المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
لقاء مع شاعر
بواسطة : 17-05-2016 06:56 مساءً 68.6K
المصدر -  
إعداد وحوار: نجلاء الحجازي
هوا ابن الريف يغلب على قصائده طابع
الريف الجنوبي
في قصائده مشاعر جميله ووصف دقيق
هوا الشاعر الاستاذ محمد القرني وكان لنا معه هذا الحوار
بداية نرحب بك استاذ محمد ضيفا علينا بهذه الصحيفة في هذا الحوار ؟
- أهلا وسهلا بكم ولكم ايضا الشكر والترحيب
نأخذ الحوار معك من البدايات الى الآن ؛ حدثنا عن طفولتك ونشأتك ودراستك ؟
انا ابن الريف *ابن قرية ال الزارية في بلقرن طفولتي كانت فيها ودراستي الابتدائية ايضا فيها
اما مرحلة المتوسط والثانوي فكانت بالمعهد العلمي بسبت العلاية
بعدها انتقلت الى ابها للدراسة الجامعية بجامعة الملك خالد ثم بعد ذلك درست الدبلوم التربوي
اما مابعد فترة الدبلوم التربوي فكانت مرحلة التدريس بالقطاع الخاص مابين جدة والدمام وابها ايضا حتى انضميت لوزارة العدل بالمرتبة السادسة وبالتحديد في محكمة بلقرن
اي مرحلة فيها اثرت عليك ؟
الحقيقة جميعها ولكن مرحلة دراستي بالمعهد العلمي كانت مؤثرة جدا من ناحية المواد الغزيرة المضمون اللتي كانت لدينا وايضا مشائخ المعهد المتمكنين ايضا والتخصيص لايعني نكران كل من علمني حرفا
كل شخص تواجهه عقبات ؛ كيف واجهتك وماهي وكيف واجهتها ؟
كثيرة ولقد واجهتني قدَرا وواجهتها صبرا
بما أن لك في مجال الشعر والإنشاد ؛ فمتى بدأت الشعر ومتى دخلت مجال الإنشاد وهل اصبح الإنشاد حرفة *وعمل لاتستغني عنه كالشعر *؟
بالنسبة للشعر فقديم وتقريبا بأول متوسط بدأت اكتبه ولكنه بلاشك شعر بدائي وركيك وقتها اقرأه الان فأتعجب ولكنه كان بداية المحاولات
اما الإنشاد فمن سنتين فقط وليس صنعة وليس شيئا مهما بالنسبة لي بل حتى لا اقارن اهتمامي له باهتمامي بالشعر حتى وان كنت مقصر في جانب الشعر بل وعلى فكرة اعمالي قليلة جدا جدا واي عمل يكون فقط لسبب معين وحتى دخولي في الانشاد كان لسبب
ماهو ؟
حادثة لا احب اتكلم عنها كثيرا وهي ان اصغر اخواني رحمه الله توفي فرثيته ثم كنت اريد ان اوصل مشاعري عن طريق صوتي وبعدها جائني دعوات من حفلات للمشاركة بشيلات وهكذا
أما البداية نفسها لم تكن لأجل ان اخذه حرفة ولا اريد اخذها حرفه صراحة
بل كما قلت فكرتي هي ايصال قصيدتي ومشاعري عن طريق صوتي او دعوة يتم حضوري ومشاركتي فيها
باختصار "اطقطق شيلات"
هل ترى كثرة الأعمال الإنشادية إيجابية او العكس ؟*
المسألة ليست هل هي ايجابية ام لا فهي ايجابية لمن يستثمر فيها ويستفيد سواء المنشد او صاحب الاستوديو وهذا الهدف منها غالبا بالأول والاخير
المسألة هي ماهو الجديد في الطرح وما الذي يرضي رغبة المستمع فالشيلات والإنشاد بلا شك فن كغيره من الفنون وله جمهوره العريض
للأسف الان اصبح هناك شيلات مضمونها سيئ وتحمل عنصرية فوق المعقول ! عكس بعض الشيلات الرقيقة والراقية .
السؤال المرتبط بالنقاط المهمة في حياتك هو دخولك مجال الإعلام ؛ متى وكيف ؟
متى قبل مايقارب العامين
اما كيف فكان عن طريق الإعلام الالكتروني والدخول ربما كان صدفة *لأنه لم يكن في بالي دخول هذا المجال
كيف ؟
شاركت في مسابقة شاعر شباب جدة وكان من المتواجدين الاخ الاستاذ معتوق الشريف سفير المجلس العربي للشباب ومراسل صحيفة عكاظ بجدة فبعد تسليم الجوائز خرجت فورا من القاعة *وكان يريد ان يعمل حوار ويلتقط صورا للمتسابقين لوضعه في عدد عكاظ
بعدها جائني اتصال منه وعملنا الحوار هاتفيا ثم ضمني لقروب على بدايات الواتساب وكان بالقروب الدكتور خالد الحربي والاستاذ ماضي الامير مدير قناة جدة والشاعر عماد الشريف وغيرهم فكنا نفكر في عمل ما نقوم به حتى استقرينا على فكرة ان نعمل صحيفة الكترونية وقد تم ذلك والحقيقة ان الصحيفة كان قوية في بداياتها وكان هناك حماسا *ولكن للأسف *رجع هذا الحماس على بعضنا بشكل سلبي فتم حجب الصحيفة لظروف كثيرة بصراحة والأن لم تعد موجودة بعد سنتين من انشائها
بعدها جائتني دعوات من عدة صحف والان اعمل مشرفا اعلاميا بإحدى الصحف المرخصة بجانب عملي بالعدل وكذلك محرر ايضا
هل هذا زمن الصحافة الإلكترونية ؟*
نعم بكل تأكيد هذا زمانها
الصحف الورقية قلت متابعتها واصبحت تتراكم في الاسواق وقرائها يذهبون لمواقع هذه الصحف
اخترت الصحافة الإلكترونية لسرعة وصولها ولإنها اصبحت في يد كل شخص
اراقب وأحرر الخبر وانشره من هاتفي المحمول في أي وقت
انها باختصار قد اختصرت علينا الكثير هي ووسائل التواصل الأخرى
الناس لم يعد لديها الوقت لكي تنتظر اخبار اليوم لتقرأها غدا كالسابق ؛ ولى هذا الزمن ومن المستحيل ان يعود
ماهو برأيك التحدي الذي يواجه الصحافة الإلكترونية ؟
التحدي هو "حرب السوق" وكثرة الصحف الإلكترونية والتنافس بينها خاصة ان هناك صحف بدأت تظهر بقوة ومشاهداتها تزيد يوما بعد يوم بطريقة مدهشة!
*وبطبيعة الحال اذا اكتملت امور الصحيفة بشكل رسمي وكان طاقمها يعمل بروح واحدة وكان التعاون موجود يكون النجاح وتصل الصحيفة الإلكترونية لمبتغاها
مبتغاها تجاري ؟ او غير ذلك
*بلا شك تجاري بالدرجة الأولى
كيف ترى وضعكم في المجتمع كشباب من جميع النواحي وهل واقعكم مبشر وهل هو بنفس الوقت مرضي وماذا تفتقدون ؟
أنا ارى واقعنا مبشر بالمستقبل صراحة ولست متشائم وبالنسبة لي مرضي بنسبة كبيرة
لا اخفيك كثير من الشباب المبدع ينقصه الدعم بكافة انواعه وهناك من تعدى العقبات وهناك من استسلم للواقع
هناك من الشباب من انشأ مؤسسة فأصبح مشروع تاجر وهناك من يستثمر مواهبة وامكاناته الفنية ليربح من ورائها هناك من عمل قنوات باليوتيوب واصبحت الاشتراكات بالملايين حتى زعزعت عرش قنوات تلفزيونية كثيرة
المهم أن يفتح المجال وأن يجد الشخص نفسه
والحمد لله الوطن وطن خير والفرص لمن يغتنمها كثيرة وأصلا الان هرم من اهرامات الدولة وأحد اعمدتها يصنف ضمن الشباب وهو الامير محمد بن سلمان وهو شاب ورؤيته وخططه تنطلق من منظور شبابي لأجل ذلك انا مستبشر ومتفائل
وكما قلت الشخص يبحث عن نفسه ويستثمر مواهبه
في ظل ثورة برامج التواصل الاجتماعي والبرامج الأخرى المرتبطة بالانترنت ؛ ماذا قدمت لكم كشباب وهل ترى ان استغلالها كان ايجابيا ؟*
استخداماتها كثيرة وسيكون ما قدمت او ستقدم بحسب المستخدم لها
ان اردنا ان تكون ايجابية او سلبية
منهم من استثمر فيها في مجال الاعلانات
وهناك من يروج لأعماله او افكاره من خلالها وهناك ايضا من يروج لأفكار خبيثة وهدامة تزعزع العقائد وتطعن في الرموز الدينية.
النقطة التي تدور حولها كل هذا هو المستخدم الشاب او الفتاة
ربما يعمل ويستثمر فيها بل ربما يشكل مخزونه الثقافي منها بدون محاسبة او تريث وهذا خطر
لذلك نرى للأسف كثرة الحسابات الالحادية والحسابات الهدامة للأخلاق وورائها من ورائها طبعا...
عودة الى مجالك مجال الشعر ؛ هل هناك من دعمك في بدايتك والجوائز هل كان لك منها نصيب *؟*
اما الدعم فهو دعم تقليدي ونسبي او هو دعم "لفطي" بمعنى ادق
اما انه هناك مؤسسة *ادبية او ماشابه تبنتني انا وغيري *فلا
اما الجوائز فهي مرضية ولله الحمد
فأتذكر اول جائزة كانت من مكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي في بلقرن في ايام دراستي بالمتوسط
اما في مرحلة الجامعة فكانت الجوائز ولله الحمد كثيرة ومرضية
منها جائزتين في مسابقة جائزة ابها *من يد الامير خالد الفيصل وجائزة اخرى لاحقا من يد الامير فيصل بن خالد
كذلك جائزة عمادات دول مجلس التعاون الخليجي
وآخر تلك الجوائز هي جائزة مسابقة شاعر شباب جدة
*من من الشعراء او الادباء بشكل عام استاذ محمد تأثرت به وهل لك مجالات أخرى ؟
انا لم أتأثر كثيرا بشاعر لكي لا أكرره بنفسي بل يعجبني الكثير من الشعراء واقرأ لهم واحفظ لهم باستمرار
وخاصة احمد شوقي وإيليا ابو ماضي
اما المجالات الأخرى فلي محاولات قصصية ولكن لست متحمسا للفكرة كثيرا وخاصة ان هناك قصة لي بدأت في كتابتها سابقا وطال بها المقام بالادراج ولم اكملها اسميتها "قرية النقوش"
كيف ترى واقع الشعر الفصيح في ظل طغيان الشعر الشعبي وكثرة قنواته ؟
بلا شك مؤشر الشعر الشعبي هو المرتفع على حساب الشعر الفصيح رغم ان الفصيح هو الأهم والأبقى ولغته هي الأصل وهي لغة القران
الأندية الأدبية هل قدمت شيئا لكم ؟
على حسب النادي طبعا واعطيك مثال
مثلا نادي جدة الأدبي قدم الكثير للشباب وللثقافة والنادي نفسه يتمتع بتنظيم جميل وروح نشطة وهذا ينعكس على الثقافة بشكل جميل
بعكس مثلا نادي اخر لا اريد ذكر اسمه غلبت عليه المطامع الشخصية وسوء الادارة والخصومات حتى وصل قضاياه الى اروقة المحاكم!!!
هل هذا بالله نادي ادبي ينهض بالشباب وبالثقافة ؟!!! للاسف لا طبعا
الشعر هل له قيود وهل الشاعر فعلا لاتشمله الخطوط الحمراء ؟
نعم لاتشمله اللهم خطان لايتعدا عليهما
مقدسات الغير مهما كانت والجانب الأخلاقي لايتجاوز الحد فيه ؛ يقول اراءه ويطرح مالديه دون الهجوم .. *هذا رأيي
كشاعر ومتخصص باللغة العربية وقارئ للشعر كيف ترا رواج الشعر الحر وقصيدة النثر ؛ وأيضا كيف ترى الادب الاسلامي وهل هناك ادب اسلامي فعلا بالمعنى الحقيقي ؟*
قصيدة النثر اصبحت واقعا لا مناص منه ولايمكن نكرانها ولها رموزها
صحيح انها جائت للاسف على حساب البنية الاصلية للشعر العربي من حيث الوزن والقافية ولكن لا مناص فقد ظهرت من قديم دهر وأصبح لها رواد ومتابعين وهذا ديدن الحياة لاشئ يبقى والتجديد بالشعر كما نعلم ظهر من قديم الزمان وخاصة بالعصر العباسي واختلاط الثقافة العربية بالثقافة اليونانية والفارسية وغيرها فكيف ننكر الان والعالم اصبح اكثر اتساعا وانفتاحا
اما الادب الاسلامي فنعم اصبح واقعا ايضا ولايمكن نكران ذلك ابدا
انا ضد من يقول ليس هناك ادب اسلامي وللأسف أن بعض هذه الأقوال تصدر من مثقفين ونقاد كبار ؛ وهذا اعتقد ليس جهلا منهم بل مكابرة
ارى ان الادب الاسلامي ثابت وأصلا من بداية بزوغ فجر الإسلام اصبح الأدب والشعر العربي مصطبغ بصبغة الدين ومغلف بها واصبح الشعراء متشبعه ارواحهم وقرائحهم بروح الاسلام وشمائله وآدابه وبدا يقوى هذا الطابع ولم يتغير حتى وإن كان هناك حالات شاذة لها وزنها ولها تيارها الشعري
الا انني اقول نعم هناك ادب اسلامي وشعراء تأثر عطائهم بروح الاسلام.
والحديث يطول في هذا الجانب والامثلة كثيرة
فرصة جائتك وندمت عليها ؟
الحمد لله لايوجد فرصة كبيرة جائت الي وتركتها فأنا بطبعي احب اصطياد الفرص
اللهم قبل مدة جائني اتصال من الاخ الشاعر احمد مداوي وقال ان هناك اوبريت وطني سيعمل في مسرح المفتاحة بأبها ورشحني لكتابة الاوبريت وكان الملحن ومغني الاوبريت قد استعد وهو الفنان الشعبي الاستاذ حسين العلي
وقال لي "يا انك تكتبه وهذي فرصة لك او انا اكتبه"
ولكن صراحة اعتذرت نظرا لظرف مررت به
ربما ندمت لأن ظرفي لم يكن قويا وكان بالإمكان تجاوزه وكانت فرصة اني اجرب كتابة الاوبريتات واستفيد من هذا الجانب ولكن كما يقال "خيرها بغيرها"
لكل شخص بلا شك آمال وطموحات ؛ فما هي آمالك وطموحاتك ؟
الى الان لم احقق من امالي وطموحاتي الا القليل وانا ارى نفسي لازلت في بداية طريقي وما انا عليه الان هو مرحلة انتقالية واستفادة خبرة فقط وطموحاتي وآمالي كثيرة جدا ولكن رأس كل أمل ومبلغ كل حلم هي الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة
هل لك جديد ؟ قصيدة او عمل انشادي مثلا*
فرغت من كتابة عمل اسميته "الريان" من كلماتي *وسيكون ادائه مشتركا بيني وبين اخي عبدالرحمن سعد
كلمة أخيرة
اشكركم كثيرا على هذا الحوار الممتع وبإذن الله ان يكون حوارا لطيفا لدى القارئ *ولكم مني مرة اخرى الشكر ولكم من الله خير الجزاء