الحياة الزوجية علاقة بين شريكين كلاهما يحتاج الآخر ودعمه وتشجيعه وخوفه عليه ومساعدته ومساندته فإذا ماوجد الشريك هذا من شريكه تعلق به واستند عليه وكان الاتصال بينهما رائع والسعادة متحققة أمّا فرض السيطرة من طرف على الآخر والتحكم به ومحاولة معرفة كل صغيرة وكبيرة عنه أمرُ منفر من الطرفين فلكل شخص مزاجاته المتقلبه وخصوصية أفكاره وملاحظاته فعلى الشريك تقدير ذلك لشريكه ولكن هذا لايمنع من تفعيل كل الطاقات لمعرفة احتياجات الشريك من خلال الكلمة والنظرة والسؤال وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة فإذا ماتوصلت لها فاجتهد في تحقيقها فهذه من الأمور التي تذكي العلاقة وتحافظ على ديمومتها وخاصة من الزوج للزوجة التي ترى في مساندته ودعمه الآمان* .
يقول د. أمجد العجرودي
الرجل كما يقول أطباء النفس دوماً يجب أن يكون داعماً للمرأة ولمواقفها .
وقد لاحظنا* تعثركثير *من الزيجات وكان السبب أنّه لم يساعدها ولم يساندها في تحقيق أحلامها وطموحها مما أدى إلى خلل في العلاقة نتجت عنه مشاعر سلبية عند المرأة فبدلاً من أن ينمو الحب مات في مهده وانفصمت العلاقة ، واتخذ كل شريك حياة أخرى بعيداً من الآخر .
فنظرة المرأة العاطفية أنّ من يساندها يحبها ويساعدها لتحقق ماتتمناه وتطمح إليه .
ومن لم يساندها فهو لايحبها ولايريدها فتتسرب البغضاء لقلبها.
*ففي أرض الواقع هي ترى ضحايا* النساء من الرجال والسبب هو أن المرأة استسلمت ورضخت للواقع* وأفنت عمرها من أجل هذا الزوج ولم تحظى منه بالسند والدعم وانتهى بها المطاف إلى شخصية ضعيفة فاقدة الثقة بنفسها لاتعجب هي بها فكيف بغيرها ؟ في وقتٍ حققت فيه المرأة مكانات عظيمة ودرجات رفيعة فلتحرص المرأة على الوصول لما تريد وليكن الزوج داعماً لها فنجاحها مردوده له ولأولاده.
نفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم وجعله لنا قائدا ودليل وصلى الله على الهادي البشير عليه أفضل الصلاة والتسليم. إن أحسنّا فمن الله وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين.
* ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ **************************************** كتبته **د. حياة الهندي دكتوراه في علم دراسات الأسرة _ إرشاد وإصلاح أسري _ ******* ******************************مدربة و مستشارة أسرية
