أكد أكاديميون ومتخصصون تربويون تدني مستويات الطلاب في مقرر الرياضيات بمختلف مراحل التعليم العام بالمملكة إلى مجموعة من الأسباب، وهي: احتياج المقرر إلى مهارات عليا في التفكير، عدم تناسب طرق التدريس مع متطلبات العصر، عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ولا تعتمد نوعية التقويم على تفعيل القدرات العقلية والعمليات المعرفية، إضافة إلى حدوث خلل في عمليات تجهيز المعلومات، إذ إن المعرفة المخزنة لدى الطلاب لا تكفي لتعلم خبرات جديدة. وعلى هامش ملتقى الرياضيات الأول تحت شعار "أساليب وتجارب في تحسين التحصيل الدراسي" الذي نظمته إدارة الإشراف التربوي لقسم الرياضيات في إدارة تعليم الأحساء، أكد أستاذ علم النفس التعليمي والقياس والتقويم في جامعة الملك فيصل الدكتور حمدان الشامي على ضرورة تطوير المعلمين لإكسابهم الخطوات التدريسية المناسبة بما يضمن تفاعل الطالب مع الدرس، من خلال معرفة خصائص الطلاب وقدراتهم ومهاراتهم بشكل جيد، إلى جانب إلمام المعلمين بالنظريات التعليمية الحديثة، مشددا على ضرورة تغيير طريقة التقويم بما يتوافق مع أهداف مادة الرياضيات.*وأضاف الشامي أن أهمية استخدام نظرية تجهيز المعلومات تزداد في تعلم الرياضيات، عندما يتضح أن نسبة الطلاب المتعثرين دراسيا في تحليل الأداء بمهام التشفير والتجهيز للمعلومات نحو 63 %، لافتا إلى أن حدوث صعوبة في تعلم الرياضيات هي نتيجة لحدوث خلل أو اضطراب في إحدى العمليات التي قد تظهر في التنظيم أو استرجاع المعلومات.وأشار المدرب التربوي بتخصص الرياضيات عبدالناصر البطاوي إلى فاعلية استخدام طريقة التعليم الإلكتروني في التحصيل، وتنمية بعض المفاهيم الرياضية لدى الطلاب، مشددا على ضرورة العمل على استثارة دافعية الطلاب لتعلم الرياضيات، ويتم ذلك بعدة طرق، منها التغيير في أنواع المعلومات ومستواها وطريقة تقديمها ومقدارها.*كما أشارت مشرفة الرياضيات في المحافظة نورة الملحم، إلى أهمية تصميم الأفلام الكرتونية على تحصيل الطلاب والطالبات الدراسي لمواضيع الهندسة، وتفعيل التقنية كأسلوب حديث في التعلم. وأوضحت المعلمة منيرة النامي أن التعلم بجهاز الآيباد له أثر كبير على التحصيل الدراسي واتجاهات الطالبات نحو مادة الرياضيات، وتهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير التعليم وفق ضوابط تربوية هادفة، إلى جانب تفعيل التعلم الذاتي لدى الطالبة.
المصدر - وسيلة الحلبي- الاحساء