المصدر -  بدرية سعد التركي لقاء/ وسيلة الحلبي

المرأة السعودية نهرا لا ينضب من العطاء والإنجاز ومسيرتها المباركة الناجحة دليل على كفاءتها وإخلاصها فقد حققت المرأة السعودية إنجازات محلية وعالمية نتيجة الانفتاح الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة وموقف القيادة الحكيمة لإعطاء المرأة حقوقها الكفيلة بتمكينها من القيام بدورها المميز لخدمة وطنها الغالي، وقد حصلت المرأة السعودية على مكاسب وحقوق سياسية غير مسبوقة، حيث دخلت المجال الدبلوماسي بوزارة الخارجية ونجحت بالوصول إلى منصب الرئيس في إحدى المنظمات الدولية وفي مجال العمل التطوعي ظهر الكثير من المتطوعات السعوديات بالعمل داخل المملكة وخارجها وكذلك المساهمة الفعالة أثناء المشاركات الخارجية بالمؤتمرات البرلمانية والمناسبات المختلفة. انها المرأة السعودية التي يفخر بها الوطن. وهنا في صحيفة غرب ومن خلال " سيدات يفخر بهن الوطن" سنلتقي مع إحدى بنات الوطن.

بدرية سعد التركي

قالت بشموخ: لي مع الحياة قصة كفاح لها ذكريات وبصمات وتحديات نقشت في صفحات حياتي بل بعضها غير مسارها وبدل حالها هي قصة نجاح وفلاح كانت الانطلاقة لها بعد الثانوية العامة فرغم صغر سني حين ذاك إلا أنني خضت غمار الحياة المهنية مع زوج أكثر من والد كان هو المشجع والمساند فبدأت العمل في معهد الإدارة كمشغلة ميكرو فيلم ومكير وفش ثم انتقلت لقطاع التربية والتعليم وما زلت فيه منذ 30 عاماً تدرجت في هذا القطاع.

بوظائف إدارية صغيرة مختلفة المهام شعرت فيها بضرورة تغير طبيعة عملي وتحسينه وما كان ذلك الا بالحصول على مؤهل جامعي لالتحق به واغير مسار حياتي المهنية من مسار إداري إلى مسار تعليمي، ولأكون معلمة خارج مقر عملي وسكني بـ ـ250 كم قبلت التحدي ووعورة الطريق اليومية لتحقيق الهدف، كان لهذه الرحلة اليومية مذاق خاص بها رغم التعب الا ان الاصرار والحلم الذي رسمته كان ذلك طريقه فكان الصبر الى ان انتقلت لأعود لمقر عملي السابق ولكن بمسمى ولكن معلمة ومَن ثم وكيلة فمديرة لإحدى ى مدارس الرياض ثم لثقة رؤسائي وتميزي في مجالي كان ترشيحي للعمل في المجال الإشرافي كمشرفة إدارية لسنوات معدودة فعودتي للعمل الميداني كمديرة بناء على طلبي وهذا كله أكسبني خبره إدارية وعلاقات إنسانية وتوازن وحكمة وداريه استكملت بها لوحة شخصيتي ألوانها حصلت على الكثير الكثير من شهادات الشكر والتقدير والتميز

أما على صعيد الحياة الأسرية:

فأحمد الله سبحانه وتعالى على الحياة الكريمة التي أعيشها وأسرتي في ظل هذا الوطن المعطاء والتي حقق الله لي فيها ما تتمناه كل أم، أبنائي 3 من الذكور ومن البنات 2 جميعهم أنهوا المرحلة الجامعية وما فوقها، وبتخصصات متميزة ما بين طب وهندسة وترجمة وذلك شَكل نقطة تحول أخرى في حياتي أفخر بها، فتربية الأبناء مع المحافظة على العمل بنجاح وتميز واخلاص يحتاج إلى توازن وصبر وتوكل على الله.

أستاذة بدرية التركي إلى ماذا تطمحين؟

أطمح إلى استقرار الوطن من أكبر النعم بكل صدق، فمع خلط الأوراق وتسارع أحداث المنطقة وما يحدث في العالم أطمح إلى أن يعيش أبنائي وأحفادي بأمان في ظل وطن العز وطن المحبة وأن يجعل الله هذا الوطن آمن مطمئن سخاء رخاءً وأن يرد كيد الكائدين ويجعل تدبيرهم في تدميرهم. اللهم آمين،

ما هي الجوائز وشهادات الشكر التي حصلت عليها:

في الحقيقة أن التصالح مع الذات والرضي عنها وعما قدمت هي أعظم جائزة يقدمها الأنسان لذاته والصحيح أن يسعى العامل ليكسب هذا الشعور في إطار رضى الله والعمل معه فمن رضى الله عنه فتح له أبواب الخير وهذا كان نهج الوالد رحمه الله تعالى دئبنا عليه جميعاً فكان بفضل الله أن حصلت على الكثير من شهادات الشكر والتقدير والدروع:

منها درع القائد المتميز على مستوى منطقة الرياض عام ١٤٢٥هـ، **ودرع مدير معهد الإدارة العامة عام 1408هـ، ودرع الرئيس العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 1410هـ ، ودروع وشهادات عديدة من جهات مختلفة منها : من إدارة الإشراف التربوي شرق الرياض عام1419هـ ، ومن المتوسطة 146 عام 1419هـ، ومن مكتب المدير العام عام 1420هـ ، ومن إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض عام 1420هـ، ومن مكتب الإشراف التربوي عام 1420هـ، ومن مدير مكتب دوريات المرور عام 1421هـ،ومن مدير الأمن العام ، ومن مدير عام تعليم البنات بمنطقة الرياض عام 1422هـ، ومن مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض عام 1423/1424هـ، ومن الاشراف* التربوي / شرق الرياض عام 1422هـ، ومن عميد كلية العلوم الصحية عام 1425هـ، ومن مكتب الإشراف / حي النهضة "الصفوف المبكرة" عام 1425هـ، ومن مدرسة وائل بن حجر عام 1426هـ، ومن عميدة كلية التربية لإعداد المعلمات عام 1426هـ، ومن مدارس الابتكارية الأهلية عام 1427هـ، ومن مديرة مركز التربية والتعليم بالنهضة عام1429 هـ، ومن مكتب التربية والتعليم بالنهضة عام 1431هـ، ومن مكتب التربية والتعليم / بالنهضة "وحدة التربية الخاصة" عام 1430هـ، ومن وكيلة قسم الإدارة التربوية جامعة الملك سعود عام 1431هـ، ومن مديرة مكتب التربية والتعليم بالنهضة عام 1431/1432هـ، من مكتب التربية والتعليم* بالنهضة / وحدة العلوم الشرعية عام 1433هـ، ومن سفير الكشفية العربية الرحال المغربي عام 2013هـ، ومن وزارة الثقافة والإعلام وكالة الوزارة للشؤون الثقافية* في عام1435هـ، ومن وزارة الثقافة والإعلام وكالة الوزارة للشؤون الثقافية* في 14/1/1435هـ، ومن مكتب التربية والتعليم /بالنهضة في 18/1/1435هـ، ومن مجموعة عيادات كلينك فريق بذرة عطاء وتطوع عام1435هـ ، ومن مدرسة 168 الابتدائية 1436هـ ، ومن مكتب التعليم بالنهضة / رئيسة حدة الرياضيات عام 1437هـ ، ومن مديرة مكتب التعليم بالنهضة عام1437

ماهي البصمة التي تركتيها للأجيال؟

طبيعة العمل التربوي يستهدف السلوك الإنساني وتعديله وتوجيهه وخلال سنوات عملي ولله الحمد تركت الكثير من البصمات التي أشعر بالرضى عندما أتذكرها / حالات إنسانية كثيرة ساهمت في توازنها النفسي والاجتماعي والأخلاقي / من الزميلات في المهنة أو من طالباتي فما زلنا يتواصلن معي ويستأنسن برأيي على الرغم من أن البعض من طالباتي على وشك مغادرة التعليم الجامعي. كما أني ولله الحمد لم أتقلد إدارة صرح تعليمي إلا وتركت فيه تغير إيجابي للبيئة المدرسية وللعملية الادارية والفنية وتحسين للعلاقات بين المعلمة والطالب.

كلمة أخيرة لمن توجهينها:

أوجهها لكافة منسوبي التعليم

وهي أن العمل بإخلاص وتفاني رجاء ما عند الله، يمنح بها الله نوراً من حيث لا نعلم. وهو سبب تأتينا به مطالبنا وتتيسر بسببه أمورنا ايضاً من حيث لا نعلم فالعمل بإخلاص يورث العدل والعدل يورث محبة الله وإذا أحب الله عبد حبب فيه خلقه، وإذا احبك الخلق استطعت التأثير ومن ثم التغيير،

والشكر لصحيفة غرب الإليكترونية التي فسحت المجال لبنات الوطن بالتحدث عن مسيرتهن.

اسأل الله للجميع التوفيق والسداد.

وبعد

هن بنات الوطن الذي يفخر بهن، في كل حلقة لنا لقاء مع ابنة من بنات الوطن وقصة من قصص العطاء والعمل فإلى اللقاء*