محمد الياس ـ جدة*
قام فريق من المركز السعودي لإعتماد المنشآت الصحية "سباهى" بزيارة لمستشفى الملك فهد بجدة صباح أمس الثلاثاء 24/5/2016 للوقوف على مدى تقيّد المستشفى بتطبيق المعايير التي أقرها المجلس لتحسين الخدمات الصحية حيث تمتد زيارة التقييم لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح الدكتور صالح آل رجب رئيس فريق القيادة وإدارة الجودة* بـ"سباهى" وقائد فريق التقييم للمستشفى، أن هذه الزيارة تأتى في إطار مبدأ الشراكة بين المركز* ومستشفى الملك فهد بجدة لتطوير وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، مبيناً أن الزيارة تهدف الى مراجعة آلية تنفيذ زيارات التقييم مستقبلاً وحصول المستشفى على تقرير* برأى المقيمين عن مدى مطابقة الخدمات المقدمة لمعايير "سباهى".
واستعرض الدكتور صالح الفصول الأساسية في "سباهى" وهى فصل القيادة وإدارة الجودة ، الطب ، التمريض، مكافحة العدوى، الخدمات الدوائية أو الصيدلية، المختبر، إدارة وسلامة المنشأة.* ويتكون الفريق الزائر من 7 مقيميين لمتابعة إجراءات العمل في تطبيق معايير "سباهى".
*وعن تأثير تطبيق معايير داخل المنشآت الصحية يشير الدكتور صالح إلى أن هناك تحسن كبير على مستوى المفاهيم ومستوى الممارسة فيما يخص سلامة المرضى و سلامة العاملين داخل المنشأة. كذلك فيما يخص إتباع أساليب ومناهج علمية مبنية على المعلومات يوجد تحسن في وضع الأولويات والتخطيط وفي تعليم وتدريب الموظفين وطرق إختيار الموظفين وكذلك في إقامة البرامج التدريبة حسب احتياج موظفي المستشفيات، وهذا من واقع الممارسة ومن الزيارات المتكررة للمستشفيات لافتاً أن هناك فارق كبير بين مستوى الاهتمام بسلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة قبل تدشين خدمات سباهي منذ حوالي 10 سنوات ماضية ومستوى الخدمات الحالية.
وأكد الدكتور رجب أنه من خلال زيارة المقيمين وجمع المعلومات يتم التأكد من مستوى الجودة للخدمات المقدمة وسلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، مشيرا الى أنه بعد اعداد التقارير وتحديد الدرجات من قبل المقيمين تتم مراجعة التقارير كما يتم تجميع وحساب الدرجات النهائية* بشكل آلي بعد إدخال البيانات اللازمة من قبل كل مقيم. وأشار إلى أن المعايير ثابتة ولا تختلف من منشأه صحية لأخرى لأن الهدف هو سلامة المريض والمريض هو نفسه سواء في مستشفى كبيرة أو صغيرة لكن إذا كان المستشفى لا يقدم خدمة معينة لا يتم تقييم هذه الخدمة. كما أنه لايؤثر حجم المنشأة على المعايير ولكن قد تزيد مدة الزيارة إذا كان حجم المنشأة كبير أو يكون المستشفى متباعد، إنما مجموعة المعايير والمتطلبات هي نفسها فطالما أن الخدمة موجودة فيجب أن تؤدى بشكل آمن وجيد.
ولفت الدكتور صالح إلى أن الإعتماد وسيلة وليس غاية، وأن الحصول على شهادة الإعتماد ليس النهاية، والهدف هو تقديم خدمة جيدة بمستوى آمن للمرضى والعاملين داخل المنشأة الصحية وبجودة عالية، يدخل ضمن ذلك ترشيد إستخدام الموارد والعناية بالعاملين بالمستشفى على كافة الأصعدة بقياس مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة ومدى رغبتهم بالاسترار بالعمل في المستشفى وقدرة المستشفى على المحافظة على الكفاءات المتميزة، وبالتأكيد فإن جميع هذه الأمور تصب فى تقديم خدمات ذات جودة عالية، وإذا أخذنا الإعتماد على أنه رحلة مستمرة تهدف لتحسين الخدمات داخل المستشفى فحتما سنكون النتائج ايجابية ولكن اذا اعتبرنا الحصول على شهادة الاعتماد هدف في ذاته فإنه لن يحدث النتائج أو الأثر المطلوب والمتوقع حيال تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
