كرمت جامعة الطائف ، اليوم ، المشاركين في عاصفة الحزم ، بحضور معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ، وقائد منطقة الطائف العسكرية اللواء الركن فارس العمري ، ومدير الجامعة المكلف الدكتور طلال المالكي ، وقادة أفرع القوات العسكرية بالمحافظة . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن عاصفة الحزم ، بعدها ألقيت قصيدة شعرية . بعدها ألقى عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الدكتور تركي المنصوري كلمة رحب فيها بمعالي محافظ الطائف والحضور في حفل تكريم المشاركين في عاصفة الحزم من أبناء المنطقة ، مستعرضاً ما حققته عاصفة الحزم من نجاحات متتالية لدحض العدو وقذف الخذلان والرعب في نفس من تسول له نفسه المساس بسيادة المملكة وقيادتها. وأبرز الدكتور المنصوري ماقام به جنودنا البواسل في الحد الجنوبي واستجابتهم لداعي الواجب ونداء الوطن ووقوفهم أمام الباطل فكانوا حزماً عن حازم ، وعزماً من عازم ، جعلوا من أرواحهم درعاً للوطن وأبناءه ، مؤتمرين بأمر القائد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، فتكريمهم تكريم لأنفسنا ، بحضورنا معهم فهم كرامة وتكريم ومفخرة وتعظيم .
عقب ذلك ألقى قائد منطقة الطائف العسكرية كلمة قال فيها " إن ما نعيشه في هذا العصر من تقلبات وتحولات مختلفة في عالماً مضطرب بالتوافق أحياناً وبالتضاد أحياناً أخرى يفرض علينا جميعاً أن نكون على قدر من الجاهزية الكاملة " . وأضاف: أننا في هذه البلاد الطاهرة ننعم بخيرات كثيرة فلدينا قائداً شجاع ، ذو فكر ونظرة صائبة ، وقد أدرك ـ حفظه الله ـ ما يدور حولنا وضدنا فأتخذ قرارت حاسمة سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية في الوقت والمكان المناسبين ، وفي مصلحة الوطن والموطن ، داخلياً وخارجياً ، وبمساندة قيادة شابة ، أدركت ما يجب أن تقوم به . وأفاد أننا اليوم أكثر ثباتاً وعزيمة ، وصموداً منقطع النظير على كافة المستويات ، فعاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ أحقت الحق وأزهقت الباطل ، وأعادت الحق المسلوب لأهله ، والشرعية الغائبة في اليمن الشقيق ، بعد استنفاذ جميع السبل والوسائل الدبلوماسية . وأكد اللواء العمري أن عاصفة الحزم انطلقت بقوة وبدقة عالية ، وتنسيق تام للعمليات المشتركة للقوات المشاركة ، فحققت ما تصبوا إليه من نصر وأمن لليمن الشقيق ، واصفا اقتراب هذه المهمة من حسمها النهائي برضوخ الفئة الضالة ومن ساندها إلى التسليم والاستسلام ، وما كان ذلك ليتحقق لولا عزم القيادة واتخاذها القرار السليم في الوقت السليم ، وبتظافر كافة الجهود المختلفة على مستوى الدولة لدحر كل معتداً أثيم في اليمن وسوريا والبحرين وغيرها ، وبجاهزية لقواتنا العسكرية الباسلة ، التي تنشد النصر أو الشهادة . وعدّ اللواء العمري تمرين رعد الشمال الذي تم مؤخراً بأنه رسالة واضحة لمن تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات هذا الشعب العظيم، وهو نتاج اللحمة الوطنية التي امتزجت بين فئات وطبقات هذا الشعب ، الذي يميزها تاريخه وعروبته الأصيلة . بعد ذلك شاهد معاليه والحضور أوبريت غنائي بعنوان " نبض الولاء ". ثم ألقى مدير جامعة الطائف المكلف كلمة بين فيها أن الجامعة تفرح في هذا المساء باستقبال طلائع القادمين بالنصر ، وهم أغلى هدية للوطن واثبات كيف يكونوا الرجال ، حينما ينادي المنادي ، فاختلطت دموع الفرح بالنصر ، مترحماً على الشهداء من أبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحافظ على مقدساته وممتلكاته ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها . وفي ختام الحفل كرم معالي محافظ الطائف أبناء أسر الشهداء وقادة أفرع القوات المشاركة .