أيتها المرأة العظيمه : أنت من يضرب بك أروع القيم والأمثلة قديماً وحديثاً في الإسلام . وأنت تسطرين خطوط الحياة بأرقى الحروف وروائع الحب منها أنوثتك وصدق أحاسيسك المرهفة ومشاعرك الصادقة تستطيعين وبكل جدارة أن تتملكي قلب الرجل بكل مايحويه ومنه تسقين كأس حبك الذي هو أجمل شيء يرتوى به الرجل تسقيه كي تحييه وتتمكني من أعماقه بالعطاء والجهد الذي تبذلتيه لأجله والدخول بجوارحه مستسلماً بإرادته مستقراً بكافة تفاصيله وبدون مقدمات وتتمكني من حجرات قلبه بلا إستئذان وتتربعي عرشه وأنت الوحيدة من تتملكين مفاتحه وسر رموزه لا ينافسك فيه أحد وتجعليه بلا شواغر. أيتها المرأة العظيمه: أنت الأم وأنت الزوجة وأنت الأخت وأنت الإبنه أنت زهرة من أروع الزهور الجميلة تفتح أوراقها في أغصانها الندية الممزوجة بقطرات الندى وتنثري نسائم عطرك الفواح بداخل قلب الرجل وتغذقي عليه بلسماً يمنحنه السعادة في حياته وهذا ليس غريباً عليك بما مكنك الله به من الصبر والرقة والجمال التي حباك الله بها . أيتها المرأة العظيمه : أنت من أجمل الزهور وأرقها لايمكن لصيف أن يقتلك ولا برد يخدشك ولا خربف يقصفك . أنت الكيان الذي يختزن بداخله كل الصفاء والنقاء والطهر والعفاف بقوة إيمانك أنت الحنان والأمان لبيتك وأنت السعادة التي ليس فيها شقاء وأنت البلسم والدواء الذي لايأتي منه أي داء أنت القمر المضيء الذي يتلألأ نوره في ليل قاتم وأنت من يضيء ذلك الظلام بروائعها لما وهبه الله لك من مقدرات عظيمة وأعمال جليلة تعتز بها أسرتك ومن حولك . أيتها المرأة العظيمة : مهما أستطرد ت بالقول فسوف تتدفق العبارات مثل السيل الجارف ليس بالإرادة ولكن حقاً وصدقاً النابعة من قلب صادق والتي لاتقف عند حد معين ولا يمكن أن يقف نثر مداد القلم صامتاً متجاهلاً لها. ولا ينكر ما تطرقنا له إلا جاحد لا يفقه في الدين والحياة شيء ولنا من الدلائل الشرعية الكثير في عدة مواضع في الكتاب والسنة . أيها الأحبة معشر الرجال : "استوصوا بالنساء خيرا" ولنا في رسول الله قدوة حسنة "اتقوا الله في النساء" وللحديث بقية للرجال
المصدر - بقلم الكاتب
الأستاذ / محمد الياس