تُنظم جامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر بعنوان من أجل مستقبل أفضل لتمور المملكة ، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، خلال الفترة من 9 -11 محرم 1438 هـ الموافق 11- 13 أكتوبر 2016م، بهدف التباحث حول مجال زراعة النخيل في العالم، وعرض نتائج الأبحاث العلمية حول تطوير واستدامة إنتاج التمر وتصنيعه وتسويقه. أوضح ذلك لـ واس عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور خالد بن باني الحربي، مبينًا أن المؤتمر سيلتقي فيه العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم لعرض ومناقشة أحدث التطورات في مجال البحوث والقضايا المهمة ذات الصلة بنخيل التمر. وأفاد أن المؤتمر سيسلط الضوء على أحدث التقنيات ونتائج البحوث التي أنجزها باحثون من مختلف دول العالم وتتعلق بموضوعات إنتاج التمور ومكافحة الأمراض وآفات النخيل، والتقنيات الحيوية المتعلقة بها، وعوامل تصنيع التمور وتسويقها، علاوة على إلقاء عدد من المحاضرات العامة في المجالات المتعلقة بالنخيل والتمور يلقيها نخبة من العلماء من مختلف دول العالم، وإقامة معرض مصاحب. ونوّه الدكتور الحربي بأن المؤتمر يسعى إلى تبادل الخبرات والمعلومات مع الخبراء عن أحدث التطورات والإنجازات العلمية في مجال نخيل التمور، ومناقشة أهم المشكلات التي تواجه إنتاج وتصنيع وتسويق التمور بالعالم، وطرح الحلول المناسبة لها، واقتراح خطط مستقبلية للنهوض بها. ومن جانبه ذكر مدير مركز البحوث الزراعية والبيطرية رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الصقير أن المؤتمر الثاني لنخيل التمر سيركز على سبعة محاور هي : التقنيات الحديثة في الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء و طرق مكافحتها، وإنتاج التمور عالية الجودة، وميكنة العمليات الزراعية بمزارع النخيل، والتقنيات الحديثة في معاملات ما بعد الحصاد وتخزين وتسويق التمور، وأمراض وآفات نخيل التمر وسبل مكافحتها، والتقنيات الحيوية واستخداماتها في نخيل التمر، وتصنيع التمور والصناعات التحويلية المرتبطة بها. وبين أن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من 300 عالم وباحث من 27 دولة من مختلف دول العالم تشمل : الولايات المتحدة الأمريكية، وأسبانيا، والمكسيك، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، وفنلندا، وماليزيا، والهند، وباكستان، والعراق، واليمن، والأردن، ومصر، والأمارات العربية المتحدة، وقطر، وعُمان، وليبيا، والسودان، والسنغال، وتونس، والجزائر، والمغرب، وأمريكا الوسطى، بالإضافة إلى باحثين من المملكة، مشيرا إلى أن عدد البحوث المقبولة للإلقاء في المؤتمر بلغت أكثر من 180 بحثًا. ولفت النظر إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر سيتضمن إقامة ورشة عمل بعنوان الاكتشاف المبكر لسوسة النخيل الحمراء ونظم مكافحتها يشارك بها مختصون في السوسة الحمراء من كل من : ألمانيا، وإيطاليا، وأسبانيا، والمملكة، بهدف الوصول إلى إستراتيجية فاعلة وبروتوكول موحد لمكافحة السوسة. يُذكر أنه يوجد في المملكة أكثر من 28 مليون نخلة، وتنتج سنوياً ما يزيد عن (مليون طن), وطبقاً لإحصائيات حديثة لمنظمة الأغذية والزراعة فإن إنتاج المملكة من التمر سنوياً تخطى ( 1,122 مليون طن) تقدر قيمتها بما يزيد عن20 مليار ريال سنويًا.
المصدر -