المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
بواسطة : 30-03-2016 04:31 مساءً 7.4K
المصدر -  

حسين العلي: جدة

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة، اليوم (الأربعاء) في محافظة جدة، حفل إطلاق ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية في نسخته الرابعة والذي يقام بشراكة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" ومجموعة إثراء الاستشارية.

وقال سعادة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور عبد الكريم بن حمد النجيدي في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل :"تشهد المملكة قفزات هائلة في التنمية على الرغم من التقلبات التي يشهدها الاقتصاد في العالم، وفي ظل التغيرات المتسارعة والتقدم العلمي والتكنولوجي يبقى الرهان الأكبر لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة ودفع عجلة الاقتصاد في المملكة بالاستثمار في الشباب والاعتماد على سواعدهم، فهم الأمل بعد الله للتغلب على كافة التحديات، وبهم نستثمر الفرص المتاحة في سوق العمل، ونحقق طموحات المستقبل الواعد، ولذلك فإننا نستحضر بإعجاب مضامين الكلمة الكريمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لدى افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، عندما وضع - أيده الله- تنمية الإنسان السعودي وقطاع العمل والموارد البشرية على رأس أولويات الحكومة، وأكد حرص الدولة على أن تكون أهم استثماراتها في تنمية هذا الإنسان".

وأكد أن هذا الملتقى الذي يقام بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومجموعة إثراء الاستشاري وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين يهدف في المقام الأول إلى ابتكار أدوات فعالة للمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات واحتياجات سوق العمل، وسد الفجوات بينها باستراتيجيات من شأنها أن تعمل على تحقيق الأهداف التي يأتي من أبرزها إعداد وتأهيل وتدريب وتطوير جيل جديد يرسم مستقبله بنفسه في العديد من المهن والوظائف والمشاريع والتخصصات المطروحة، وصناعة وعي شبابي قادر على تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي.

وأضاف :" يُشكل ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية في نسخته الرابعة، فرصة ذهبية لتثقيف وإرشاد الطلاب والطالبات بالفرص الوظيفية والمهنية المتوافرة في سوق العمل، ورسم رؤية منهجية واضحة تركز على أهمية التخطيط السليم للحياة المهنية، فالمرحلة الحالية تستلزم أن يختار كل طالب وطالبة التخصص المناسب لهم، أو الوظيفة والمشروع الملائم، بعيداً عن الاختيارات العشوائية أو ممارسة الضغوطات عليهم أو تقديم التوصيات غير الموفقة لهم، فهناك شباب تعثروا لتعلقهم بأهداب طموحات قد لا تتناسب مع قدراتهم، وربما لوجود ناصح لا تتوافر لديه الخبرة والتجربة.. فمن أجل كل هؤلاء وتجنباً لتلك الأخطاء تنبع أهمية هذا الملتقى الذي ينظم على مستوى خمس مدن بالمملكة، لطلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية، لتنوير شبابنا في منعطفات الحياة المصيرية، ومساعدتهم على الاختيار بوعي وقناعة تامة.

وقال : "لقد سعدنا في الأيام الماضية بمبادرات إصرار وقصص شبابية طموحة في مجالات متنوعة في العديد من مناطق المملكة، أثبت فيها الشباب والشابات السعوديون وعياً متنامياً بأهمية العمل الحر وتأسيس المبادرات المنتجة، وإنني أدعو زملاءهم من الطلاب والطالبات الذين سجلوا في هذا الملتقى إلى الاستفادة من هذه القصص والإبداعات الشبابية، واستثمار تواجد الخبراء والمتخصصين ومشاركات القطاعين الحكومي والخاص في هذا الملتقى، لينعكس ذلك على مسيرة حياتهم المهنية أو الجامعية التي سيكون فيها كل طالب وطالبة أياً كان مجاله ومساره شريكاً في بناء الوطن وتنميته".

واختتم كلمته موجها الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، *وأضاف أنه لا يمكن أن ننسى كل من ساهم في نجاح هذا الملتقى من منظمين وخبراء ومتخصصين، وشركائنا في القطاع الخاص والقطاعات الحكومية المشاركة، كما وجه الشكر لأساس هذا الملتقى من طلاب وطالبات قائلا لهم :" أنتم الأمل وبكم نعقد طموحاتنا عندما تختارون الوجهة الصحيحة لتساهموا في بناء وإثراء وطننا الحبيب".

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالإنابة بجدة الأستاذ زياد البسام أن غرفة جدة التي تفخر بكونها أعرق الغرف السعودية والخليجية قدمت ـ وتقدم ـ منذ سنوات طويلة دعماً لا محدوداً لأبنائها من رواد ورائدات الأعمال، فكانت أول من أطلق مركز للمنشآت الصغيرة والناشئة الذي ينظم أكثر 130 فاعلية سنوياً، ويعمل على تقديم العون للشباب والشابات الباحثين عن اقتحام سوق العمل.

وأضاف أنه من هذا المنطلق.. يأتي دعمنا اليوم للقاء التخصصات العلمية، الذي يقام تحت عنوان (ليكون لمستقبل الأعمال والشباب نقطة التقاء وتعاون لبناء هذا الوطن) حيث نعمل مع صندوق تنمية الموارد البشرية ومؤسسات القطاع الخاص على جذب طلابنا الأعزاء في جميع التخصصات إلى ريادة الأعمال.. والتحول من باحثين على وظائف إلى موفرين لها.. وهو ما ينسجم مع سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" التي تدعم وتشجع المنشآت الصغيرة والناشئة وتقدم لها يد العون عبر الكثير من الصناديق والمؤسسات المانحة والبيئة الحاضنة لتوفير بيئة صحية تنمو فيها هذه الأعمال، لتساهم في التنمية المستدامة وتقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وقال : "انطلاقاً من حرصنا على بناء جسور التواصل والتعاون بين غرفة جدة ومجتمع الأعمال من الفئات الشبابية ، كانت رؤيتنا للمشاركة في تنظيم ملتقى التخصصات الرابع بجدة.. ليكون الوجه الأولى للشباب والشابات للحصول على *الفرص المتميزة التي تساهم في تطوير مستقبلهم من حيث توفير الارشاد المهني المتخصص الذي من شأنه أن يحفّز أصحاب الأعمال والقطاعات الخاصة لتقديم مبادرات رائدة تدعم مسيرة هؤلاء الشباب المشاركين في الملتقى لتكوين بيئة عمل*احترافية، وتعزز من ترابطهم وتفاعلهم بشكل أفضل .. بالإضافة إلى القطاعات الحكومية التي تشرفنا بمشاركتها وتقديم مبادرات متميزة في شتى المجالات المستقبلية للشباب".

وأضاف أنه استشعاراً من غرفة جدة بدورها في* دعم المشاريع الناشئة وتهيئتها لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال إعداد العنصر البشري الفاعل والمؤثر وتنويع المداخيل وترقية مستوى الإنتاجية وتوفير فرص العمل وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز مفهوم اقتصاد السوق.. تأتي مشاركتنا اليوم في هذا الملتقى.

وأكد أن غرفة جدة تسخر كل جهودها من أجل نجاح هذا الحدث الذي يخدم قطاع عريض من شبابنا وفتياتنا.. متأملين أن تكون الفائدة عامة.. وأن يوفقنا الله جميعاً لتحقيق أهدافنا.".

من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة الملتقى الأستاذة نهى اليوسف،:" قبل 5 سنوات بدأنا بدراسة على مستوى المملكة شملت 50 ألف من الشباب والفتيات ، لمعرفة أبرز التحديات التي تواجههم والعمل على توفير الأدوات لحلها.. فكان التحدي الرئيسي كيف لديهم كيف اختار تخصصي الدراسي والوظيفي"، وأنه "من هنا بدأنا ملتقى التخصصات CYM قبل 3 سنوات في مدينة جدة ، ووعدنا أننا سنساعد الطلاب والطالبات على اختيار تخصصهم الدراسي والوظيفي فقدمنا لهم اختبار وبرنامج CYM مجانا ،* والذي جاء بعد العديد من الجهود مع أفضل القطاعات العالمية ومواءمته محليا، فوصلنا : إلى* 149.000 ألف طالب وطالبة أتموا الاختبار وتوجهوا إلى تخصصات مناسبة لهم".

وأضافت أنه "في عام 2014 *وعدنا في ملتقى التخصصات بمدينة جدة أن نساعد الطلاب والطالبات أن نساعدهم على تحديد المجالات الحرفية* والأكاديمية ، فوصلنا إلى : توجيه 22% من الطلبة الخريجين بمدينة جدة إلى مجالات حرفية، وفي عام 2015 وعدنا في ملتقى التخصصات أن نقدم فرص وظيفية ، فوصلنا إلى تقديم الملتقى في مدينة جدة والرياض وتقديم 15 ألف فرصة وظيفية موسمية للشباب والفتيات، واليوم 2016 وعدنا أن نقدم الملتقى إلى أكبر شريحة من الشباب والفتيات ، فوصلنا بفضل من الله تعالى إلى تقديم الملتقى في 5 مدن بالمملكة وحضور مشارك بالملتقى إلى أكثر من 25 ألف لنكون أكبر ملتقى سعودي بالعالم لتحديد التخصص الدراسي والوظيفي.. وأكبر فريق عمل بالعالم بعمل على الملتقى والبالغ عدده 619 شاب وفتاة سعودية".*

ويستعرض ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية في نسخته الرابعة، المبادرات التي تهدف إلى تنمية الموارد البشرية ورفع انتاجيتها وتوسيع خياراتها.

وتتناول جلسات الملتقى التي ستنعقد في جدة يومي 22-23 جمادى الآخرة الموافق 31 مارس ـ 1إبريل، من الساعة 4 عصراً إلى 9:30 مساء، منهجية الاختيار للتخصصات والمهن، ومجالات العمل المختلفة ومتطلباتها والتي يأتي من بينها الهندسة والإخراج والتصميم والمحاسبة والتسويق والإعلام والطب والقانون والصيدلة والسياحة وتقنية المعلومات، في حين سيتضمن الملتقى جلسات تفاعلية لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في التعليم والعمل.

وسيطرح في الملتقى الذي يشارك فيه 160 متحدث وخبير محلي ودولي، قصص نجاح محفزة للشباب السعودي من الجنسين، كما سيتم التطرق إلى الجانب النفسي والأسري ودوره في اتخاذ قرار التخصص أو الوظيفة، بينما سيطرح في ورش عمل الملتقى أهم العناصر المطلوبة لتجاوز المقابلة الشخصية وتجنب الأخطاء الشائعة في بيئة العمل.

في حين يمكن التسجيل في الجلسات العلمية للملتقى وورش العمل من خلال الموقع: cym.com.sa . ويستهدف* الملتقى الذي سيعقد في مدن: الرياض، المدينة المنورة، الخبر، أبها، وجدة توعية الشباب بأهمية تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي، ودعوتهم إلى التفكير في العمل الحر، وإنشاء المشاريع والمبادرات الإبداعية، ليتمكن هؤلاء الشباب والشابات الطموحين من ادارة حياتهم العملية بثقة ووعي ومعرفة.

ومن المعلوم، أن الملتقى حقق خلال الدورات السابقة أرقاما قياسية في عدد الحضور والاقبال على الجلسات، إذ تجاوز عددهم 18 ألف شخص، وسجل 5 آلاف طالب في اختبارات الإرشاد والميول المهني مجانا.

*