شخصية صقلت الاستثمار بقوة الفكر بحبها إلى القمم والمعالي .تلك شخصية رصينة تمسك بدفة حياتها بثقة وعزيمة وحكمة وانطلقت إلى باب الثراء*والغنى بحدس وبصيرة تؤمن بقوة وجود السمو الذي ارتبط بعملها واسمها. تلك الشخصية التي أثرت بشكل كبير على شخصيات من خلال كلامها ومقالتها التي تربط مشاعر الحب بسمو ،نظراتها متجددة في مواكبة رؤيتها ورؤية المملكة العربية السعودية .

ماذا يعني أستاذة خزاري الاستثمار الفكري ؟ في بداية حديثها قالت ألم تدهشك أمور حدثت في حياتك دون أن تخطط لها ولو فكرت واستخدمت عقلك لم تكن لتتحقق بنفس الجمال فالله يدبر الأمر بتوكل*على الله .الاستثمار العقلي يبدأ*بفكرة والإيمان بها ومن ثم*تتحقق هذه الفكرة*بدون أي مجهود متعب.

س/هناك كلمة مشهورة لك "الثراء الحقيقي هو الإيمان بتميزك في سمو العطاء. والغنى الحقيقي هو أن تعرف كيف تستثمر سمو عطاءك بامتلاك قيم" .ماذا تعني تلك الكلمات التي تسمو بها ؟ تعنى أن أعرف معنى الثراء من خلال معرفتي بالقيم التي أعمل من أجلها مستقبل وأعمل من خلالها الحاضر لو تحدثت مع أي شخص عادي وخبرته ماهي المباديء والقيم التي تعمل بها لوجدت الصمت هو الجواب الذي لم يفهم ذلك السؤال .

س/الحياة تسكن في القيم والمبادئ أستاذة خزاري ؟ الحياة تسكن معك في هذة اللحظة وفي هذا حضور حينما تتعرف على شخصيتك من أنت ؟ما رسالتك لذاتك ؟ ما رسالتك للحياة؟ ما أفكارك ؟ما أهدافك؟ وكيف تحقق هذه الأهداف ؟ومن ثم تدخل في عالم السمو الأخلاقي ماهو المبدأ والقيم.

س/ نحن الآن في زمن تطور وسرعة وكل هذه اللحظة قائمة على سرعة كيف يكون ذاك التطور من خلال الفكر؟ كل مانجده في تطور الآن هو حاصل من خلال التطور الفكري فكل ماوصلت له الدول ماهو إلا تطور فكري وإنجازات واستثمارات فكرية .

س/هل تقصدين أن رأس المال الحقيقي الإنسان؟ الفكرة والنوايا عندما تتقن عملها هي رأس المال الحقيقي التي نستثمر به بدون تكاليف كما هناك مراحل مرحلة الوعي بالموجودات غير الملموسة ونقصد بها القوة الإيمانية التي يمتلكها*كل شخص وكل إنسان تجعلك في بناء معرفة ومهارة وخبرة وصقلها إلى قيم استثمارية تعمل على*تطوير مساحة الإبداع. هذا الأساس مايجعل رأس المال الفكري لايمثل عبئا على تكاليف أية مؤسسة أو شركة أو حتى فرد بل يمثل استثمارا حقيقيا يدفعك إلى الاستمرارية في نشاط ويمنحها*مزايا تنافسية موثوقة بها.

س/هناك سؤال يحيرنا برغم من وجودك في الاستشارات النفسية إلا أننا نجدك في غاية الهدوء والإيجابية التي تدهش من يتواجد معك ؟ السعيد هو من يسعد نفسه وعندما تتملىء بسعادة تجدها تتجه إلى الآخرين . دعنا نأخذ وندخل بعمق هذا الموضوع .

الإستشارات اليومية التي تنهل علي دائما أسأل العملاء سواء صاحب الحالة أو المرافق ألا يرغب كل واحد منا أن يتحسن حاله في الحياة؟ بلى ؟

لماذا ترغب في التحسن؟ الآن أصبحت أنا المستشار إذا*تحسنت فسأعود إلى عملي وأجني *المزيد من المال ؟ وبسبب لست أعرفه لم تتوقف المستشارة من السؤال ؟لماذا؟ لماذا ترغب في أن تجني مزيدا من المال ؟ كلما سألت نفسك لماذا ؟لماذا؟لوجدت إجابة أنك تبحث عن السعادة فالسعادة تبدو هدف أساسي ومع ذلك ينشد معظم الناس السعادة بطريقة التفافية فنحن نملك أهدافا مادية مثل رغبة في منزل ، أفضل سيارة ، أحسن أشياء ، أكثر فخامة .

وقد نملك أهدافا تختص بالعلاقة فنحن نريد أن نحس بالأمان. وبعضنا قد يرغب في الثروة أو النفوذ لكن إذا سألت الناس لماذا يرغبون في تلك الأشياء؟ فإن الإجابة النهائية تبقى هي ذاتها أنهم يعتقدون أنهم إذا ماحصلوا على تلك الأشياء عندها سيكونون سعداء . عندما تكون السعادة هي الأهداف الأولى حياتك عندها تعرف كيف تتحقق ما قبل وما وراء السعادة هي حالة وعي توجد بالفعل في داخلنا لكنها غالبا مايغشاها جميع أنواع المصادر . تماما كما قد يكون شروق الشمس البديع متوازيا خلف السحاب كذلك أيضا سعادة بعض الأشخاص الداخلية مخفية وراء مشاغلهم اليومية وعدم التأمل في بطريقة وعي صحيح.

أشكرك على هذا الحوار الهادف والقيم*