المصدر -
بقلم / د. حياة الهندي
الإرشاد الرابع عشر: ـ
بعضهم يرجح الصراحة في كل الأمور ، وبعضهم لايرجحها البتة بل يفضل الصمت في كل الأمور وعدم الإفصاح عن شيء وكلاهما خالفا الصواب . فللحياة الزوجية قدسيتها وميثاقها الغليظ ، فالصدق هو ركيزة الحياة بكاملها وليس فقط الحياة الزوجية
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) (118) التوبة
ولكن للصراحة حدود وخطوط حمراء يجب عدم تجاوزها حفاظًا على الحياة الزوجية
فالماضي ملك خاص بك فلا داعي لنبش أوراقه ، فالرجل الشرقي لا يغفر والمرأة لا تنسى .
وكذلك مايتعلق بحياة كل منهما الخاصة بالأهل والأقارب والأصدقاء فلا جدوى من المصارحة بشئون حياتهم ولا أسرارهم وليكن الأزواج نموذج راقي في حفظ أسرار الغير ، وعدم الالتفات أو البحث عن أحوال من حولهم . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره . أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، إلى الطريق الذي يبلغ به العبد كمال دينه ، وحسن إسلامه ، وصلاح عمله ، فبيّن أن مما يزيد إسلام المرء حسنا ، أن يدع ما لا يعنيه ولا يفيده في أمر دنياه وآخرته .
هذا مايتعلق بحياة غيرهم أمّا في حياتهما الخاصة فهنا يجب أن يسعى الأزواج لمدّ جسور الصداقة والصراحة فيما بينهما فكلما زادت الروابط بين الزوجين قويت العلاقة ، ونضجت وأذكت الحياة الزوجية بينهما ، مع أن يٌراعي الزوجين اختيار الوقت المناسب وأن يُبدعا في التعمق والتعلم عن طبيعة بعضهما البعض وعمّا يناسبهما حتى يكونا مهيأين لتقوية الصداقة بينهما ،وأن يُراعيا أحاسيس ومشاعر بعضهما البعض ، وأن يكونا مٌلمين بطريقة الحوار الناجع ( تطرقنا للإسهاب عن الحوار الناجع في الإرشادين السابع والثامن )
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / د. حياة الهندي
الإرشاد الرابع عشر: ـ
بعضهم يرجح الصراحة في كل الأمور ، وبعضهم لايرجحها البتة بل يفضل الصمت في كل الأمور وعدم الإفصاح عن شيء وكلاهما خالفا الصواب . فللحياة الزوجية قدسيتها وميثاقها الغليظ ، فالصدق هو ركيزة الحياة بكاملها وليس فقط الحياة الزوجية
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) (118) التوبة
ولكن للصراحة حدود وخطوط حمراء يجب عدم تجاوزها حفاظًا على الحياة الزوجية
فالماضي ملك خاص بك فلا داعي لنبش أوراقه ، فالرجل الشرقي لا يغفر والمرأة لا تنسى .
وكذلك مايتعلق بحياة كل منهما الخاصة بالأهل والأقارب والأصدقاء فلا جدوى من المصارحة بشئون حياتهم ولا أسرارهم وليكن الأزواج نموذج راقي في حفظ أسرار الغير ، وعدم الالتفات أو البحث عن أحوال من حولهم . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره . أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، إلى الطريق الذي يبلغ به العبد كمال دينه ، وحسن إسلامه ، وصلاح عمله ، فبيّن أن مما يزيد إسلام المرء حسنا ، أن يدع ما لا يعنيه ولا يفيده في أمر دنياه وآخرته .
هذا مايتعلق بحياة غيرهم أمّا في حياتهما الخاصة فهنا يجب أن يسعى الأزواج لمدّ جسور الصداقة والصراحة فيما بينهما فكلما زادت الروابط بين الزوجين قويت العلاقة ، ونضجت وأذكت الحياة الزوجية بينهما ، مع أن يٌراعي الزوجين اختيار الوقت المناسب وأن يُبدعا في التعمق والتعلم عن طبيعة بعضهما البعض وعمّا يناسبهما حتى يكونا مهيأين لتقوية الصداقة بينهما ،وأن يُراعيا أحاسيس ومشاعر بعضهما البعض ، وأن يكونا مٌلمين بطريقة الحوار الناجع ( تطرقنا للإسهاب عن الحوار الناجع في الإرشادين السابع والثامن )
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ