أكد سعادة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتخطيط والتطوير، أن الرؤية المستقبلية للمملكة تحتم علينا كجهات حكومية النهوض إلى أعلى المستويات، فخطة التحول الوطني 2020 ضمن رؤية السعودية 2030 وضعتنا في تحدي لدعم ومواكبة الرؤية بكافة خططها وبرامجها، قائلا: "ألزمنا نفسنا بذلك من اليوم الأول للإعلان عن الرؤية بأن يكون لدنيا خارطة طريق مرنة وعلى أسس مؤسسية واضحة، وهي الآن تحت العمل المتواصل".
وتابع نائب المحافظ قائلا ضمن اللقاءات السنوية التي يعقدها برنامج التعاملات الإلكترونية (يسر) في دورته السابعة لقمة الحكومة الذكية تحت عنوان "كيفية التغلب على مخاوف الاعتمادية على النفط والعمل المتكامل لتحول المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة"، إن رؤيتنا في التحلية يجب أن تكون جزء من رؤية المملكة الطموحة وتعتمد على ركائزها لضمان الشفافية والوضوح وتطويع التقنية على اعلى المعايير العالمية لخدمتها، فخارطة طريق تحلية المياه ستزخر بالعديد من المشاريع التي تساعد في اتخاذ القرارات ورؤية شمولية لأعمال المؤسسة".
وأضاف العبدالكريم: " كما انها ستؤسس بادرة تعاون بين التحلية وجميع الجهات الحكومية الخارجية والتي تشمل شركة المياه الوطنية وغيرها من الشركاء الداخلين والخارجيين ضمن رؤية شمولية لتقنية المعلومات على مستوى وزارة البيئة والمياه والزراعة، فالسعودية اليوم، تختلف عن ما سبق، اليوم نحن مختلفين، نحن نعمل للمستقبل ولتطوير أعمالنا على كافة المستويات، أما التحديات فنحن نراها بشكل إيجابي، ففي الأزمات تخلق الفرص، حيث تعمل المؤسسة على دراسة أفضل الطرق والأساليب العالمية لتطبيق أفضل الممارسات من خلال فتح أفق التعاون مع جميع الجهات الحكومية وبيوت الخبرة العالمية، التي تضمن لها درجة عالية من الاستعداد لجميع الظروف والمتغيرات المحلية والعالمية، وهذا يشمل قطاع التخطيط والتطوير ومختلف قطاعات المؤسسة، ونحن مستبشرين بالمستقبل ونرى في هذه المرحلة، مرحلة انتقالية للوصول إلى رؤية شمولية وفعالة".
واستعرض نائب المحافظ النموذج التنظيمي التكاملي لما تتبناه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من آليات تقديم الخدمات التقنية والتحول من منهجية تزويد الخدمات إلى منهجية تمكين الأعمال، ومن أهم هذه الأعمال التي تتطلب التمكين والتطويع التقني، هي التخطيط الاستراتيجي وتخطيط الميزانية وإدارة المشاريع والتي كانت نقطة تحول مهمة في تطوير منهجية عمل التخطيط في المؤسسة، من خلال استخدام نظام خطط الاعمال الالكتروني الذي تم تطويره في الادارة العامة للتخطيط الاستراتيجي والميزانية والذي يمر بثلاث مراحل هي مرحلة التخطيط ويتم فيها ولادة فكرة المشروع وتوفير التمويل المالي له، ثم مرحلة الإعداد التي تتضمن إجراءات الطرح والتعاقد، وأخيرا مرحلة التنفيذ وتتم فيها متابعة تنفيذ المشروع من خلال لوحات قياس تساعد إدارة المشروع على مراقبة التقدم واتخاذ القرارات اللازمة لتصحيح مسار المشروع عند الحاجة.
وأوضح العبدالكريم أن إدارة الميزانية وإدارة تقنية المعلومات وإدارة الجودة وغيرها من الإدارات التي تتبنى مبدئ العمل المؤسسي الذي تم التوصل اليه في رحلة منتجة من الدراسات التي امتدت من العام 2009 للوصول إلى أفضل الأطر التطبيقية للعمل المؤسسي الذي ساهم إيجابيا في زيادة جودة التطبيقات وكفاءة الأعمال وسرعة تنفيذها مع تقليل التكاليف التشغيلية للوصول إلى منظمة متعلمة ومحوكمة لضمان الشفافية والمنافسة الإيجابية بين مختلف قطاعات وإدارات المؤسسة خدمتا وتحقيقا لرؤية ورسالة وغايات المؤسسة الاستراتيجية.
ولفت نائب المحافظ إلى أنه كان للمؤسسة تحقيق العديد من المشاريع لخدمة مواقع المؤسسة الموزعة على أغلب مناطق المملكة والتي يتم خدمتها من خلال مركز بيانات موحد مبني على أعلى المواصفات لتمكين الخدمات الإلكترونية والتطبيقات المساندة للإعمال بالشكل الموازي للتطورات التقنية التي احتوت العديد من المشاريع الحيوية، كمشاريع ذكاء الأعمال والبيانات الكبيرة التي زادت من دقة اتخاذ القرارات وتقليل المخاطر على المؤسسة وتفعيل العمل المؤسسي وتطويره بشكل مستمر، وغيرها من المشاريع والمبادرات الحيوية والذكية التي نهدف منها تحقيق الريادة وطنيا وعالميا مواكبتا لرؤى وتوجيهات قيادتنا.*