دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تقرير حالة المدنية وتطبيق المرصد الحضري الذكي والموقع الالكتروني وكذلك المسوحات الميدانية، جاء ذلك خلال اطلاق ورشة المؤشرات الحضرية المحلية لمدن حاضرة الدمام بحضور معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ومحافظ محافظة الخبر الاستاذ سليمان الثنيان ووكلاء امين المنطقة الشرقية والوكلاء المساعدين ومدراء الادارات ورؤساء البلديات التابعة المرتبطة في الأمانة ومشاركة مسئولي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع البلدي والمجالس البلدية والذي أقيم في فندق الميرديان بالخبر، وذلك صباح اليوم الاربعاء الموافق 18/8/1437هـ.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف في كلمته "أنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في ورشة عمل إطلاق المؤشرات الحضرية المحلية لمدن حاضرة الدمام فالقيادة الحكيمة تولي اهتماماً خاصاً لعمية الرصد الحضري وتتابع عمليات إنشاء المراصد الحضرية ومنتجاتها ولقد سرني ما سمعته من معالي أمين المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس المرصد الحضري من الجهود التي بذلت في عملية جمع البيانات وتحليلها وإنتاج المؤشرات والتعاون الذي تم بين جهاز المرصد الحضري وكافة القطاعات على مختلف مستوياتها الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ومشاركة سكان الحاضرة في دعم مسيرة المرصد الحضري .
وأضاف سموه لقد أطلعت على النسخة التي بين أيديكم الان من تقرير حالة حاضرة الدمام ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لفريق عمل المرصد الحضري على هذا العمل فقد لاحظنا بالأرقام وقيم المؤشرات الحضرية ما حققته حاضرة الدمام من تقدم في العديد من جوانب الخدمات وتسهيل كافة الإمكانيات لسكان حاضرة الدمام من مواطنين ومقيمين وزوار مما انعكس على جودة الحياة واستقرار المجتمع المدني ومن هذا فأنني أتقدم بالشكر لكم جميعاً فأنتم شركاء التنمية الموجهين لها كل في اختصاصه وفي مجاله ونسأل الله أن يمدكم بالعون والتوفيق لخدمة هذه المنطقة وهذا الوطن .**
وأشار صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية إن دور المرصد الحضري لا يقف عند إبراز الجهود والإيجابيات فقط إنما يسلط الضوء على الملاحظات وأوجه القصور أيضاً كما للمرصد الحضري دور هام في تحديد أهم القضايا ذات الأولوية في المنطقة ليتم دراستها بصورة أكثر استفاضة وطرح الحلول والآليات المناسبة للمعالجة وهذا ما اتطلع إليه في الفترة القادمة من عمل المرصد الحضري بأن تتم مناقشة شركة التنمية في القضايا التنموية ذات الاهتمام المشترك للعمل بروح الفريق الواحد والتباحث للوصول لمنهجيات وآليات تطبيق مشتركة لتجاوز الآثار السلبية لتلك القضايا فمن أهم أهداف المرصد الحضري هو العمل بصورة تكاملية بين شركاء التنمية ومحاولة الابتعاد عن الانفراد في اتخاذ الحلول والقرارات الفردية كون هذه القضايا تمس جميع أطياف المجتمع المدني بالحاضرة.
وقال سموه أنه يتطلع إلى توجه المرصد الحضري القادم في التعامل مع التجمعات السكانية على مستوى محافظات المنطقة كتجمعات متخصصة بأنشطة وظيفية كما أشار إليه معالي الأمين وكيف سيكون لهذا التجمع الوظيفي الدور المستقبلي في تكامل التنمية على مستوى الإقليم الشرقي والمستوى والوطني وما ستنعكس عليه برامج وخطط التنمية الخمسية من مشاريع وميزانيات تعزز هذا الجانب.
ونوه سموه في إشارة لتقرير حالة حاضرة الدمام بأن هذا المنتج القيم الذي بين يديكم اليوم يحتاج للاستمرار فيه وقياس المتغيرات ومتابعة حالة المؤشرات وتحسن أدائها إلى المزيد من الجهد في التعاون مع المرصد الحضري من كافة شركاء التنمية وإمداده بالبيانات والمعلومات المطلوبة الصحيحة والدقيقة لكي يتمكن المرصد الحضري من قياس الوضع التنموي للمنطقة فالمعلومة الخاطئة سلاح ذو حدين إما أن يعطي انطباع سيئ وقصور في أداء الجهة و يعطي تجميلاً للأداء يحرم الجهة مستقبلاً من الاستفادة من الميزانيات والدعم الذي من الممكن أن يوجه لجهات ومناطق ذات أداء أقل مستوى فالحرص والاهتمام أيها الشركاء على إيصال المعلومات الصحيحة والدقيقة.
وختم كلمته بالإشارة إلى أن للقيادة رؤية المملكة لعام 2030 وأنه يجيب علينا جمعياً لتحقيق هذه الرؤية العمل بحرفية واحترافية فلا بد من الاعتماد على المعلومات الصحيحة والدقيقة وتعزيز مواطن القوة والإيجابيات في المجلات التنموية والعمل على معالجة القضايا والقصور إن وجدت وتحسين الأداء ورفع الكفاءات في الأعمال حتى نكون "مستعدون للمستقبل".
ومن جانب آخر قال معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بعد مؤتمر المونل الثاني الذي عقد في اسطنبول عام 1996م عندما توصلت الأسرة الدولية إلى آلية لإدارة المعلومات وتحويلها إلى مؤشرات تدعم عملية اتخاذ القرار والتي أطلقت عليها اسم "المرصد الحضرية" تبنت المملكة العربية السعودية فكرة انشاء المراصد الحضرية وكان ذلك من خلال رؤية وتطلع المغفور له بإذن الله سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله" حيث أصدر تعميمه الموجه لأمراء المناطق القاضي بأن وزارة الشئون البلدية والقروية ستقوم بإنشاء مراصد حضرية في جميع مناطق المملكة وعلى أمراء المناطق التعاون معها وها هي الرؤية بدأت بالتحقق فقد اكتملت منظومة المراصد المحلية في المملكة وتم انشاء 16 مرصداً حضرياً ضمن أمانات المناطق والمحافظات على مستوى المملكة حتى أصبح منتج هذه المراصد أحد مصادر المعلومات التي يتم الاعتماد عليها في بناء الخطط الخمسية للدولة .
وأضاف الجبير اكتملت هذه الرؤية التي رسمها المغفر له بإذن الله بعد أن صدر أخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" موافقته الكريمة قبل شهرين على قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء وحدة تنظيمية بوزارة الشئون البلدية والقروية بمستوى إدارة عامة بمسمى "المرصد الحضري الوطني" يكون حلقة وصل بين جمع المراصد الحضرية المحلية والمرصد العالمي ويوحد من خلال عمله المنهجيات وطرق جمع البيانات وتحليلها وأن يكون داعماً فنياً للمراصد الحضرية المحلية حتى تعمل وفق أطر مؤسسي أكثر وضوح ونضج .
وتابع بأن المرصد الحضري المحلي لحاضرة الدمام انتج 180 مؤشراً حضرياً تقاطعت مع المؤشرات العالمية المعتمدة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومؤشرات ازدهار المدن المقرة ضمن برنامج مستقبل المدن السعودية التي تعمل عليها وزارة الشئون البلدية والقروية بالتعاون مع مونل الأمم المتحدة ومؤشرات حضرية على المستوى الوطني والمستوى المحلي وكذلك مؤشرات قياس رضا المواطنين عن بعض الخدمات الحكومية بالمنطقة .
ولم يكن للمرصد الحضري أن ينتج هذا الزخم من المؤشرات إلا بجهود وتعاون من كافة شركاء التنمية بالمنطقة من مسئولي القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني كما لا ننسى تعاون شكان حاضرة الدمام من مواطنين ومقيمين وزائرين والذين شاركوا معنا بوقتهم ومعلوماتهم في مرحلة المسح الميداني الذي شمل 7500 أسرة على مستوى الحاضرة مثلت عينة من المجتمع كان لجهودهم معنا دور في إنتاج أكثر من 55 مؤشر من خلال معلومات استمارات المسح الميداني فلهم منا كل الشكر والتقدير .
وقال يمكن الأن لأي مختص أو باحث عن معلومات الحضرية كما يمكن لأي مسئول وشريك في التنمية الإطلاع على المؤشرات الحضرية المنتجة والتي تحتوي على كم كبير جدا من المعلومات والبيانات ومقارناتها وبفضل من الله وقيادة سمو أمير المنطقة الشرقية لدفة التنمية بالمنطقة وفق توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين ومساندة ولي العهد وولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً فان المطلع على قيم المؤشرات المنتجة ومقارنتها مع بعض المدن والمعدلات العالمية لها سيلاحظ ما تتمع به الحاضرة من ميزات على المستوى التعليمي والصحي والسياحي والبنية التحتية والأستقرار الأمني وكذلك مايتمتع به سكان الحاضرة من مستوى اقتصادي واجتماعي ورفاه وجودة حياة تجعلنا فخورين بهذا المجتمع العمراني المدين وساكنيه فقد عمل المرصد الحضري على تجميع وتحليل المؤشرات المركبة لمؤشر ازدهار المدن والذي اعطى نتيجة ازدهار وصلت إلى 69% لقيمة مؤشر ازدهار حاضرة الدمام وسيجري العمل مستقبلاً مع شركاء التنمية إلى استمرار هذا المستوى ومعالجة بعض المؤشرات المرتبطة بمؤشر الازهر لرفع قيمتها لتنعكس إيجابياً على مستوى ازدهار الحاضرة.
وقدم أمين المنطقة الشرقية الشكر والتقدير سمو امير المنطقة الشرقية على ما بذله ويبذله سموه الكريم من جهد وقيادة للتنمية بالمنطقة الشرقية وحاضرة الدمام على وجه الخصوص في سبيل راحة ورفاه سكانها وما انعكس على نهضتها العمرانية والمعمارية وعلى مكانتها محلياً وخليجياً .
وقال أنه بناءاً على توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية بأن لا يقتصر عمل المرصد الحضري على مدن حاضرة الدمام وأن يتم العمل لتوسعة نطاق أعماله ليشمل محافظات المنطقة الشرقية
فقد بدأ المرصد الحضري في جمع المعلومات والبيانات على مستوى المحافظات في المنطقة وهي "القطيف و رأس تنورة و الجبيل و الخفجي و لنعيرية و القرية العليا و بقيق وحفر الباطن" وسيزور فريق المرصد محافظي المحافظات والمجالس البلدية والبلديات المشرفة على نطاقها في الفترة القادمة لأستكمال عملية الرصد الحضري والبدء بعملية المسح الميداني الأسري لتلك المحافظات كما يهدف المرصد الحضري في هذه المرجلة إلى تحديد وظيفة كل محافظة وم نثم العمل مع كافة الشركاء على توجيه التنمية بناءاً على وظيفة تلك المدن كما سيتم التعاون مع مرصد محافظة الأحساء لإدراج المقارنات اللازمة للخروج بمنتج قادم يتحدث عن الرصد الحضري على مستوى المنطقة الشرقية .
وفي ختام كلمته قدم معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز على رئاسته مجلس المرصد الحضري وتشريفه هذا اللقاء وحرصه على متابعة كافة التفاصيل أعمال الرصد الحضري .