحقيق الرؤية الوطنية وذلك عبر المساهمة في ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية والوسطية بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب والمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية والافتخار بالإرث الثقافي العريق، المساهمة في تدعيم البنيان الأسري ومنظومة الرعاية الصحية والاجتماعية، و إعادة النظر في التخصصات الجامعية الحالية، الاهتمام بتدريب الطالب أثناء الدراسة
وأختتم اللقاء والورشة بشكر مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة للمشاركين معرباً عن اعجابه بما طرح من توصيات تناولت محاور تحديد دور الجامعة في تحقيق الروية 2030م مشيراً الى ان وجه بتدوينها وجمعها لعرضها على جهة الاختصاص لمناقشة الية تفعيل تلك التوصيات*.