وسيلة الحلبي -*الرياض أكد الخبير التدريبي الأستاذ حمد محمد الحميزي أن غالبية المجتمع ينظر دائما للمشاكل نظرة ضيقة دون الرجوع لتداعيات المشكلة ومسبباتها،مشيرا لأن بعض المشكلات تحتاج للرجوع للخبراء منذ بدايتها حتى يسهل حلها مع ضرورة مراعاة المبادرة والتدرج في خطوات حل المشكلة.جاء ذلك في دورة تدريبية أقيمت *مساء الأمس الأربعاء6/7/1437 بعنوان"مهارات حل المشكلات" وحذر الحميزي من التهاون بالمشكلة لأنه مشكلة بحد ذاته تعيق عملية ايجاد الحلول،لافتا إلى ضرورة عدم تدخل أي أطراف لا علاقة لهم بالمشكلة لأن هذا التدخل يربك الحلول ويعقدها.جاء ذلك ضمن سلسلة دورات ينظمها البرنامج الوطني الوقائي"فطن" لحماية الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون،في حين يدير هذه الدورات أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود المشرف العام على المركز الإعلامي ل"فطن"الدكتور تركي العيار.وتعرض الحميزي خلال الدورة لأبرز أساليب العصف الذهني والتي بدورها تساعد على تسلسل الأفكار وصقلها لدى المشاركين في جلساته ومن أبرزها: أسلوب البطاقات والذي يقوم على فكرة توزيع بطاقات على المجموعة ويكتبوا فيها أي شي يخطر على بالهم وفي النهاية يكونوا قد خرجوا بمجموعة أفكار هائلة لم يتوقعوا في الأساس الوصول إليها. كذلك أسلوب الكرة وفكرته أن يلقي القائد الكرة على شخص معين وهذا الشخص يبدأ بالمشاركة وعرض أفكاره دون أن يقاطعه أحد،مشيرا الى أن هذا الأسلوب من أنواع التنظيم ويكون مميزا جدا إذا ما استخدم مع طلاب المراحل الأولية.ومنها أيضا أسلوب عظم السمكة وهو مايعني التدرج من الفكرة الرئيسية نزولا الى الأفكار الفرعية وهكذا . ومن الأساليب أيضا مايرمز إليه بوفكرته تكوين4 مجموعات كل مجموعة تكون من 4الى5أشخاص يقومون بطرح أفكارهم ويحدد لهم وقتا زمنيا لإنهاء الحل المطلوب منهم،ويعد من الأساليب الرائعة في صقل مهارات الشباب في التعامل مع أي مشاكل يتعرضون لها. وقام الحميزي بمشاركة الحضور المتميز للدورة لعبة ال16نقطة وهي نشاط ذهني للحضور يجعلهم يفكرون في طرق لحل مشكلاتهم خارج الصندوق،ويساهم في تعدد الحلول والأسباب والوسائل،كما يساعدك في التحرر من العوائق والنظرة الضيقة للمشكلات باعتمادنا على الإمكانيات المادية والبشرية وكذلك النظامية. وأوضح الحميزي إلى أنه من غير الممكن وجود حل واحد للمشكلات مهما تشابهت ظاهريا وذلك لطبيعة اختلاف ظروف وملابسات كل مشكلة،منوها على أهمية تنويع وسائل التعامل مع المشكلات لتحقيق الهدف مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب الوسائل المضرة بالمشكلة،لافتا الى أن كثرة الآراء أحيانا تشتت الذهن بيد أنه من المهم اختيار الشخص المناسب لمشورته أيا كان ذلك الشخص حتى لو كان طفلا أو امرأة ،مستشهدا باستشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنه وهو في الثامنة من عمره حول اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك،كذلك استشارته لأم سلمة رضي الله عنها في أحد أفعال مناسك الحج،داعيا لأهمية الإقتداء بهذا السلوك النبوي الراقي. وأكد الحميزي على أنه بعد أخذ المشورة فإن اختيار الحل يكون مسؤولية صاحب المشكلة دون غيره،محذرا من استشارة المتعالمين والذين يدعون أنهم يفهمون في شتى العلوم والمجالات.
المصدر -