اطلقت كلية العلوم و الدراسات الإنسانية في ضرماء التابعة لجامعة شقراء برنامجاً تدريبياً ، حمل شعار (خبرة ) حيث عملت على فكرته وكيلة الكلية للشؤون التعليمية د. لمياء عبدالله الشديد، فعملت على إخراجه في مقترح متكامل الرؤية والأهداف والآلية، نوقش في مجلس الكلية السابع بتاريخ 26/3/ 1437هـ، فحظي بتوصية المجلس، وموافقة مدير الجامعة، وانتقلت الفكرة الطموحة من حيز الورق إلى أرض الواقع. تروي د. لمياء الشديد قصة انبثاق فكرة (خبرة) بقولها: " جاءت فكرة برنامج خبرة لتحقيق العديد من الأهداف المأمولة، التي ستسهم بدورها في تطوير مخرجات الكلية وفي حسن سير العمل داخل الكلية، وهنا تكمن أهميته، وهو برنامج تدريبي تطوعي يستهدف مخرجات كلية العلوم والدراسات الإنسانية بضرماء".
أهداف البرنامج:
يهدف البرنامج في المقام الأول إلى إكساب مخرجات الكلية بالخبرات والمهارات اللازمة في مجال الأعمال الإدارية بجميع جوانبها، مستثمرين بذلك أوقات الفراغ بطريقة مجدية مع توجيه الطاقات الكامنة في مساراتها الصحيحة، وذلك عن طريق إشباع الكثير من الحاجات النفسية والاجتماعية مثل إثبات الذات، والنجاح، والحاجة إلى الانتماء لدى المتدربة/ الخريجة.
في الوقت الذي يسعى البرنامج إلى الحد من المشكلات الناتجة عن نقص الكوادر البشرية داخل الكلية، بالإضافة إلى تطوير بيئة العمل وتنميتها من خلال الاستفادة من جهود المتدربات.
الجهة التنفيذية والإشرافية للبرنامج:
تم إيعاز البرنامج بعد الموافقة عليه إلى وكالة الكلية للتطوير والجودة ممثلة في وحدة الخريجات، وهي جهة الاختصاص بكل ما يتعلق بمخرجات الكلية للعمل على تنفيذ البرنامج والإشراف عليه. تقول د. منيرة ناصر المبدّل – وكيلة الكلية للتطوير والجودة والمشرف العام على البرنامج في لقاء معها حول هذا الموضوع: " برنامج (خبرة) برنامج رائد على مستوى الجامعة وهو أشبه بشراكة بين مخرجات الكلية في التخصصات المختلفة وبين الكلية، حيث الفائدة فيه مزدوجة، ففي مقابل هذا العمل والتدريب تحصل المتدربة/ الخريجة على شهادة خبرة عملية تضيفها إلى سيرتها الذاتية، وتعينها للحصول على فرصة وظيفية في سوق العمل، بعد أن تكتسب المهارات الإدارية المختلفة من خلال الاحتكاك بمنسوبات الكلية في جميع الوحدات والمكاتب. ويتم تطبيق البرنامج ومتابعته على أسس ومعايير عالية تبدأ بطلب الالتحاق والتسجيل بالبرنامج وصولاً إلى مباشرة المتدربة في المجال الذي ترغب العمل به، ثم تبدأ عملية المتابعة لمستوى تقدّم المتدربة ونوعية الأعمال التي تقوم بها، وتقييم أسبوعي لأدائها، تحصل من خلاله على التوجيه اللازم. كما يمكّن البرنامج للمتدربة حضور جميع الدورات التدريبية التي تقام بالكلية سعيًّا من الوكالة للرفع بمستوى المتدربة وإكسابها المزيد من المهارات والمعارف أثناء فترة التحاقها بالبرنامج"، وحول مدى نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه، ذكرت د. المبدَّل "أن البرنامج ما يزال في طور التجريب والتطوير، وسابق لأوانه أن نتحدث عن نجاح أو إخفاق البرنامج، حيث سيعقد له اجتماعات وورش عمل من أجل تحسينه وتطويره، وذلك بعد انتهاء الفترة المحددة له مع نهاية العام الجامعي 1436 – 1437ه، كما سيتم توزيع استطلاع رأي للمنخرطات في البرنامج لقياس تحقيق الأهداف".
وترى مديرة برنامج (خبرة) والمشرفة على وحدة الخريجات الأستاذة لطيفة النفيسة بأن: " تطبيق البرنامج التدريبي (خبرة) في كلية العلوم والدراسات الإنسانية بضرماء دليل على اهتمام الكلية بمخرجاتها في ظل حاجة سوق العمل لخريجين أكفاء جمعوا بين التعلم والتدريب، خاصةً مع وجود خريجات عرفوا أهمية إقامة مثل هذه البرامج فتسابقن للتسجيل فيه ومن قُبِلَ منهن في البرنامج حرصن أشد الحرص على الاستفادة من كل فرصة تسمح لهم بمزيد من المعرفة في مجال العمل الإداري".
انطلاقة البرنامج:
انطلق البرنامج مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام 1436 – 11437ه في حفل تدشين خاص بهذه المناسبة، حضرته المشرفة على عمادة الكلية د. خلود طلال الحساني، ووكيلات الكلية ورئيسات الأقسام ومشرفات الوحدات الإدارية وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية والطالبات. وقد ألقت سعادة المشرفة على عمادة الكلية د. خلود الحساني كلمة تحدثت بها إلى متدربات برنامج (خبرة) بأنهن طاقة شابة تتدفق حماساً ورغبة في التعلم والتدريب، وقد أضفن لجو العمل طابع الحيوية والتجدد؛ وهو مؤشر مبدئي لتميز البرنامج. كما تطرقت لمفهوم الخبرة وطريقة إكسابها في عصر يتسم بالسرعة والاختزال، واختتمت حديثها بضرورة الإفادة من مميزات البرنامج فهو فرصة مهمة في مسيرة المتدربة في سوق العمل مستقبلاً.
(خبرة ) في عيون المتدربات:
احتضن برنامج (خبرة) في نسخته الأولى اثنتي عشرة متدربة من خريجات الكلية في أعوامها السابقة، في تخصصي الحاسب الآلي والقانون، وبعد مراسلة إلكترونية معهن لمعرفة رأيهن حول البرنامج بعد مباشرة العمل والتدريب؛ أعربن عن سعادتهن بهذا البرنامج، حيث قالت المتدربة بسمة الزهراني عنه بأنه: " برنامج هادف يسعى لتحقيق احتياج الخريج للخبرة لتضيف إليه خبرات واكتساب مهارات إدارية تفيده مستقبلاً في بيئة العمل"، كما أكدت المتدربة نورة التمامي على أن البرنامج قدّم لها: " التعلم عن طريق الممارسة العملية والتدريب العملي والتطوير والتأهيل لسوق العمل "، واعتبرت منيرة العجاجي - وهي إحدى المتدربات - بأن فكرة البرنامج " ممتازة، حيث قدّم لها الكثير، ولاسيما تحمل ضغوط العمل والخبرة بالمجال الإداري"، في حين وصفت المتدربة هيلة العثمان غاية (خبرة) "بأنها غاية سامية"، حيث "يهدف إلى تطوير الذات وزيادة مهاراتنا وتطويرها إلى الأفضل، واكتساب الخبرات المتنوعة التي يطمح إليها كل خريج"، وذكرت المتدربة وعد السليم بأن البرنامج* قدم لها "تقدير الالتزام بالحضور والشعور بالمسؤولية والثقة".
طموح كلية ضرماء لبرنامج (خبرة):
حظي برنامج (خبرة) باهتمام وعناية إدارة الكلية؛ ثقة منها لتميز فكرة البرنامج وريادته، وحرصاً منها على قياس تحقق أهدافه ونجاحه، تمهيداً للرفع بالنتائج والتقرير النهائي لإدارة الجامعة مصحوباً بالتوصية على تعميمه لكليات الجامعة ونقل هذه التجربة لهم، خاصة أنها خطوة مهمة للرفع بمستوى مخرجات الكلية والمنافسة بهم في سوق العمل، هذا ما أكدته المشرفة على عمادة الكلية د. خلود الحساني، في حين أوضحت د. لمياء الشديد صاحبة مقترح (خبرة) بأن البرنامج قابل للتطوير وأخذ المقترحات سيكون في نهاية فترة تنفيذ البرنامج وستتم دراستها بإذن الله. في حين تعد المشرف العام على البرنامج والتي تمثل الجهة المنفذة له د. منيرة المبدَّل التقرير النهائي لسير عمل البرنامج والرفع به لإدارة الكلية من أجل الاطلاع على نتائج تحقق الأهداف والفائدة من تنفيذه.
ودعت الأستاذة لطيفة النفيسة خريجات الكلية الإفادة من مميزات البرنامج والانخراط به، علماً بأن وكالة التطوير والجودة ممثلة في وحدة الخريجات تسعى لنشر ثقافة التدريب التطوعي وأهميته في تطوير شخصية الخريجة المهنية وإكسابها مهارات العمل الإداري والسكرتارية وتنفيذ الاجتماعات وإدارة الفعاليات ومهارات الحاسب الآلي، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس وفن التعامل في بيئة العمل وإدارة الوقت