أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التطرف بدأ يجتاح المملكة في عام 1979 تزامنًا مع الثورة الإيرانية، وذلك خلال لقائه بالإعلاميين في القاهرة أمس. وقال الجبير إنه لا يوجد ما يسمى بالوهابية والشيخ محمد عبدالوهاب كان إصلاحيًا ولم يدعُ للتطرّف.
وحول جزيرتي تيران وصنافير، قال الجبير: إن مصر لم تحتل الجزيرتين، مشددًا على أن «الملك فاروق هو من طلب من ملك السعودية حماية الجزيرتين، ولم يحدث خلاف بشأنهما، وارجعوا إلى خطاب وزير الخارجية الأسبق، عصمت عبدالمجيد، حول الجزيرتين»، حسب تعبيره.
وأضاف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قال: «إنهما سعوديتان والمصالح المصرية السعودية متطابقتان». وأوضح أنه «تم تقديم الجزيرتين كأننا اغتصبناها، لكنهما كانتا سعوديتين وعادتا إلى المملكة، حيث سمحت باستخدامهما ثم أعادتهما ولم يحدث نزاع أو جدال حولهما».
وأوضح الجبير أن موقف المملكة من جماعة الإخوان ثابت ولم يتغير ولا يوجد علاقات تربط المملكة بإخوان اليمن. وحول العلاقات مع مصر شدد الجبير على أن العلاقة بين المملكة ومصر لها أبعاد تاريخية مميزة، مشددًا على أن لا خلاف بين المملكة ومصر تجاه الشأن اليمني، وأن المملكة لم تطلب من مصر إرسال قوات برية لليمن.
يذكر أن مجلس وزراء جمهورية مصر العربية قد أصدر بيانًا السبت في أعقاب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، أكد فيه أن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر تقعان ضمن المياه الإقليمية للسعودية. وأضاف البيان أن الملك عبدالعزيز آل سعود طلب من مصر حماية جزيرتي تيران وصنافير وكان ذلك في عام 1950م.