* منحت أشهر جامعة أوروبية درجة الماجستير لاستشاري سعودي** في طب وجراحة العظام والعمود الفقري نتيجة جهوده الكبيرة في تطوير التعليم* الطبي على مستوى دول العالم*وقامت جامعة ماسترخت، الهولندية** التي أسست في عام* 1976 بمدينة ماسترخت في* هولندا بمنح الدكتور خالد عبدالجليل البترجي هذه الدرجة العلمية من بين مائة وعشرين* طبيب وطبيبة تقدمن لنيل الماجستير* في التعليم الطبي المستمر* والسبل المؤدية الى* الوصول إلى منهجية علمية عالمية** من أجل أن يطور الأطباء** تحصليهم العلمي في هذا المجال ووضع الدكتور خالد* بترجي العديد من النظريات* والمبادرة التي تهتم بكيفية إعداد كوادر وطنية وكفاءات* شابه في مجال الطب* تعمل على وجود مؤسسات طبية* مميزة ومتفردة* من خلال الكوادر* التي تعمل فيها**وكان الدكتور خالد البترجي الذي يعد واحد من العشرة في العالم* في مجال إجراء العمليات النادرة في جراحة العمود الفقري قد أطلق عدة مبادارت وطنية في المملكة العربية السعودية لتدريب الشباب السعودي على رأس العمل ليكونوا* مميزين في تخصصاتهم الطبية أو المساندة في القطاع الصحي* وكانت مبادرة ابن بلدك أولى أحد المبادرات النموذجية التي حققت نتائج إيجابية في تدريب ما لا يقل عن* آلاف شاب وشابة وأعرب الدكتور خالد البترجي عن سعادته وسروره بحصوله على درجة الماجستير في التعليم الطبي* المستمر من جامعة ماسترخت الهولندية ذات السمعة العالمية المتقدمة في مجال التعليم الطبي كونها المقر الرئيس للشبكة العالمية للتعليم الطبي، مشيرًا إلى أن كلية الطب بجامعة ماسترخت من رواد تطبيق نظام التعليم الطبي في أوروبا بطريقة /التعليم عن طريق حل المشكلات/والذي يمثل أحدث برنامج تعليمي في العالم في وقتنا الحاضر وهو ما تصبو إليه الآن الجامعات السعودية وقال : إن جامعة ماسترخت تشرف على عدد من المشاريع الدولية ولها تعاون واتفاقيات مع الجامعات السعودية* ، وجامعات في الهند و البرازيل والصين والمكسيك وماليزيا وتابع قائلًا : أن الجامعة تقوم على فكرة توفير تعليم عال ذو جودة عالمية داخل أرض الوطن للجنسين على أساس غير ربحي في تخصصات مهمة تحتاجها خطط التنمية وسوق العمل في المملكة ..*ولفت البترجي إلى أن التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر هو عبارة : عن نشاطات تعليمية تهدف إلى إيصال المعلومة الطبية الحديثة بطريقة ميسرة وبسيطة لتصل إلى كل الأفراد العاملين في المجال الصحي من الممارسين الصحيين سواء أطباء أو صيادلةأو ممرضين أو فنيين لتساعدهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم مشيرًا إلى التعليم الطبي المستمر يتمحور في حث الكوادر العلمية الطبيةوغير الطبية بغية بذل المزيد من الجهود في تحصيل العلم وتحقيق التقدم العلمي ونقل التجاربوالنجاحات* العلمية والبحثية إلى الخارج** وتحقيق رسالة عالمية وخاصة إلى الدول الكبرى التي تعمل على محاولات حجب العلوم والمعارف والأبحاث العلمية المتقدمة عن البلدان الأخرى ! والبلدان الداخلة في طور النمو . وشدد الدكتور خالد البترجي على أن المملكة العربية السعودية اليوم* على رأس هرم المجتمعات المتطورة وهذا لم يتأتى إلا من خلال امتلاكها* لناصية العلم ونبش الموروث العلمي والثقافي والإنساني والعمل على تطويره من خلال نخبة من الكفاءات* الطبية المميزة التي يشهد لها العالم وأفاد :الدكتور خالد بترجي أن العرب لهم الفضل في المحافظة على التراث الطبي اليوناني وتطويره ، وعرفوا أصول التغذية وظلوا أئمة الطب والجراحة حتى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي ومن الأقوال المأثورة أن الطب كان مشتتاً فجمعه الرازي وناقصاً فأتمه ابن سينا وعلينا أن لا ننسى ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى* .وهذا ما يعزز أيضاً مقولة أن المعركة الحقيقية في العالم هي ذات طابع معرفي بين من يمتلك المعرفة ومن لا يمتلكها .. وأشار إلى أن التعليم الطبي يوفر صفة الاستمرارية* في الحركة العلمية وخاصة في مجالات العلوم الطبية فبشكل يومي تقريباً هناك مفاهيم ونظريات واكتشافات طبية جديدة* وابتكارات* عملية في الممارسة الجراحية بالتالي لابد من وجود عنصر المواكبة والمتابعة على جميع المستويات ، لذلك فعملية التعليم* الطبي تقترن بالضرورة مع صفة الاستمرارية* كما أن عملية التعلم الطبي والاكتساب حاجة روحية من جهة وغاية معرفية من جهة ثانية لأي متعلم ليتمكن من صقل خبراته ومهارته نظرية كانت أم عملية كي لا يأتي يوم ويشعر نفسه مبتدءًا قياسًا بغيره من الأطباء .وأوضح أن التعليم الطبي يسعى إلى الاستمرارية والمواكبة من أجل تفعيل المخزون الفكري بالممارسة وينقل الكوادر الطبية من حالة النجاح إلى حالة الإبداع والابتكار في الممارسات العملية والوسائل الحديثة في العلاج وهذا هدف هام جداً في سياسة التعليم الطبي المستمر* وهو يعمل على* نقل الحقل الصحي بأكمله وهذا ما يعلل الاهتمام الكبيرالذي توليه وزارة الصحة لعملية التعليم الطبي المستمر وتعتبر من الخطوات الإستراتيجية التي تعمل عليها ضمن السياسات الصحية العامة بغية تطوير العمل على رفع الكفاءات العلمية للأطباء على المستويين النظري والعملي لتحسين الأداء المهني والممارسة العملية مشددًا على أن إستراتيجية* التعليم الطبي المستمر* تشمل*تسعة نقاط هي : الالتزام* بسياسة التعليم الطبي المستمر وتوفير جميع الوسائل لتطويرها . التدريب على معايير الطب المسندة بالدليل العلمي. تفعيل اللجان العلمية المتخصصة عبر ورشات العمل والندوات والملتقيات .إقامة دورات تدريب دورية للأطباء العامين الممارسين لتطوير مهاراتهم المهنية .إقامة دورات تدريب للأطباء المقيمين وأطباء الدراسات العليا حول أصول البحث العلمي بقصد انجاز أطروحاتهم العلمية المطلوبة . التعاون مع المؤسسات العلمية والصحية* التعاون مع المؤسسات العلمية الدولية الموثوقة التي تهتم بالتطوير الطبي المهني والبحث العلمي*التركيز على اعتماد معايير الجودة في المجال الطبي لاسيما في المؤتمرات العلمية .وضع أدلة عمل للاختصاصات المختلفة تكون متناسبة مع بيئة العمل المحلية ومتوافقة في نفس الوقت مع المعايير العلمية الدولية
المصدر - وسيلة الحلبي ـ جدة