يوسف اللحياني/ مكة
تسلمالدكتور عبدالله الزهراني نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والاكلينيكية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة شهادة اعتماد المركز السعودي لزراعة الاعضاء مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة كأول مركز لزراعة الاعضاء بمكة المكرمة.
ومن جهته هنأ الاستاذ عبدالرحمن الغامدي نائب رئيس المركز السعودي لزراعة الاعضاء مدينة الملك عبدالله الطبية الانضمام الى مجموعة مراكز زراعة الاعضاء في المملكة، وأضاف: نسأل الله سبحانه وتعالي أن تكون رافدا من روافد الحقل الصحي بالمملكة وتخفف من أعداد مرضي الفشل العضوي في المملكة وفي منطقة مكة بالذات، وأود أن أشير إلى بداية السبعينات ونهاية الثمانينات كانت زراعة الاعضاء تعتبر حدث طبي أما الان فبحمد الله اصبحت ممارسة زراعة الاعضاء في جميع مستشفيات المملكة وجميع مناطق المملكة.
وأضاف الغامدي هذا الحدث اليوم ونحن نحتفل فيه في مكة كان من خلال لجنة قامت بالاطلاع على ما تم تحضيره في المستشفى من ادوات ومن طاقم طبي وبفضل من الله ومن خلال المداولات مع هذه اللجنة توصلنا الى أنه يعطي تصريح لمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة لممارسة زراعة الكلى، وهذا بفضل من الله سبحانه و تعالى ثم بفضل جهود الاخوان العاملين بالمستشفى وخصوصا الدكتورة حسنة دماس التي كانت بذلت مجهود كبير في هذا الموضوع.
وأشار الغامدي إلي أن المركز السعودي لزراعة الاعضاء يقوم بعمل تنظيم ودراسة أسس وقواعد وضوابط زراعة الاعضاء في المملكة حتى أصبح المركز مرجع لمجلس التعاون الخليجي لانه يعمل من خلال لجان ومن خلال هذه اللجان توصلنا الى أن يكون المركز هو المرجع للمجلس، واكرر شكري لكم مع تمنياتي لكم بتحقيق ما نصبو اليه وما تصبوا اليه القيادة الحكيمة بتوفير سبل الراحة للمرضى ومرضى الفشل الكلوى على وجه الخصوص ونقدر جهودكم التي تقدموها للمرضى والله يحفظكم ويرعاكم.
من جهتها اشارت الدكتورة حسنة عمر دماس استشارية الكلى وزراعة الكلى بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة أن انجاز المدينة الطبية بمكة المكرمة وحصولها على ترخيص اعتماد زراعة الكلى فيها من المركز السعودي لزراعة الاعضاء بالرياض جاء بناء عن تشكيل لجنة من المدينة الطبية تكونت من اعضاء من أقسام الكلى وزراعة الكلى و الصيدلة والتخدير والجراحة والتمريض ومنسقي زراعة، ووضعنا الخطة، وحصلت اجتماعات متكررة، وعمل دؤوب خلال سنة كاملة لتوفير الادوية المطلوبة والتحاليل الخاصة بمرضى الزراعة بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية بالدمام وعلى رأسهم مدير المركز الدكتور خالد حموي وقسم الجراحة، كجراحين زراعة الاعضاء.
وعن مركز زراعة الاعضاء بالمدينة قالت الدكتورة حسنة أن المدينة الطبية بمكة تتمتع بغرف عمليات مهيئة بمعايير عالية المستوى واطباء تخدير متخصصين في الزراعة واطباء زراعة كلى، وسيكون هناك تعاون جراحي الكلى بمستشفى مدينة الملك فهد بالدمام، حيث تم منذ سنة ارسال تمريض متخصص في الزراعة من المدينة الطبية بمكة لمنسقي الزراعة بالدمام للتدريب في الدمام حيث تم عمل عدد من الدورات التدريبية والتعليمية لهم للتعامل مع مريض الزراعة ما قبل وبعد الزراعة. والتي ستشهد توسعاً مطرداً في إجراء عمليات زراعة الكلى.
ونوهت د. حسنة أن كفاءة برنامج زراعة الكلى وتميز مخرجاته في المدينة الطبية بمكة ستغني أهل مكة وضواحيها والمدن المجاورة عن تحويل مرضى زراعة الكلى إلى مدن أخرى ، لافتة إلى أن البرنامج يعد الوحيد في مكة الذي يقدم هذا النوع من الزراعة.
من جهته افاد الدكتور الزهراني أن المدينة الطبية بمكة حازت على ثقة وفد المركز السعودي لزراعة الاعضاء بالرياض على إثر استيفائها جميع المعايير والمتطلبات العالمية لزراعة الكلى وتوفر الكوادر المتميزة اللازمة لذلك والتي تسعى لنجاح البرنامج واستمراريته.
وعلى نفس السياق أشار المدير العام التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالله بن عصام غباشي أن ذلك تكليف لنا وإن شاء الله سنكون على قدر المسؤولية. مؤكدا أننا نسعى للنهوض بالخدمات الطبية وخاصة في زراعة الكلى ، ووجود هذا البرنامج بالعاصمة المقدسة يعود بفضل من الله عز وجل ثم الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها وزارة الصحة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.