*كشفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن استعداد قطاع كبير من النساء السعوديات للمشاركة بالكامل في برامج المسؤولية الاجتماعية، واستهدفت الدراسة التي اشترك في إعدادها عميد كلية الأميرة رحمة الجامعية في الأردن الدكتور حسين الخزاعي، والأستاذ المشارك بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة نورة وعضو مجلس إدارة بمركز الابحاث الواعدة بالجامعة دكتورة فوزية الزبير، والمحاضرة بقسم تقنية التعليم بكلية التربية مها الفريح، هدفت لمعرفة مدى وعي المرأة السعودية بمفهوم ومجالات المسؤولية الاجتماعية , ومستوى مشاركة المرأة في هذه البرامج على المستوى المجتمعي والفردي , والتعرف على دوافع مشاركة المرأة السعودية في برامج المسؤولية الاجتماعية , والتعرف على أبرز الصعوبات التي تحول دون مشاركة المرأة السعودية في برامج المسؤولية الاجتماعية , والتوصل إلى مجموعة من الحلول لتفعيل مشاركة المرأة السعودية في برامج المسؤولية الاجتماعية, وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية, وقد تم استخدام منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة التي تضمنت النساء اللاتي لهن صلة بمجال المسؤولية الاجتماعية في القطاعين الحكومي والخاص وقد تم تحديد ذلك من خلال توزيع استمارات على السادة مديري المؤسسات التي وقع الاختيار عليها يسجل فيها السيدات اللاتي يعملن لديهن في مجالات المسؤولية الاجتماعية أسماءهم لا جراء الدراسة الميدانية عليهم كعينة للدراسة , واستُخدمت الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة , توصلت الدراسة إلى استعداد قطاع كبير من النساء السعوديات للمشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية، سواء كان العائد من هذه البرامج على المستوى الفردي أو المستوى المجتمعي ولذا لا بد من تهيئة الفرص الملائمة لهن للمشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية, وأن هناك دوافع عديدة تدفع المرأة السعودية على المشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية في المجتمع. بعض هذه الدوافع ذو صبغة فردية وبعضها ذو صبغة مجتمعية, وأن أهم الصعوبات المتعلقة بالمرأة المشاركة، ما يتعلق بشعور المرأة بعدم الالتزام بأداء ما يسند* لها من أعمال تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية في الوقت المحدد، ومن ثم يمكن التغلب على هذه الصعوبة من خلال تبني العديد من البرامج والوسائل التي من شأنها زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة في هذه البرامج وبأهمية تغليب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية, ومن أبرز ما أوصت به الدراسة ؛ عمل المرأة في مؤسسات اتخاذ القرار وخاصة مجلس الشورى والمجالس البلدية, والعمل في المناصب العليا في الأجهزة الحكومية وغير الحكومية باعتبار أن ذلك كفيل بتفعيل مشاركتها في هذه البرامج .
المصدر - غرب- وسيلة الحلبي