المصدر - حسين العلي ـ الجوف
* * أعرب معالي مدير جامعة الجوف أ.د / إسماعيل بن محمد البشري عن استغرابه من غياب مدراء ومنسوبي الأجهزة الحكومية بالمنطقة عن فعاليات مؤتمر التنمية الإدارية، المنعقد بالجامعة تحت مظلة كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية، هذه الأيام.
* *وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر أمس الأربعاء، قال الدكتور البشري: " الجامعة جاءت بقامات وهامات في مجال التنمية الإدارية ودعت وأعلنت وحددت مواعيد وتفاصيل الجلسات العلمية، فأين هم المستهدفون اليوم ؟ أين الذين يبحثون عن تطوير أنفسهم وقدراتهم ومهاراتهم ؟ أين الباحثين عن المعلومة وعن الجديد؟ ونحن حينما نتحدث عن التنمية الإدارية ودور المدراء في إدارة هيئاتهم ومؤسساتهم وإداراتهم، فإننا نعي دورنا في الجامعات بالأخذ بأيدي كل من يتطلع إلى التطوير ..".
* *وأضاف معاليه خلال ذلك : " القضية تكمن في أننا أمام تحدٍ كبير جداً مع انطلاق رؤية 2030 ، وهو أمام الرجال والنساء القادرين على بناء هذا الوطن بإخلاص وقوة واقتدار وبحث عما يرفع مستوياتهم وقدراتهم "، مذكّراً بكل ما تبذله الجامعات في سبيل تسخير إمكانات التواصل مع المجتمع وتقديم كل ما يريده منها، وداعياً إلى ضرورة إعادة صياغة الفكر لدى كثيرين ليتفاعلوا مع ما تقدمه الجامعات والهيئات الثقافية والمنتديات وجهات التدريب والتعليم والثقافة والفكر، ولكي تتحقق الطموحات في رؤية ٢٠٣٠ م.
* *وكان معالي مدير الجامعة قد رفع في مطلع كلمته الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، على رعايته هذا المؤتمر وكافة المناسبات الكبرى التي تقيمها الجامعة سنوياً، ودعمه المستمر لها، ككرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية، ناقلاً أثناء ذلك تحيات سموه للضيوف من أعضاء مجلس الشورى، والباحثين والباحثات من مختلف مناطق المملكة : " أرحب بكم في هذه الجامعة المتوثبة حيويةً وعطاء وطموحاً .."، متحدثاً عقب ذلك عن أهمية تنمية القيادات الإدارية على مستوى الوطن : " فالتنمية الإدارية هي السبيل الوحيد أمامنا لتحقيق رؤية 2030 ، التي عُرضت على أسماعنا ورأيناها ورأينا ما فيها من برامج وخطط وآمال وطموحات، نسأل الله يوفقنا جميعاً للمساهمة الفاعلة في تحقيق تلك الآمال والتطلعات لمستقبل أفضل ".
كما قدم الدكتور البشري شكره للحضور من أعضاء مجلس الشورى، وكافة المشاركين من باحثين وباحثات، الذين تجشموا عناء السفر للمشاركة في المؤتمر، ولكافة اللجان العاملة على إقامته.
* *وفي كلمته أثناء الحفل استعرض وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني، سعي الجامعة وشروعها في تنظيم المؤتمرات والندوات التي عنيت بالمقام الأول بمقدرات هذا الوطن ومكاسبه، من خلال عدد من المبادرات، كإنشاء كرسي متعب بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات الوحدة الوطنية، مضيفاً : " واليوم يأتي هذا المؤتمر ثمرةً من ثمار كرسي آخر ترعاه هذه الجامعة، ألا وهو كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية، والذي كان خلية نحل لا تهدأ خلال هذا العام "، مستعرضاً جملة الدورات وورش العمل التي استفاد منها مجموعة من قيادات الأجهزة الحكومية في المنطقة بمختلف مستوياتها، إضافة الى عدد من المشاريع البحثية التي تعنى بقضايا التنمية الإدارية بالمنطقة، فيما أعقب ذلك كلمة أستاذ كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية د. هاني خاشقجي، مستعرضاً *فيها أبرز المنجزات التي حققها الكرسي من برامج تدريبية وورش عمل وابحاث ودراسات في مجال التنمية الإدارية والتطوير الإداري والتنظيمي، فضلاً عن *عرض مصور حول أنشطة الكرسي، صاحبه شرح موجز من عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية د. محمد الصالح.
* *واختُتم الحفل بتكريم المشاركين والداعمين، والفائزين بمسابقة شعارات الكراسي العلمية بالجامعة، كما أُعلنت خلال ذلك المكتبات الفائزة بجوائز أفضل مكتبة منزلية بمنطقة الجوف، التي طُرحت خلال النسخة الثانية من المعرض الكتاب بالجامعة، حيث سلّم معالي مدير الجامعة، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الجوف د. حمدان السمرين، الجوائز لأصحاب المكتبات الفائزة، وهي على النحو التالي :
المركز الأول وجائزة مبلغ 15000 ريال :
مكتبة الدكتور فهد بن عبدالله الناصر.
المركز الثاني وجائزة 10000 ريال :
مكتبة الأستاذ إبراهيم بن خليف السطام.
المركز الثالث وجائزة 5000 ريال :
مكتبة الأستاذ أمين بن مخلف الزيد.
*
* *يذكر أن جلسات المؤتمر ستتواصل حتى مساء اليوم الخميس، حيث سيتناول المؤتمرون منذ التاسعة صباحاً، عديد المحاور والمواضيع ذات الشأن، التي تستشرف مستقبل منظومة التطوير والتنمية تجاه أداء الأجهزة الحكومية والعاملين فيها، والعوامل المؤثرة في مستوى التنمية بكافة أشكالها، وغيرها من المفاهيم والقيم التنظيمية في مجال التنمية الإدارية.
--