كرّم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء اليوم المعلمين والمعلمات الحاصلين على جائزة جدة للمعلم المتميز, وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز كلمة قدم في مستهلها التحية والتقدير لجنود وحماة الوطن, سائلا المولى العلى القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يحقق لهذا الوطن الغالي النصر المبين والمزيد من التقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله -. وقال سموه " تزدحم أرفف المكتبات بأمهات الكتب والمراجع والموسوعات والأبحاث والدراسات في شتى مناحي الحياة لكنها جميعاً تظل بعيدة عن الواقع عصية على الاستيعاب والفهم دون المعلم والمعلمة الذين يقومون بالدور الحيوي في تبسيط وشرح وإيصال مضمون هذه الاصدارات الصعبة إلى الطلاب والطالبات في أسهل وسيلة وأحسن طريقة وذلك من خلال ما يتميزون به من قدرات ومهارات . وأضاف سموه : لست أبالغ حين أقول أن كل عالم جليل وكل مهندس بارع وكل طبيب متميز وكل نجاح يحققه أي إنسان في أي مجال يعود في الأساس لدور المعلم وتشجيعه واكتشافه للمواهب العبقرية مبكراً ، وإذا كان لك من حوار مع أحد من هؤلاء الأعلام والنابغين سيعود بك حتماً إلى نقطة الانطلاق المعلم والمعلمة لأنها المحطة الأولى وأول خطوة على طريق النجاح لذلك فإن للمعلم تأثيره العميق ودوره البارز بما يتجاوز الإطار المباشر في قاعات الدراسة إلى المشاركة في نهضة الأمم وتطورها وازدهارها . وأكد سمو محافظ جدة أن المناسبة تكتسب أهميتها وقيمتها الكبيرة حينما نسعد اليوم بتكريم الفائزين بجائزة جدة للمعلم المتميز والمعلمة المتميزة ومن خلالهم نكرم كل من يشارك في إعداد البراعم الواعدة من أبنائنا وبناتنا ثروة الحاضر ورصيد المستقبل كما تكتسب جائزة جدة للمعلم المتميز والمعلمة المتميزة في كل عام بعداً جديداً وقيمة معنوية نعتز بها وتعكس نجاح الجهود الفردية والجماعية من الأهالي الكرام في خدمة المجتمع والمنظومة التعليمية من خلال تقديم المقترحات والأفكار التي يتأكد على أرض الواقع جدواها ونجاحها عاماً بعد عام . وأعرب سموه عن خالص التهاني وأطيب التمنيات للمعلمين الفائزين والمعلمات الفائزات راجياً أن يكون هذا التكريم الدافع الأقوى لتقديم المزيد من الأداء المتميز والرعاية والاهتمام بأبنائنا وبناتنا والأخذ بأيديهم إلى التفوق والنجاح . بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن الجائزة. عقب ذلك ألقى المشرف العام على الجائزة أسامة الخريجي كلمة تحدث فيها عن زيادة عدد المشاركين في الجائزة بشكل سنوي وهو ما يؤكد همة صناع الإبداع للوصول نحو القمة ، مشيرا إلى حصول فرسان الجائزة على جوائز دولية ومحلية عقب فوزهم بجائزة جدة للمعلم المتميز مثمنا جهود اللجان العاملة في الجائزة. بعدها القى وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك كلمة عبر فيها عن شكره لسمو محافظ جدة على تشريفه للحفل، كما ثمن مبادرة تعليم مجتمع جدة ، مبينا أن المعلم هو المحرك الرئيسي للتنمية لأنه صانع الإبداع, معلناً عن الجائزة الكبرى ومقدارها 200 ألف ريال وحصلت عليها المعلمة أريج عبدالله الغامدي. وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية مع سمو محافظ جدة.