محمد العتيبي - الرياض*
وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة*ملك البحرين*هذا اليوم الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية *بدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى أعمال القمة التي ستعقد بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الرياض يوم غد الخميس.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك *صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسعادة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك بالتصريح التالي:
يطيب لنا ونحن نصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن سعادتنا البالغة للالتقاء مجدداً بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى ورعاه - وبإخوتنا من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله جميعًا، والمشاركة في القمة التي ستعقد مع فخامة السيد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تعكس بصورة جلية المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين الجانبين وتؤكد مدى النجاح الكبير الذي يحققه نهج الحوار واستمرار التشاور حيال كل ما يهمنا من قضايا وموضوعات.
إن هذه القمة المرتقبة بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع فخامة السيد باراك أوباما تأتي استمرارًا للجهود الدؤوبة التي تقوم بها دول مجلس التعاون لأجل خير جميع دول المنطقة ورفاهية أبنائها وذلك بالتواصل والتنسيق مع جميع الأصدقاء ومع القوى الفاعلة والمؤثرة وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ايمانًا بأن المزيد من التعاون البناء بين دول العالم هو السبيل الأقوى للتغلب على ما يواجهنا جميعا من تحديات وما يحيط بنا من مخاطر، والوصول إلى ما نصبو إليه من استقرار وأمن دائمين.
إن دول مجلس التعاون اختطت لنفسها خطًا واضحًا في علاقاتها الدولية ورسمت أطرًا محددة للتعاون مع جميع دول العالم يقوم على الشفافية في الطرح والمصداقية في النقاش والبحث والحسم في وضع الحلول وفي مواجهة جميع التهديدات التي تحيط بدولنا وتؤثر على مستقبل شعوبنا، والحرص على إنجاز كافة الخطوات التي من شأنها الانتقال بدولنا إلى مكانة أكبر تأثيرًا وأعظم شأنًا في المحيطين الإقليمي والدولي.
ويحدونا الأمل بأن تسفر هذه القمة عن نتائج في مستوى التحديات بالغة الخطورة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة وبداية لتطورات إيجابية تسهم في تثبيت ركائز الأمن والسلم في المنطقة، بما يضمن تحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والرخاء وفي ظل التقيد التام بمبادئ واضحة ومحددة من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومراعاة كافة القواعد والقوانين الدولية، سائلين الله العلي القدير أن يأخذ بأيدينا جميعا وأن يكلل أعمالنا بالتوفيق والنجاح.