إبراهيم آل رشه ـ نجران*
زار المغامرون والمشاركون في “مسارات نجران السياحية” أمس موقع آبار حمى الأثري والتاريخي, وذلك ضمن فعاليات برنامج مسارات السعودية السياحية، الذي تعده الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تحت عنوان “محفول مكفول”,* الذي أطلقه سمو أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد يوم الأحد الماضي بمنتزه أبا الرشاش الذي بدأ بزيارة المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في منطقة نجران وواصل الفريق زياراته وصولاً إلى موقع آبار حمى الآثري شمال المنطقة,* ومحافظتي يدمه ووصل الفريق إلى المحافظات الشمالية* في زيارة بداها* بالتجول في موقع آبار حمى حيث استقبل الفرق المشاركة في “مسارات نجران السياحية” رئيس مركز إمارة حمى عبدالله بن زامان ومساعد مدير الضبط الإداري بشرطة نجران الرائد ضيف الله سعيد العسيري ورئيس بلدية محافظة ثار صالح بن دوس, ومدير مركز شرطة حمى النقيب فهاد الدوسري وجمع من أهالي مركز حمى بعدها قام المشاركون يرافقهم اعضاء اللجنة التنفيذية للفعالية ومرشديين سياحيين بالتجول داخل موقع آبار حمى الستة المطوية بالحجارة المليئة بالمياه العذبة حتى الآن وتحيط بها العديد من النقوش والرسومات والكتابات المتنوعة على صخور متفرقة, واستمع الفريق لشرح مفصل عن الآبار وتاريخها وطرق القوافل الشهيرة التي كانت تمر بها منطلقة بالبخور والمر والبهارات والبضائع من اليمن إلى الشام ومصر وبلاد الرافدين. وانتقل بعدها الزوار إلى جبل حمى وجبل صيدح وهما من المواقع المهمة في حمى حيث تنتشر فيهما* النقوش الصخرية القديمة بخط المسند والرسومات للعديد من الحيوانات والطيور والصيادين على صخورها حيث تعد آبار حمى* من معالم الحضارة والتاريخ العتيق لهذا المكان الذي تشير كل معالمه أنه من المواقع الأكثر أهمية في جنوب الجزيرة العربية دون شك باعتباره رواية تاريخية لكل من عبر هذه الأودية والتلال ودوّن عليها ونقش سيرته أو سيرة قافلته أو أخبار أعوامه من غزوات ورحلات وممالك وشخوص. بعدها زار الفريق موقع عان جمل في حمى, واطلعوا* على بعض النقوش الأثرية المنقوشة على صخور الجبل الذي يعد تحت حماية ورعاية هيئة السياحة والتراث الوطني حيث يعد من المواقع المسورة التي تقوم الهيئة بحراستها بشكل دائم وتضمه في سجلاتها من ضمن آثار حمى. ثم واصل الفريق زياراته* إلى بعض الكثبان الرملية شمالي حمى ومارسوا بعض التشكيلات بسيارتهم والعديد من مهارات القيادة* موضحين أن أغلب المواقع في منطقة نجران مناسبة لأن تكون مضمارا مفتوحاً لمسابقات الرالي الشهيرة لما تملكه من تنوع طبيعي في الأرض, وما تحويه من مساحات شاسعة. عقب ذلك انتقل الجميع إلى مركز إمارة حمى, للاستراحة, وتناول وجبة الغداء التي أعدتها بلدية محافظة ثار, وكان في استقبال الفريق لدى عودته مديرعام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران صالح محمد آل مريح, والمشرف العام على مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية بقطاع المناطق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله مطاعن, حيث تحدث آل مريح خلال الاستراحة عن حمى الأثرية, وأكد أنها تعدّ مركزاً ومنطلقاً للقوافل التجارية، وتشهد زيارات مستمرة طوال العام من العديد من الوفود والباحثين والمهتمين بالآثار من داخل وخارج المملكة، بعد ذلك واصل المشاركون في “مسارات نجران السياحية زيارتهم لمحافظة يدمه واطلعوا* على آبار يدمه التاريخية والشلالات المائية في وادي ذبوب بالمحافظة وعلى المواقع السياحية بالمحافظة
