المصدر -
نظمت جامعة دار الحكمة أسبوع الأعمال والقانون لعام 1437 بعنوان “تعزيز الإبداع” من 05 إلى 09 جمادى الأولى، 1437 هـ. وكان هذا الأسبوع حافلاً بالمحاضرات، وورش الأعمال، والرحلات الميدانية، وفرص التواصل، والتجارب العملية.
ويهدف أسبوع الأعمال والقانون إلى توفير منبر للمحترفين من مختلف التخصصات، حيث يشارك الأخصائيون من عالم الأعمال خبراتهم مع طالبات الجامعة . وقد احتفلت الدكتورة سهير حسن القرشي، مديرة الجامعة ة، خلال حفل الإفتتاح بنجاح فريق طالبات قسم القانون اللاتي حصدن خمس جوائز من أصل سبع خلال مسابقة وليم فيس التحضيرية للمحاكمة الصورية في القانون التجاري الدولي في البحرين. كما جاء “تعزيز الإبداع” كعنوان لهذا العام الأكاديمي في جامعة دار الحكمة، ولذلك سعى منظمو أسبوع الأعمال والقانون لعام 2015 إلى تعزيز الإبداع خلال هذا الأسبوع بطرق متعددة بهدف حثّ الطالبات على التفكير خارج الصندوق والعمل بشكل إبداعي.
وعليه، عبّرت الدكتورة سهير حسن القرشي، مديرة جامعة دار الحكمة عن التزام دار الحكمة تعزيز الإبداع قائلة: “كل فعاليات هذا الأسبوع كانت مبدعة وتتوافق ومشروع “جامعة دار الحكمة للإبداع للعام الأكاديمي” لعام 2015-2016. وقد صممت فعاليات هذا الأسبوع لتعزيز القوة غير المستخدمة في العقل البشري، ولإثراء العملية التعليمية في تحقيق الإبداع. ووفقاً لبعض المشاركات كان تفاعل الحضور في ورش العمل عاليا، ما يبشر بإمكانيات التغيير المرجوة.”
جاءت فكرة أسبوع الأعمال والقانون من قبل الدكتورة إيناس علي،عميدة كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون، التي عملت على تنظيم هذا الحدث للعام الثالث على التوالي. وقد علقت الدكتورة إيناس قائلة: “انبثقت فكرة أسبوع كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون من سعينا الدائم إعداد طالباتنا وتسليحهنّ بالمعارف، والمهارات، والخبرات التي تؤهلهنّ للعمل بنجاح، كما نحاول بقدر المستطاع اطلاعهنّ على جميع التحديات الممكن مواجهتها في سوق العمل.”
واستقبلت جامعة دار الحكمة خلال أسبوع الأعمال والقانون نخبة من الشخصيات البارزة في المجتمع، وعدد من المهنيين العاملين في مختلف المجالات الذين لم يبخلوا في مشاركة الطالبات جميع خبراتهم ومعارفهم التي اكتسبوها من خلال العمل على أرض الواقع.
تخلل أسبوع الأعمال والقانون 14 محاضرة، و17 ورشة عمل قدمها أهم رواد الأعمال في المنطقة، و تنوّعت المواضيع وورش العمل لتغطي اهتمامات الطالبات في جميع تخصصات كلية الحكمة لإدارة الأعمال والقانون، وهي: الصيرفة والتمويل، وإدارة الموارد البشرية، ونظم المعلومات الإدارية، والتسويق، والقانون. ومن المواضيع المهمة التي عرضت نذكر: “اكتشاف الذكاء العاطفي”، و”استخدام الداشبورد في اتخاذ القرارات”، و”علم الروبوتات”، و”إدارة المواهب في الخطوط الجوية السعودية”، و”الزكاة نظام أفضل من الضرائب”.
وعبرت نور نبيل باحميد طالبة الأعمال المصرفية والتمويل في دار الحكمة عن تجربتها خلال الأسبوع قائلة: “جميع ورش العمل التي قدمت خلال هذا الأسبوع أضافت لي الكثير من المعلومات المفيدة والنافعة لاسيما تلك التي لها علاقة مباشرة بتخصصي الأكاديمي الدارجة تحت قسم الأعمال المصرفية والتمويل، ومن أمثلة تلك الورش “الزكاة كنظام بديل للضرائب” و”الصكوك”. كما أن هذا الحدث كان فرصة جيدة للالتقاء والتعرف عن قرب على أصحاب التجارب والخبرات ممن كانت لهم جهود وإسهامات واضحة في الحياة.”
كما علقت دعاء عامر طالبة قانون عن مشاركتها قائلة: “لطالما آمنت أن تميز الجامعة مرهون بمدى نشاط وجدية طالباتها تجاه الأنشطة الأكاديمية والإثرائية على حدٍ سواء، لذلك وفور علمي بوجود فرصة للمشاركة في التجهيز لفعاليات أسبوع الأعمال والقانون في الجامعة لم أتوانَ في استثمار تلك الفرصة. وقد كانت استفادتي الكبيرة العام الماضي من أسبوع الأعمال والقانون هي دافعي للمشاركة الإيجابية هذا العام. خلال فعاليات هذا الأسبوع حصلت وزميلاتي على فرصة اللقاء بشخصيات متميزة في الوسط القانوني من محاميين و محاميات وغيرهم، وسعدنا بالاستفادة من قصص نجاحهم ومن النصائح النابعة من واقع العمل والتي لم يبخلوا بها علينا. أتمنى أن تتوالى مثل هذه الفعاليات في المستقبل.”
وعلاوة على ذلك، كان هناك زيارات ميدانية، حيث توجهت الطالبات إلى البترجي فارما حيث الغرض من هذه الزيارة إظهار كيفية دمج التكنولوجيا في صناعة الأدوية. وقد تمكنت الطالبات فهم كيفية استخدام نظم المعلومات والبرمجيات وأجهزة الاستشعار في إعداد الأدوية، وفي الإنتاج الشامل، وفي تعبئة وتغليف الأدوية. على سبيل المثال، تعلمت الطالبات كيفية قياس التركيز الصحيح في الادوية باستخدام برنامج ذكي. أما الزيارة الثانية فكانت إلى شركة بروكتر أند غامبل.وخلال أسبوع الأعمال نظمّت طالبات إدارة نظم المعلومات متحفا صغيرا عرضن فيه تاريخ أجهزة الكمبيوتر الأولى. كما، رسمت الطالبات جدارية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بمساعدة جولي أولسون أستاذة في برنامج تصميم الأزياء في الجامعة. وفي النهاية طبعت كل طالبة وموظفة وعضوة هيئة تدريس بصمة يدها بلون محدد على الجدارية، لتظهر الأيدي وكأنها تحيي الملك!.
كما تنوي الجامعة إهداء الجدارية لأمانة مدينة جدة بغرض عرضها على سكان المدينة في مكان عام وبذلك يستطيع الجميع المشاركة بإضافة بصمة ايديهم للوحة.
وكانت هناك العديد من الأنشطة الأخرى خلال أسبوع الأعمال والقانون، مثل: مسابقة البحث عن الكنز، والمحكمة الصورية، وسحب على جوائز، ومنطقة للألعاب الجماعية. وعبر كل هذه الأنشطة حاول أعضاء هيئة التدريس والطالبات من التخصصات المختلفة اختيار أنشطة من شأنها الإسهام في دعم الإبداع داخل الجامعة.